خَذلان { 12 }

124 8 19
                                    


فقدت هدوئي و احترامي الذي كان بيننا رغم كرهي الشديد له منذ الثانوية لكنني كُنت احترمه و اكذب علي نفسي اصنع حججا له لكي لا اسيء الظن به بأنه صديق عادي فقط انني منتبه كثيراً علي تصرفاته و احتقره

و لكن مثل هذه الحركات امامي لا يحترم بانني زوجها و ابننا هنا و زواجنا ، مثل هذا الشخص لا يستحق ان احترمه او احافظ علي ماء وجهه وكرامته اذا لم يكن يعرف معنى كلمة احترام سأعلمه بكل سرور بعض الاشخاص لايفهمون الا بالعنف لذلك سأستعمله معه ........

استقمت من مكاني بسرعة لاقترب منه اقيمه من ياقة قميصه ليصبح ملقياً علي الارض بثواني بسبب لكمتي التي حطت علي فكه لانحنى له الكمه مرة اخرى و اخرى .....

غير ابها بصراخ ليديا و صديقاتها اللذين يحاولون ابعادي عنه كل ما تمسك احداهما بيدي ابعدها بعنف لاخرج حقدي الذي كبدته طوال هذه السنين علي هذا الوغد

اريه كيف يتحرش بأزواج الناس امامهم يظن بأنني مخنث ؟ سأنظر له و ابتسم له علي فعلته ؟ او احنى رأسي لكي لا ارى جريمته ؟ من انا اذا لم ادافع عن زوجتي ؟ اين ستكون كرامتي كرجل ؟

سأريه الويل لكمته و لكمته ...... لكمة اخرى حتى فقد وعيه بين يدي ليغشي عليه و ملامحه غير واضحة بسسب الدماء التي تملئ وجهه  ، ينزف الدم من جانب شفتيه و اصبحت عيناه متورمة من كثر الضرب لم اسنح له الفرصة للدفاع عن نفسه حتى

بعد ان هدأت اخيراً و ذهب الظلام و الضباب الذي كان يحجب رؤيتي عن محيطي فقط هو امامي لأذيقه طعم الجحيم رأيت ليديا التي كان ايزاك يمسك بكتفيها يمنعها من الاقتراب مني و علي وجهه ابتسامة راضية

وصديقاتها اللذان يحدقان بخوف بمنظري المرعب بنظرهما لانهما لم يراني هكذا ابداً حتى في مراهقتي لم اخوض شجاراً واحداً حتى كُنت فتى مسالماً و هادئاً لا يحب المشاجرة و مازلت لكن كلما يتعلق الامر بها اصبح شخصاً اخر

اما ميلندا  يبدو بأنها ايضاً قد لاحظت شيئاً مريباً بالرجل لأنها كانت تنظر لي بوجه هادئ و في عينيها نظرة فخورة ... نوعاً ما تبدو راضية عن ما يحصل

بعد ان استقمت من جسده الهامد بدون روح التفت لصديقتيها اللذان انتفضى بخوف بسبب عيني الدموية

" خذاه للمستشفى "

لأتخطى الجميع الي جناحي في الطابق العلوي و ليديا التي لحقتني بعد ان افلتها ايزاك وهي تصرخ و تتذمر بسبب فعلتي الغير مبررة بنظرها

انظف يدي بالمنديل من دماء ذلك الوغد بأشمئزاز احاول تطهير يدي لكن ..... الغصة بصوت ليديا جذبت انتباهي  لأرفع نظري بعد ان كان مركزاً بالمطهر و يدي علي عينيها التي كانت بها لمعة ؟

خَذلان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن