خَذلان { 10 }

156 15 15
                                    



بعد انتهاء مكالمتي مع ابي توصلنا لاتفاق بأنه لن يقبل هذا و سيعترض علي فعلته و سيعلم الصحفيين بالامر لكي يتلقى دعما من العامة

استنشقت بعض الهواء النقي ثم عدت للمشفى اخبرتني ميلندا بأن الشرطة في الداخل يستجوبون ليديا حول الفاعل فلقد اتوا امس و لكنها كانت تحت تأثير المخدر لذلك اجلوا الامر الي حين استيقاظها

خرج المحققون بعد نصف ساعة تقريباً اخبرتهم ليديا بجميع تفاصيل الجريمة و حتى عداوتها السابقة مع المتهم و انه منذ سنة تقريباً كان يهددها لذلك امروا بالبحث عنه و القبض عليه فوراً

ذهبت عند ليديا التي كان ليونارد و ليليانا يحاوطانها من كل جنب ليليانا تحتضنها و تقبل رأسها و ليونارد يمسك بكفيها و يقبلهم و ميلندا كانت جالسة علي نهاية السرير 

اما روزالين فكانت علي احد كراسي المشفي في الممر نائمة و ايزاك مازال نائما في الغرفة المجاورة 

ذهبت انا ايضاً اجلس بجانب ليديا التي كانت متوترة بسبب قلق اخوتها و اسئلتهم الا منتهية و ليونارد الذي يتوعد للمتهم اقسى العقوبات لقد قرر بأنه سيضع اقرب اصدقائه ليكون القاضي في هذه القضية

لانه لايستطيع بسبب صلة القرابة بينه و بين الضحية القانون لا يسمح بأن يتولي القاضي قضية شخصية او احد اقربائه بسبب  الحيادية يجب ان يكون حيادياً و غير متحيزاً لاي من الطرفين

سمعت ليديا تقول
" لقد سئمت البقاء هنا ، اريد الذهاب للمنزل "

امسكت بيدها انظر لعينيها الذابلة
" لكن مازال يجب عليك البقاء هنا حتى يلتئم جرحك قليلاً "

عارضتني و في عينيها اصرار و عناد علي الرحيل
" كلا اريد الذهاب لا استطيع البقاء لدقيقة اخرى هنا "

هززت رأسي بنعم لا احد يستطيع الوقوف امام ليديا عندما تصبح عنيدة هكذا مهما حاولت باقناعها فانها ستبقى علي رأيها و لن تستمع لي مهما يكن فتاة ذو رأس حجري ، استقمت اخرج من الغرفة لاوقع اوراق خروجها من المشفى

بعد ان انتهت الاجرائات الامنية ذهبت لروزالين اهز كتفها لكي تستيقظ لأعيدها للبيت معي هذه الفتاة لقد تعبت كثيراً معي لم تكن مجبرة علي الحضور و لكن هذا كان لطفاً منها

استيقظت بعد مدة تفرك عينيها و تتثائب بكسل
" ماذا هناك ؟ لماذا ايقظتني ؟ "

خَذلان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن