انقضى اسبوع اخر و طوال الاسبوع كُنت اتجاهل ليديا كأنها غير موجودة وهي كل يوم تذهب لزيارة ذلك الوغد بكامل اناقتها تطمئن علي حاله حتى منتصف الليل و في بعض الليالي لا تأتي للمنزل بل تمكث في منزل عائلتهلم تحاول الاعتذار مني حتى طوال هذا الاسبوع و انا اراقبها لعلها تأتي و تعتذر مني او حتى تتحدث معي و لكن يبدو بأنها الطرف المظلوم هنا
ولم تندم علي رأيها او تتردد به اتضح بأن تلك الكلمات لم تكن مجرد لحظة غضب و لكن كانت عبارات لم تستطيع اخراجها و بقيت محفورة في قلبها و عقلها
لأن في تلك اللحظات لا تخرج الى تلك الافكار التي راودتنا مرة او مرتين لكن ضميرنا لم يسمح لنا بطرحها فتخرج في وقت الغضب و الانفعال و يتحجج الناس بأنها كانت مجرد زلة لسان لكي يخفو ثغرتهم خلفها
قضيت اسبوعي بقضاء الوقت مع ميلندا و ايزاك الخروج معهم و التجول والذهاب الي المطعام و الحدائق العامة و اخفيت شجاري مع ليديا عن ايزاك لم اشئ ان يتعكر مزاجه او يكره والدته لذلك لم اخبره بشيء
علي الرغم من سؤاله عن سبب تجاهلنا لبعض لكنني تجاهلت اجابته ليعلم بانني لا اريد الرد عليه او توضيح الموضوع له
كُنت في المستشفي اتفقد مرضاي و اندرو بجانبي لم يكف عن التذمر فوق رأسي منذ ان اخبرته بشجاري مع ليديا وهو يخبرني كيف طاوعها قلبها علي قول ذلك لي ؟ كم هي جريئة ؟ و انني طيب معها لا يعلم لماذا تعاملني هكذا ؟
كلماته تشبه خاصة ميلندا كثيراً ارائهما متشابهة لدرجة تثير الشك بداخلي رفعت حاجبي له اسئله
" عباراتك تشبه خاصة اختى ؟ ما هذه المصادفة ؟ "شككت اكثر حين رأيت وجهه يتقلب للاصفر ملامحه اصبحت شاحبه كمن التقط في مسرح الجريمة ليجيبني بتوتر
" انت مخطئ لم اتكلم معها لم اراها حتى ! "
عقدت يدي لصدري لأتوقف في الممر اسئل بنبرة مليئة بالشك
" لكنني لم اقول انك تتكلم معها او رأيتها ؟؟ "لتصبح ملامحه فارغه يبدو انه استوعب بأنه كشف نفسه امامي صديقي و اعرفه اذا كذب او قال الحقيقة و توتره يدل علي كذبه
امسكت ذراعه اسحبه خلفي لم اسمح له بتبرير موقفه حتى توقفنا في حديقة المستشفى لأبدأ بالتحقيق معه
" منذ متى ؟ "
أنت تقرأ
خَذلان
Romanceمن الصعب جداً ان تتعرض للخذلان من اقرب الناس اليك من الاشخاص الذين ظننت انهم سيكونون خلف ظهرك كلما احتجت اليهم و في النهاية لا ترى نفسك سوى وحيداً في طريقٍ خالي يجب عليك ان تسلكه لوحدك ، شعرت بخيبة الامل مثل طفل يذهب الي حضن امه باكياً لتحتضنه فيت...