خرجت من المنزل اركب سيارتي و اذهب الي المستشفي افكر منذ متى بدأت تصرفات ليديا بهذا البرود و عدم الاهتمام حتي بعد ولادة ايزاك كنا بخير و لم نعانى من اي مشاكل حتي اننا قد تزوجنا عن حب
اظن ان الامر بدأ منذ ان كان ايزاك في العاشرة تقريباً طبعاً لم تصبح هكذا بيومين و لكن وقتها اصبحت منشغلة اكثر و شيئاً فشيئاً حتي وصلنا لمرحلة لا ننام في سرير واحدٍ حتى
اوقفت سيارتي بعد ان ركنتها في كراج المستشفي الخاص بالاطباء
نزلت منها ارتدي معطفي الخاص بالاطباء و بطاقة تعريفي
خرجت من سيارتي اقفلها خلفي و توجهت للمستشفي ذهبت للداخل اسلم على الاطباء و الممرضين حتى رأيت اندرو
" مرحباً كيف الحال اليوم ؟ "
" بخير و انتَ ؟ كيف حالك مع زوجتك ؟ "
تنهدت " كل شيء كما هو "
سرنا في الممرات نعتني بالمرضى ونسألهم عن احوالهم
" لما لا تأخذها لعشاء رومانسي ربما ستتحسن قليلاً ؟! "
" ربما سأحاول معها قد تكون فكرة جيدة "
افترقنا اطمئن علي مرضاي و انظر الي مؤشراتهم الحيوية و كيف حالهم ؟ هل يشعرون بالالم ؟ في اي مكان ؟
حتي وقت العشاء طلبنا جميعاً العشاء مع بعض لأن طعام المستشفي ليس له طعم
بدأنا بتناول الطعام و كل يتحدث مع الاخر في المستشفي انسى حياتي التعيسة قليلاً و اشعر بالانتعاش ، الجميع يكره العمل بسبب التعب و الارهاق و لكنني افضل المكوث في المستشفي علي رؤية زوجتي التي من يراها سيظن بأنني خطفتها و اجبرتها علي الزواج بي
تبدو كانها تعمل عملاً خيري معي لانها تعيش معي دائما متعبة و مرهقة و رأسها يولمها من كثرة القضايا التي بحوزتها و كانني عاطل في البيت فقط انام و اكل و لكنني حتى مماتي لن اعرف ان اتذمر مثلها
هذا كان في الماضي عندما كانت تتذمر الان لا تتفوه بكلمه واحدة حتى
يبدو بانها اصبحت ترى بانني لا استحق ان تتحدث معي حتى
لماذا افكر بها في المستشفي أيضاً ؟ الان لن فكر بها انه وقتي الخاص مع نفسي لن اضيعه بالتفكير فيها
أنت تقرأ
خَذلان
Romanceمن الصعب جداً ان تتعرض للخذلان من اقرب الناس اليك من الاشخاص الذين ظننت انهم سيكونون خلف ظهرك كلما احتجت اليهم و في النهاية لا ترى نفسك سوى وحيداً في طريقٍ خالي يجب عليك ان تسلكه لوحدك ، شعرت بخيبة الامل مثل طفل يذهب الي حضن امه باكياً لتحتضنه فيت...
