أنزلقت القاتلة على ماسورة المياة وركبت دراجتها النارية وفريق الشرطة تبعها بالسيارات صرخ الرائد فيهم وهو يحرك السيارة:
ـ لا تصيبوها بأي طلقاتٍ نارية نريدها على قيد الحياة
تحركت اربع سيارات بكل سيارة شخصين كل هذا ليتبعوها، ونظرًا لركوبها دراجة نارية فكانت أسرع منهم فأبطئت سرعتها لتحازيهم وقالت بعلو صوتها:
ـ هل تريد لعب القطِ والفأر يا مختل ؟ هيا أيها القِط إلتقطني إن تمكنت!!
لتسرع وتتخطاهم وتتوجه لليمين مرارًا لتضيعهم عنها، يصرخ الرائد في عثمان ويقول:
ـ دوّن رقم الدراجة وأرسله لإحدى الجهات المختصة لنعرف أين تتجه هذه الخرقاء
قال عثمان وهو يمتثل لأوامره:
ـ هي ليست غبية لهاتك الدرجة لتترك اللوحة
رمقه الرائد بغضب فأكمل عثمان بتوتر:
ـ أعني أنه ليس من المنطقي أن تبرَع في التخفي والقتل ونلقي القبض عليها بسبب أمرٍ تافه كهذا.
لم يعطه الرائد إهتمام وكان كل ما يهمه اللِحاق بالقاتلة وإمساكها ليأخذ رتبة أعلى لحل قضية صعبة كهاته.
أبطأت القاتلة السرعة لتحازيهم مرة أخرى وتقول بضحكات:
ـ لقد تسليت حقًا باللعب معك يا قطي ماهر opps اقصد ايها الرائد
لتسرع مرة اخرى لتختفي عن أنظارهم بين الزقاق، لتتوقف السيارات الاربعة ويخرج الرائد وهو يتوعد لها بإلقاء القبض عليها ليس فقط من أجل جرائمها الدموية بل من أجل جرائمها العاطفية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
عبد الرحمٰن شاردًا في مستقبله المنفي وفي ماضيه الأليم، لا يدري هل إن نام سيستيقظ لأن القاتلة او قاتلته نرجس كما يُلقبها ستنفيه حتمًا من الوجود، جاء إتصال لمحمد رد عليه بدون ان يتحدث ثم قام وقال بلهجة أمر:
ـ غير ثياب النوم ستذهب للتحقيق معك
ـ هل يمكنك الخروج لأُبدل؟
ـ لا، بدِل ملابسك أمامي لا أؤمن لك
رمقه عبد الرحمٰن بإحتقار ثم بدل وهو يسُبه ويلعنه في جوفه ويتمنى لو يخنقه او يجعل جثته كجثة أمين، إنتهى من التبديل فإصطحبه للسيارة لينطلقا لمركز الشرطة حيثُ الرائد والفريق.
ركن محمد السيارة وأدخله لغرفة التحقيق وتركه لوحدِهِ مع الرائد ليجلس ويبتدئ الرائد الحديث:
ـ إسمك،وسنٌُك؟
ـ عبدالرحمٰن علي،18سنة
أنت تقرأ
جرائم مصحات نفسية ✓
Mystère / Thrillerقاتل غير معروف يتسلل للمصحات النفسية ويقتل كُل أصحاب الحالات النفسية المتأخرة بطرق شنيعة و مقززة، فهل ستستطيع الشرطة الإمساك به وهم لا يعرفون حتى إن كان رجل أم فتاة؟؟