الفصل الرابع : المشروع

199 22 0
                                    


"حُلوة بـِإتـقَان"

________________________________________________

قاطعها صوت رنين هاتفها و ما ان ردت ثواني حتى سقط الهاتف من اذنها و احست بأن قدميها غير قادرتان على حملها ، كان يراقبها مارت مندهش من ردت فعلها يتساءل عن ماذا قيل لها حتى أسقطت الهاتف و تبدو غير قادرة على الوقوف اكثر تبا ، قبل ان تسقط كان مارت قد امسكها يلف ذراعه حول خصرها

"ما بك مالذي حدث ؟"

اعادها صوته للواقع وقتها استوعبت ما حصل فقد اتصلوا بها من المستشفى اخبروها ان أمها احظرتها سيارة الإسعاف

"يجب ان اذهب "

بعد ان القت كلمتها  نزعت ذراع مارت الملتفة حولها ثم حملت هاتفها تذهب بخطوات مسرعة بدت لمارت مشتتة جدا ، لكنه لم يتدخل ولم يسألها مرة اخرى عن ماذا حدث لها لأنه ببساطة لا يهتم ، و ما ان التفت يتجه نحو سيارته ليغادر احس بأحد  امسكه رغسه و ما ان التفت وجدها هي نفسها التي سألته مباشرة

"كيف اذهب لمستشفى الحياة لانني لا اعرف اي شيء و اي مكان هنا "

"هي في طريقنا يمكننا أخذك ان لم تمانعي ذلك "

هذا سيان من تحدث الذي  كان قد انتهى من حديثه مع سودة  بعد ان اخبرها ان هذا تصرف غير مقبول منها و انه لن يحب سماع مثل هكذا مرة اخرى و عاد ينوي المغادرة مع اخيه حينها سمعها تسأل اخيه عن عنوان مستشفى الحياة و بدت له مشتتة خاصة انه رأها تكاد ان تسقط قبل قليل لذا اقترح فكرة ايصالها ...
بعد اقتراحه هذا التفتت له اصلي مباشرة تومئ برأسها بالموافقة ثم سبقتهم تتوقف امام احد الأبواب الخلفية للسيارة تنتظر فتح الباب .
________________________________________________________________________

بعد مدة كانت تجلس في المقعد الخلفي وراء مارت الذي كان هو من يقود السيارة و على جانبه جلس سيان الذي كان يراقبها من المرآة الأمامية يرى كيف انها تجلس كمن يجلس على الجمر تهز رجليها دون توقف و ايضا تقضم في أظافر يدها و الدموع في أعين العشب خاصتها رافضة التوقف

"أيمكن ان تسرع قليلا "

نطقت  بصوت جد مهزوز يدل على بكاء صاحبته  . لأول مرة اصلي لا تهتم بموضوع بكائها أمام احد، لم تفكر تفكيرها المعتاد بأن الناس سيعتقدون انها ضعيفة ان فعلت ذلك فكل ما يهمها الان رؤية أمها ان كانت بخير ام لا ، حالتها كانت تقطع القلب حتى مارت الذي لا يتأثر بشىء اشفق على حالها هذا و أجابها بأكثر نبرة لينة لم يعتدها هو على نفسه

" لا تقلقي خمس دقائق بالأكثر و نصل "

أومأت له و التفتت تنظر نحو الطريق و كل الأفكار السوداوية كانت تدور في رأسها عن ما اصاب أمها  و ما أخرجها من هذه الأفكار صوت سيان المتساءل

جنون و مثالية  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن