خَذلان { 11 }

130 8 16
                                    


لم التفت لميلندا حتى اركز علي اطعام زوجتي العنيدة التي ترفض تناول اي شيء و اصبحت شهيتها معدومة اعاني كثيراً معها حتى تتناول بعض الطعام حتى انها احتاجت لمغذي قبل يومين و انهارت بسبب سوء التغذية

و اضافة لكوابيسها التي لا تنتهى و ترى ذلك الرجل في كل مكان حتى اصبحت تخاف التجول في المنزل تظن بأنه خلف كل باب و في كل خزانة لا تستطيع النوم الا بحضني و انا اهدئها حتى تسقط مغشية بسبب التعب

هذا الاسبوع كان جحيماً حياً اعيش فيه من ناحية تدهور نفسية ليديا التي اثرت كثيراً علي قلبي و من ناحية اخرى الصحافة التي لا تنفك عن الذهاب من امام بوابة الفيلا و الحراس يمنعونهم من الدخول و لا يستطيع احدٌ الخروج بسببهم  حتى انني اخذت اجازة من المشفي لاعتني بليديا و اتجنب الصحفيين الذين ينتظرون ادنى جملة لكي يسببوا فتنة بين السياسيين

و بداخلي ابتسامة تحمل جميع انواع الخبث بسبب مارك لورينز الذي لقى ما يستحقه فبالتاكيد لن ادع هذا يمر بخير استأجرت قاتلاً بالسجن لأعطيه مئة الف دولار كرشوة ليحقق ما ابتغيه و اقسم علي ان لا يبوح أسمي بل بأسم عدو وزير الدفاع الجنرال لوبيرت الذي بينهما عداوة منذ اجدادهم

لذلك لن يشك احد بنا بل ستكون الاضواء علي عائلة الجنرال و ستبدأ حربهم مرة اخرى و سنتخلص من الصحافة ايضاً عصفورين بحجر واحد

بعد ان اجبرت ليديا علي انهاء صحنها و اعطيتها ادويتها و المسكنات وقعت نائمة علي الاريكة فادويتها تحتوى علي القليل من المنوم ليساعد في الاسترخاء لذلك ستراها نائمة طوال الوقت

ذهبت الي المطبخ لأوسع عيني علي هذا الخراب هذا ليس مطبخاً بل ساحة حرب حيث ايزاك يقف خلف الكرسي و يرمي الفواكه علي ميلندا وهي تقف خلف الجدار ترمي الصحون عليه و جميع الاواني مكسورة و الطحين يتطاير من هنا لهناك و البيض في كل مكان و حتى الكراسي مكسورة

صرخت عليهم
" يكفي "

لأذهب لميلندا امسك بأذنها اجرها خلفي و ايزاك ايضاً و كل واحد منهم اشد علي اذنه لا اصدق اختي التي اصبحت في الثلاثين مازالت تفعل مثل هذه الاشياء الغير ناضجة و الطفولية

" ما هذه الافعال ميلندا ؟ هل انتِ طفلة ؟ "

لتعبس بشفتيها تحاول استعطافي تعقد يديها الي صدرها
" هو من بدأ اولاً كنت احضر كعكة و لكنه رمى البيض علي ! "

خَذلان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن