بَيْن حُبّ ونقِيضُه: لا تَصنِيف|09

309 11 22
                                    


عزيزي القارئ هل لك أن تقوم بالتصويت للفصل ومشاركتي بٱرائك عبر التعليقات لأنّ صنيعك سيسعدني ويحثّني على الاستمرار وشكرا لك 💞 🌸 😊

كلّما ما كان تفاعلكم مُرضٍ أكثر كلّما ساعدني هذا على تنزيل الفصل القادم في أسرع وقت 💖🦋

والٱن قراءة ممتعة 🤍 🌸
•••••••••••••••••••••••••••••


- أختطفكِ يولاند.

وكأنّ ما بدر عن لسانه كلام بسيط يُقال كلّ يوم، أستغرب لكنته الهادئة واسترخاءه بينما أنا هنا أكاد أفقد عقلي.

من أين خطرت له فكرة كهذه لا أفهم؟!

- غيلبيرت أوقف السيّارة أريد النزول!

كلّ ما فعله هو أنّه ألقى نظرة خاطفة عليّ وبعدها أكمل القيادة وكأنّي لم أكن أسأله.

أكره حقّا أن يتمّ تجاهلي، وأيضا مسألة تعامله مع الأمر ببرود تثير أعصابي وتتلاعب بها.

دنوتُ منه قليلا فالتفت لي لأواجهه بنظرات ليّنة أخاطبه بكلّ هدوء: غيلبيرت ما خطبكَ تتصرّف بطريقة لم أعهدها بك؟

كانت هذه ٱخر فرصة أعطيها لك يا غيلبيرت لكنّك لم تحسن استغلالها وواصلْتَ تجاهلي وكأنّني شفّافة لا أُرى لذا لا تلمني!

وهنا حالت نظراتي من ليّنة إلى أخرى تتّقد نارا لأقول بكلّ صرامة: أكره أن يتمّ تجاهلي ولكنّك فعلْتَ. وبالله عليكَ هل تحسبني كبطلات الأفلام والمسلسلات تلتزم مكانها تراقب البطل وهو يقود إلى أن يصل إلى المستودع الذي سيحبسها فيه ومن ثمّ تبقى تندب حظّها وتتذكّر الصراخ وطلب النجدة متى وأينما لن يسمعها أحد في ذلك المكان المهجور!

هيهاتَ يا غيلبيرت هيهاتك! لأنّك سترى ماذا سأصنع الٱن.

فغر فاهه بذهول غير مصدّق ليليها قوله بعد لحظات: أين كنتِ تخفين هذا الوجه؟ يبدو أنّ للقطّة مخالب كانت مخفيّة.

كان الٱن دوري لأتجاهله فلا أعتبره موجودا، نقطة لصالحه وواحدة لصالحي، بهذا نكون في تعادل.

ودون أيّ انتظار شرعتُ في تطبيق خطتي، فتحتُ النافذة على حين غرّة وأخدتُ أصيح جالبة انتباه الموجودين من سيّارات ومارّة على الرصيف: ساعدوني إنّه يختطفني.. رجاءا فليتصل أحدكم بالشر..

ذراعه امتدّت مطوّقة خصري ثمّ سحبني ليجلسني من جديد وأغلق النافذة.

وعنادا به لم أكترث لفكرة أنّني قد أخسر حياتي من جراء ما أنوي فعله فقط كي لا أخسر هذه الحرب ومددتُ يدي لأفتح الباب لكنّه كان يقظا وتفطّن لفعلتي فأغلق السيّارة لأتنهّد أرجع رأسي للخلف بيأس.

ليتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن