جَعَلنِي أُحِبُّ|08

637 17 18
                                    


عزيزي القارئ هل لك أن تقوم بتفعيل النجمة هذا في حال أعجبك الفصل طبعا لأنّ صنيعك سيسعدني ويحثّني على الاستمرار وشكرا لك 💞💮😊

والٱن قراءة ممتعة 🤍 🌸

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


تحرّكتُ للخلف ويا حبذا لو لم أفعل فقد أصدرت صوتا وجلبتُ انتباههما.

حينها تسمّرتُ في مكاني وأنا أراه يدنو من الباب بحذر ونظراتٍ مشككة.

انتهى أمري حقّا!

ليس حقّا..

لقد تفطّنتُ إلى وجود بابٍ لغرفة أخرى تلاصق هذه لجأتُ لها أختبأ فيها عن عيون الاثنين.

كلّ رجائي هو ألّا يخطر على بال أحدٍ منهما أن يلقي نظرة على مخبئي فيكشفونني.

بضع ثوانٍ أخرى كانت بمثابة كابوس بشع أراه في صحوتي ثمّ جاءني صوته وهو يخاطبها بحذر: يجب أن نغادر قبل أن يرانا أحدهم سويّة، لا تتصلي بي إلّا عند الضرورة القصوى.

ثمّ أصغيتُ لوقع أقدام تبتعد فأطلقتُ نفسا عميقا كنتُ أحبسه.

ولوهلة تذكّرتُ ما بدر عنه، لقد قال جريمة قتل!

إذن فعلا ليندا أصابت عندما خمّنت أنّ فيليز إمّا أن تكون قد حاولوا قتلها أو أنّها شهدت على حادثة كهذه حدثت مع غيرها.

كلّا لا يمكن أن تكون فيليز نظرا لكونه قال جريمة قتل وليس محاولة قتل بالتالي يبقى الخيار الثاني هو المتاح.

هناك جريمة قتل قد حدثت بالفعل!

وهو قد أخرس ليندا وجعلها تزيّف حقيقة ما وصلت إليه بالمال.

أين ضمائر البشر ما لها غابت تماما؟ تحت شعار كلّ لنفسه نعيش فيا له من واقع تعيسٍ ومخزٍ! الإنسانيّة تنقرض يوما بعد يوم وبهذا ندرك أنّنا قد بلغنا ذروة درجاتِ الانحطاط، ما دمنا تجرّدنا من أصل كينونتنا فنحن بقينا أُناسٌ دون عقول.

اتضح أنّنا مخدوعون بالمظاهر بدل أن نبجّل في أذهاننا فكْر أنّ البعض قبيحون بأطباعهم.

ألم يقسم كلّ منّا قبل أن يمتهن الطب على أن يثمر خيرا في ذوات النّاس فيحفظ أرواحها ولا يؤذيها؟ كان علينا أن نعاهد أنفسنا قبل أيّ كان بأن نولي العمل الأوليّة دائما وأبدا!

فأين ذهب هذا القسم يا ليندا وكيف بالله عليكِ تخلّين بالعهد؟

ما الصنيع؟ أنا حقا لا أدري.

هل أخبر الجميع بما رأت عيناي وما سمعت أذناي أم أتريّث لبعض الوقت؟

ولكنني لا أملك ما يثبت صحّة ما أقول فكيف سأقنعهم؟

ليتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن