شغفها_حُبًا .
ح 13
نوكوميس"فتاة القمر".ضحكت ساجده بهستيريا: مُستحيل وعدني انه مش ح يخليني نتزوج حد غيره ومراد مايخالفش في وعده .
بينما كانت ساجده تتكلم بصوت متقطع؛ كانو دموع فاديه ينزلوا .
فاديه مسحت دموعها ورجعت قالت:هذا اللي صار فعلاً؛ البلاد كلها سمعت بيه الخبر مش كذب ساجده صدقي.
هزت ساجده راسها ف تكلمت وهيا على حافة الإنهيار : كذب كذب أمس اعطاني وعد قالي بعظمة لسانه انه مش ح يخليني لي حد غيره .
فاديه بصوت عالي: خلاص إقتنعي ساجده أقتنعي انه مات معاش فيه شيء اسمه مُراد نصبوا خيمة العزاء قدام حوش اماليه وناس خاشه طالعه تعزي فيهم..شدتها من يدها وقلبت التقويم اللي كان معلق ع الحيط.. ورجعت تكلمت بنبره قاسيه" شايفه هالتاريخ ! شايفه وله؟ هذا اليوم مات فيهه مراد وانتي بتنقرى فاتحتك اللي عشته قبل نزوه وفاتت شهوه او اي شيء مانعرفش .
طاحت ساجده ع الأرض وبدت تعيط بانهيار ؛المره الثانيه اللي تفطر فيها قلبها من بعد وفاة والدها، من لما فقدت سند وسرعان ما ربي عوضها بسند تاني راح اليوم .
خشوا كلهم على صوت عياطها العالي وهيا منهاره ع الارض وفاديه واقفه جنبها ، وعيونها مليانات دموع
فاديه:خلوها بروحها واطلعوا .
الكُل كان فاهم اللي صاير ،بس مافيش حد فاهم كمية الجرح اللي حاسه بيها ساجده في لحظه زي هاذي.
طلعو كلهم ف ماقعدتش غير فاديه اللي كانت مقعمزه جنب ساجده تهدي فيها .******************************************
روان: ماتضغطوش ع البنت اللي فيها سادها .
نوريه:ضمي فمك اني بنتي ونعرف مصلحتها غير هكي بعد العصر بيقرولها فاتحتها فا مادرهيش كبدي وبري الهي في حاجه تانيه يخوش علينا نساوين عمامك ومعاش يسكتوا من التقريم مش ناقنصني من غير شي راسي مصدع ..
مشت روان من جنبها ؛بينما خدت نوريه حبتها وشربت ميه .
تنهدت بدورها تنهده قويه ف قالت بصوت واطي : ويينك ياعز الدين خليتلي جبل فوق من ضهرب ومشيت..
.
.* ف وين ما كان الدنيا مقلوبه بموت مُراد، وزي ما كان نصهم فرحانين انهم استريحوا منه كان نص منهم زعلان الانهم يعرفوا حقيقته... لكن مُراد اللي كان مقعمز ع كرسي الجلد ورا مكتبه وفي يده سيجاره يدخن فيها ؛ مش مهتم للأخبار اللي تداول عنه في الخارج.
ف قال بصوت جامد لي تيم اللي واقف قدامه؛ قريب ولا مزال!؟
تيم:معتز لم جماعه يعرفهم ويراقبوا في الحوش وكل شيء أول بأول ،اول مايطلعوا نشدوه.
مراد حدف الدُخان وعفس عليه برجله لبس كبوس ونضرات وجاكتيه الجلد وطلع .. من غير أي كلمه ، كان هادي أكثر من اللزوم حتى تميم اللي طلع وراه قال بصوت جهوري؛ آخر مره كان فيها مُراد هادئ بدرجه هاذي صارت مجزره ، والله يستر************************************
مرت الساعات ، اللي كانت فيهم ساجده مُغمي عليها من قوة الصدمه وعمتها ما خلتهاش بكل... أذن العصر ف كانو عمامها بدورهم طالعين يجهزوا في نفسهم للفاتحه وفرحانين انهم بيناسبوا الصادق الغني اللي عنده المال والجاه ، الكل يفكر في نفسه مافيش حد منهم فكر في بنت خوهم ومصلحتها بالعكس كلهم شافوا لمصالحهم وكيف بتتغير حياتهم لما بيناسبوا الصادق وبيزيدو فلوسهم وعزهم ع قولت جبريل.