الفصل الاول : تلك الليلة

163 19 2
                                    


ماذا لَو مِتُّ غَداً و أنا لَم أقَابِلكَ ؟

________________________________________________________________________________________________

-جامعة أوكان إسطنبول-كلية الهندسة المعمارية-

بالتحديد في مبنى الدراسات امام مكتب الاستقبال تقف هناك في الصف قبلها حوالي 10 أشخاص ملامح وجهها لا تبشر بالخير أبدا  تلعن في سرها عمل أمها الذي اجبرهم على الانتقال إلى إسطنبول بعد 20 عاما من مكوثهم بنفس المنزل في إزمير أي ما تعيشه الآن هو تغير كلي في حياتها ، ماذا ستفعل الآن ،كيف ستتأقلم ، كيف ستعيد ترتيب حياتها التي لم تكن مرتبة أصلا ، لا تمتلك ادنى فكرة تباااا و فقط . 

"انه دورك "

همست لها الفتاة من ورائها تخرجها من شرودها إذ تقدمت من الموظف هناك تسلمه وثائقها وثائق تسجيلها ، بعد مدة كان الموظف ينادي على أسماء عدة أشخاص و من بينهم اسمها ليسلمهم البطاقة التي تثبت أنهم طلبة هنا ، و بعد ان سلمها البطاقة فتحت هاتفها تنظر للوقت فوجدت انه لا يزال باكرا على بدأ المحاضرة الأولى فقررت ان تتجه نحو دورة المياه لترى مظهرها لأنها لم تكلف عناء نفسها لتنظر للمرآة هذا الصباح .
بعد ما تاكدت أنا منظرها لا باس به قررت غسل وجهها وقبل ان تفتح المياه دفع الباب من ورائها بقوة ما جعلها ترفع رأسها للمرآة أمامها ، حيث من دخل كانا فتاتان بطولها تقريبا لو ألغينا الكعب الذي يزيدهم حوالي 10 سنتمترات اخرى و ثاني ما انتبهت له اصلي أن ملابسهم تصرخ ثراء قبل ان تنتبه اخيرا إلى الشيء الذي كان عليها التركيز عليه من الأول و هو أنهما كانا يجران فتاة بنصف طولهما تقريبا يدفعانها لتلتصق بالحائط ورائها ، ثم أمسكتها تلك الشقراء من فكها تجبرالفتاة على رفع رأسها و النظر اليها ثم نطقت بتهديد واضح

"ان رأيتك مرة اخرى تنظرين له و لو عن طريق الخطأ سأحرص أنا ايضاً عن طريق الخطاً طبعا على جعلك لا ترين شيىء آخر لبقية حياتك حتى الضلام و تحرمين منه هل كلامي واضح ؟"

أومأت لها الأخرى و الدموع متحجرة في مقلتيها تحارب دموعها كانّها و برغم ضعفها امامهم و خوفها منهم تحاول جاهدة ان لا تظهر ذلك دفعة واحدة .

ماذا  ماذا أحقا كان عليها في يومها الآول لا بل ساعتها الأولى في هذا المكان الذي لم تتقبل بعد تواجدها فيه ان يحدث أمامها هذا ؟ غنية غبية مهووسة بحبيبها الأحمق تهدد فتاة بنصف حجمها بانها ستسبب لها العمى ان نظرت له مرة اخرى ، ماذا يجب عليها هي فعله الأن ؟ اجل اجل يجب عليها ضرب تحذير امهآ عرض الحائط بانها لا تقحم نفسها في أي مشكل مدة الأسبوع الأول على الأقل و ها هو اول مشكل أتى و عرض نفسه عليها لذا التفت تقابلهم لأنها كل ما سبق شاهدته من المرآة و نطقت بكل هدوء و جدية

جنون و مثالية  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن