تنهد عبد الرحمٰن وقد شعر أنها ستسبب لهُ أزمةً قلبية أو شللٌ نصفي، قال وهو يتصنع الإبتسامة:
ـ يمكنكِ الخروج يا....
قاطعهُ صوت فتح الباب ليصرخ به من فتح الباب ويقول بحدة:
ـ نبيلة! ألم أخبركِ أن لا تقربي هذا المختل!؟
قالها عُمير ثم توجه لها وأمسك بيدها لتتبعه خارجًا وقد سحبَ البابَ من وراءه، عاد عبدالرحمن بظهره للوراء وأخذ يجدد الهواءَ في رئتية، وهو مُنهمك في التفكير بما سيحدث له فُتح الباب مجددًا لكن هذة المرة كان رجلًا غير مألوف له، يرتدي معطفًا أبيض ويمتلك بشرةً سمراء وشعرًا بُنيًا مجعدًا، كان يتشبث بأدواته وهو يبدو عليه التوتر والذُعر، لم يُبالي عبد الرحمٰن بقدومه ولم يفعل شيء سوىٰ أنه عاد لجلسته السابقة.
حمحم الرجل بحرج ثم وضع ما بيده على الطاولة وجلس بحذر على المقعد المقابل لذاك الغير مبالٍ لما يحدث حوله، قال الرجل وهو يبعثر أوراقه باحثًا عن شيءٍ ما:
ـ أنت عبد الرحمٰن علي صحيح؟
أومأ له بالإيجاب وهو يراقب تحركاته، أخرج الرجل ملف وأخذ يقلب بي أوراقه بعبثية، ثم قال وهو ينظر له ويرتدي النظارة الطبية خاصته:
ـ أنا طبيبُك الجديد، أُدعى مُصطفى لكن يمكنك مناداتي چو، هل يمكننا أن نُصبح صديقين؟
ـ لا
قالها عبد الرحمٰن بجمود وقد شحب وجه مصطفى وذُهل من رده، فقال بتلعثم وهو يحرك حاجبيه بعشوائية:
ـ أوه حسنًا، لا بأس كما تريد سيحدث، إذًا لنتحدث قليلًا، ثق بي يمكنك إخباري بأي شيء
ـ أي شيء؟ ومن أنت كي أثق بك وأخبرك؟
شعر مصطفى بأنه يتعامل مع حالةٍ عصيبة وسيُتعبه في رحلة الشفاء، لكنه قرر أن يتبع الطريقة الآخرى، قال بجدية وهو يضع قدمًا فوق الأخرى:
ـ لا تعبث معي! أنت مريض إكتئاب وعدة أمراضٍ أخرى لذا تعاون معي وإلا ستُتحلل جثتك هنا وأنت لم تتعافى بعد!!
ـ دعني وشأني! سأخذ قسطًا من النوم، أرجوك أتركني نائمًا ولا توقظني إلا حين أستيقظ.
شعر مصطفى بالشفقة نحوه وتركه وذهب حاملًا أوراقه لمكتبه، قام عبد الرحمٰن من مكانهِ وأخذ ثلاث حباتٍ منومة يريد النوم لأطول مدة ممكنة، وضع رأسه على الوسادة ليغُط في نومٍ عميق غير دارٍ بما سيحدث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ قتلته لأنه يُعيقني، قتلتُ 9 أشخاص منذ بدأت القتل، لأنني كنتُ أختار الضحية بعناية، لكن أمين كان عشوائي، قتلتُه لأخلص العالم من قذارته.
صمت ماهر قليلًا قبل أن يقول وهو يحك مؤخرة رأسه:
ـ إذًا أخبريني كيف ستأتي من ستعيد مجدكِ بعد 20 سنة وقد حدث جريمة اليوم؟
أنت تقرأ
جرائم مصحات نفسية ✓
Misterio / Suspensoقاتل غير معروف يتسلل للمصحات النفسية ويقتل كُل أصحاب الحالات النفسية المتأخرة بطرق شنيعة و مقززة، فهل ستستطيع الشرطة الإمساك به وهم لا يعرفون حتى إن كان رجل أم فتاة؟؟