انهى عبد الرحمٰن جلسته مع الطبيبة هيلين وقد إستراح فؤاده لكن لا يزال باله مشغولًا بتِلك المُلقبة غُفران قرر أنه سيكمل نومه لعله يراها في الغداء، وغَط في نومٍ عميق ولأول مرة لا يراوده كابوس كُل مرة ينام بها.
الشرطة تُحيط المصحة، شرطيان أمن على كل نواحِ المستشفى لضمان أن القاتلة ستُمسك لا محالة، ذهب عثمان للرائد وقال له وهو متوتر ووجهه يتعرق:
ـ سيدي أريد البوح بشيئ ما...
نظر له الرائد بإنتباه وهو يعطيه الإشارة ليُكمل:
ـ يوم بعثتني مع محمد لجلب التقارير الطبية حدث ما حدث وتلطخت ثيابي بالتراب ومواد التنظيف وعندما.......
فتح الرائد فاهه بصدمة بعد أن سمع كِمالة الحديث وقال بضجر:
ـ ماذا!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة يَعُمها الدِفئ يُفتَح بابها لتلدف الصغيرة للغرفة وقالت وهي تقفز على الكرسي:
ـ أتدري ماذا حدث اليوم يا عُمير؟
نظر لها شاب يبدو في نهاية العشرين يملُك شعرًا أسودًا وعيون بُنية داكنة ويملك عروقًا بارزة في يديه تجعله أكثر جمالًا،أخذ نظارته الطبية وهو يبتسم لها لتظهر غمازاته المُنافيه لملامح وجهه الحادة وقال وهو يبتسم بحنان:
ـ ماذا حدث يا صغيرة؟
توقفت عن القفز وجلست على الكرسي وقالت بفرحة عامرة:
ـ رأيت الشاب الّذي وجدت مذكراته ولقد أصبح أخي!!
نظر لها عُمير بشفقة وهو يتذكر موت أخيها وهي لا تدري سبب غيابه عنها لشهور ورفض إخبارها حتى لا تحزن أو تيأس ، إبتسم وقال وهو يناولها مشروبًا ما:
ـ جيد يا صغيرتي هيا اشربي مشروبك حتى لا تُصابي بآلامِ المعدة ويأتي دُكتور كاظم مجددًا
تناولت المشروب بسرعة ثم قالت وهي تتصنع البراءة:
ـ أنا أريد أن أجلس مع عبد الرحمٰن قليلًا هل تُمانع؟
ـ لا، قد يكون شخصًا سيئًا يمكنك رؤيته في موعد الغداء
تركت الفتاة الكرسي ووقفت في وجهه وقالت بغضب:
ـ لماذا لا أذهب له؟ أنا أسمَن مِنك أيها النحيف!!
ـ قُلتُ لكِ يا صغيرة أنا لستُ نحيفًا انا فقط طويلٌ بعض الشيئ وأنتِ لستِ سمينة أنتي فقط حجمُكِ صغير، حسنًا يا طفلتي؟ وعبد الرحمٰن قد يكون في جلسه أو ليس متوفرًا.
أنت تقرأ
جرائم مصحات نفسية ✓
Mystery / Thrillerقاتل غير معروف يتسلل للمصحات النفسية ويقتل كُل أصحاب الحالات النفسية المتأخرة بطرق شنيعة و مقززة، فهل ستستطيع الشرطة الإمساك به وهم لا يعرفون حتى إن كان رجل أم فتاة؟؟