خَذلان { 18 }

87 5 31
                                    



بعدها اكل الجميع بهدوء كل واحد يحدق بصحنه و انا انتظر انتهاء ميلندا من العشاء لكي اخذها معي واتناقش معها بهدوء

استاقمت ميلندا بعد مدة لتردف
" لقد شبعت ، سأذهب لغرفتي "

انتظرت مغادرتها اشغل نفسي بتناول بعض السلطة حتى تأكدت من ذهابها لألتفت الى ايزاك انظر له لانطق بحدة
" ايزاك انتَ بالفعل تعلم بأن جدكَ لا يسمح لها بالطلاق فلماذا تضع الملح فوق جروحها ؟؟ "

ليقول بأندفاع يدافع عن نفسه
" لماذا تستمع له ؟ فلتتطلق و ليحصل ما يحصل انها تستحق شخصاً افضل منه "

تنهدت من افكار ابني الطائشة لأستقيم من مكاني بدون مناقشته ذاهباً نحو السلالم لأصعد الى الطابق الثاني توجهت لعرفة ميلندا التي تقع مقابل غرفة ايزاك طرقت الباب بخفة حتى سمعت صوتها يأذن لي بالدخول

فتحت الباب لأراها جالسة على سريرها تحدق بالاشيء و رأسها منحني
جلستُ بجانبها لأردف بدون النظر لها
" انا اعلم بعلاقتكِ به "

لتهز رأسها تبتسم لي
" لقد اخبرني بعدم تكلمك معه و قطع علاقتك به "

شعرت بالغضب حالما ذكرت سيرته امامي لأقبض على كفي بقوة احاول السيطرة على اعصابي ، لا اريد ان يتحدث احدٌ عنه امامي وغدٌ طاعنٌ بالظهر تكلمت معها بعد ان هدأت قليلاً
" لا تحاولي تغيير الموضوع ، ليس لك شأن بمعاملتي له من الافضل لك ان لا تتدخلي بيننا في النهاية لم اتي الى هنا للتكلم عنه لقد اتيت كي اخبرك و انصحك بالانفصال عنه "

طوال كلامي كانت هادئة لكن في النهاية رفعت رأسها تحدق بي بصدمة بعينين واسعة لتقول بأنفعال
" ماذا تقول الفونسو ؟ هل جننت ؟ انا لن انفصل عنه انا احبه انه الرجل الوحيد الذي احببته الوحيد الذي قدرني و اهتم بي "

خَذلان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن