الفصل الثالث عشر : دعوة أخوية

96 9 4
                                    


كُلُّ شيء ٍ بجِوارِها أحّنُّ ... أخَفُّ ... ألْطَف

________________________________________________


"سيان إذا انهيت طعامك يجب ان نذهب "

أومأ سيان يسحب الكرسي للخلف ينهض عن طاولة الطعام ليفعل مارت المثل ...هذا ما جعل فيليز ا"إلى اين ؟"

"إلى الأصدقاء امي "

اجاب مارت بسرعة كانّه كان ينتظر هذا السؤل قبل ان يطرح وبكل أريحية ايضا، لكن هل صدقت فيليز جوابه و اقتنعت به ؟ ، بالطبع لا ...

" سيان إلى اين ؟"

" ما الخطب امي ألم تصدقي كلامي ام ماذا ؟ "

" بالطبع لم اصدقك ، متى انت تنهض عن طعامك من اجل الأصدقاء مارتي العزيز؟ ، دائما ما هاتفك مصدع رأسنا بالاتصالات و انت لا تكلف نفسك حتى بخفض الصوت ، و ماذا كنت تقول ايضا ؟ اااه تذكرت ، فلينتظروا قليلا الجميل يتأخر "

انها كلامها بإبتسامة واثقة تنظر لمارت تنتظر منه انكار كلامها ، لكن ما فعله مارت انه أطلق العنان لفكه السفلي من صدمته ، كيف انها تحفظ كلامه و طريقته في التعامل مع كل شيء و متى تعلم انه يكذب و السبب الذي جعلها تعتقد انه يكذب ، أحقا جميع الأمهات هكذا ام أمه فقط؟

" سيان إلى اين ؟..."

"كما أخبرك مارت امي "

"سيان شارك في الكذبة هذا يعني ان القصة فيها مسرح او سباق "

من تحدث هذه المرة أورهان والدهما يضيق عينيه فيهما بشك جعلهما يتهربان من نظراته يصرفان أعينهما عنه ...

"هذا يعني ان كلام والدكما صحيح "

"بالطبع لا "

نطق بها التوأم في ان واحد ينكران ذلك ...

" اتشككان في قدراتي الأبوية ؟"

ابتسم الاثنان على جملة والدهما التي من الواضح انه اقتبسها من جملتهما هما 'أتشكك في قدراتي التوأمية ؟' بعدها تحدثا مرة اخرى و في نفس الوقت ...

"سباق "

"متى سينتهي هذا الامر سيان ؟ "

" أبي حقا هذا ليس الوقت المناسب لمناقشة الأمر "

بعدى
بعد ان أنهى كلامه نظر لأبيه بنظرة حملت معنى واضح و هو أنهم ليسوا لوحدهم الان على الطاولة بل هنالك ضيوف ايضا ...

جنون و مثالية  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن