الفصل السابع : كابوس الماضي

32 2 0
                                    


هل التقينا سابِقاً ؟
     اكادُ اُقسِم انّي رأيتُك في كِتابٍ ما ..

هو يحدق بها منذ دقيقتين وملامح الصدمة على وجهه من كلامها ، هي تحدق في الطريق تلعن في غبائها متى ستتعلم كبح فرامل لسانها وان تفكر اولاً ما ستجيب بعدها تتحدث فهي بعد ان أنهى سؤاله فورا أجابته و ها هو الفتى المسكين ينظر لها بصدمة منذ دقيقتين ماذا ستقول له الان ؟ اجل اجل لقد وجدتها  ستغير الموضوع و فقط لا يوجد ما يمكن فعله  لذا تحدثت 

"أين سنذهب ؟"

صوتها جعله يرمش يعيد نظره للطريق و
و أعجبه ما فعلته فقد بدى له من الأفضل انها غيرت الموضوع لانه بالطبع لم يكن يملك ما سيقوله ،هي لم تترك له فرصة ليتوقع ما ستجيبه لانها أجابته فور ما أنهى سؤاله لكن حتى لو توقع لم يكن سيتوقع هذه الإجابة

" هل تفكرين في مكان محدد ؟ "

"فقط لنبقى في السيارة ابحث لنا عن مكان هادئ لتركنها فيه و دعنا نتحدث "

أومأ لها سيان يوافقها الرأي و بدت له انسب فكرة لانه حقا لا يريد ان يجلس معها الان في مقهى أو مطعم امام الناس اولاً لانه يكره إثارة الجدل هو لا يحب قول هذا لكن عائلته من أغنى و انجح العائلات هنا في إسطنبول. هذا ما جعل الصحافة تسلط أضواءها عليهم لكن هو شخص لا يحب الأضواء و ما فعله طوال حياته انه ابتعد عنها لكن هذه التي تجلس امامه الان بشكلها هذا بالتأكيد ستجذب الأضواء و هو لا يريد لهذا ان يحدث لذا افضل ما فعلته انها اقترحت فكرة جلوسهم في السيارة
ركن سيان السيارة بعد مدة امام المضيق  ثم التفت لها  وجدها تنظرللخارج  و لم تقل اي شي  لذا هو من كسر الصمت بينهما

"إذا "

"إذا ؟"

"هل لديك فكرة عن الأمر ؟"

"انت من سيكون موضوع تخرجك أنا مساعدة فقط "

"اعلم "

"إذا انت من ستقرر ماذا سنصمم"

"سبق و قررت "

"إذن ماذا نفعل هنا ؟"

"أريد سماع افكارك "

"هل تهمك افكاري ؟"

"ولما لا تفعل ؟"

"ربما لأنك لا تريدني ، كان بآمكانك ان تقول لي صباحا ماذا قررت لاخبر الأستاذ  و انتهى الأمر "

"أنا لم اقل لا أريدك هذا اولاً و ثانيا أنا لا اعمل لوحدي على هذا المشروع لذا بالطبع سأسمع افكارك و لن اهمشها "

"اخوك قال و انت لم تنكر "

"هل ربما لأنك لم تتركي الفرصة لأنكر "

"هل كنت ستنكر ؟"

"كنت سأخبرك الحقيقة "

"حقيقة ؟ و ما هي ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جنون و مثالية  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن