خَذلان { 1 }

857 39 7
                                    


في بريطانيا و في مدينة لندن تحديداً  يعيش ابطالنا عائلة روزفلت عائلة مشهورة و ذو اصول مرموقة بحكم ان جدهم كان رئيس الوزراء السابق حتى بعد وفاته اخوانه مازالوا في السياسة ،  عائلة ذو نفوذ من كل النواحي

جدته هي أيضاً من عائلة عريقة لذلك كان يجب علي ابنائهم ان يكونوا مثاليين لابعد الحدود خطئ واحد صغير و سيتم معاقبتهم بقسوة

رُبي والد الفونسو وهو صغيرٌ لكي يصبح رئيس الوزراء بعد ابيه لذلك منذ السادسة بدأ بالدراسة  مع معلم خصوصي بكل تفاصيل الدولة من كان الملك الاول و زوجته و ابنائه و احفاده جميع هذه التفاصيل حفظها من ظهر قلب

لذلك كان هو عكس والده ربى ابنائه بطريقة ديموقراطية لا يتدخل بشؤونهم كل واحد له الحرية التامة باختيار مهنته و حتى شريك حياته

تزوج الابن البكر الفونسو من حبيبته منذ الثانوية و انجب ابنهم ايزاك اما اخته فتزوجت رجل اعمال مشهور يمتلك سلسلة من الفنادق بانحاء العالم

كل واحد منهم يعيش حياة سعيدة و مثالية علي الاقل ظاهرياً حياتهم كانت مثالية من جميع النواحي الثروة ، المال ، الشهرة ، النفوذ كل شيء عدا الاهتمام لم يحظوا بالاهتمام و الحب

بسبب ان والدهم كان دائماً مشغولا و في مكتبه يعمل و امهم كانت فقط مهتمة باجتماعات النبلاء و من ترتدي اغلى ثوب ؟ و من تملك اثمن عقد ؟
لذلك لم يحظوا بالاهتمام او الحب الكافي

لذلك كبر الفونسو ليكون شخص حنوناً و دافئاً جداً بالنسبة لعائلته يهتم بكل تفاصيلهم الصغيرة من تناول الفطور و حتى العودة الي البيت

لم يجرؤ يوماً لرفض طلب لزوجته او ابنه كان دائماً يدللهم بالكثير و الكثير من الهدايا ولكن زوجته كانت العكس تماماً تهتم فقط بعملها و قضاياها و اخر همها عائلتها

تأتي دوماً في منتصف الليل ليبقى الفونسو ينتظرها فوق الاريكة يقرأ كتاباً حتي عودتها اما ابنهم فقط تعود علي صرامة شخصيتها و برودها

ولكن الفونسو لم يستطيع التعود ......يريد حبيبته التي كانت دائماً تسأله ان كان بخير ؟ تحضر له طعامه المفضل و ترسله له ، تتصل به اذا تأخر ، تسأله الي اين سيذهب ؟ و مع من ؟ ان يقضى الكثير من الوقت معها تطالب بالاهتمام و الدلال .... و لكن كل هذا رحل

تبقت فقط ليديا باردة مثل الحجر تتجنبه و كأنه عدوا او وباءٌ ما حتي لقد مرة الكثير من السنين منذ اخر مرة حظوا بعلاقة حميمية مثل اي زوجين

دائماً ما تتهرب منه بحجه العمل و انها متعبة و لا تستطيع لذلك هو أيضاً لم يعد يسأل حتى انه بدأ بالنوم فوق الاريكة لا يريد ان يرى النفور من جانبها لذلك ياخذ شرشفه و وسادته و يستلقي علي الاريكة و هي لا تكلف نفسها  عناء اخباره بأن يبقى من باب المجاملة حتى

خَذلان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن