الفصل السادس : ليلة طويلة

76 7 8
                                    


باب علامات الحب :

... كثيرة فأولها ادمان النظر .

________________________________________________________________________________________________
كانت اصلي تجلس في احد الصفوف الأخيرة في قاعة المحاضرات هناك سارحة في تفكيرها غير منتبهة بتاتا لما يقوله الأستاذ تفكر في انها يجب عليها مواجهة أمها لمعرفة حقيقة ذلك الأمر لكنها لا تزال غير جاهزة لما سا تسمعه و تخاف ان ما ستسمعه لن يعجبها لكن يجب ...

"اصلي غونيش اوردوتش "

انتشلها من تلك الفقاعة التي نسجتها مع نفسها صوت الأستاذ ينادي باسمها ، هذا ما جعلها ترمش تعود للواقع تعتدل في جلستها تركز مع ما سيقوله لها

"انسة اصلي أرجو اني لم أقاطع خلوتك مع نفسك "

نظرت له اصلي بعدم فهم تدعي الغباء بانها لم تفهم قصده لذا تابع

"هذه رابع مرة أنادي بها بإسمك أرجو ان تحاولي التركيز معي المرات القادمة لانه أظن انها انتهت حصة التعارف"

تبا انه يسخر منها لكنه في النهاية أستاذها و لا تستطيع شتمه لذا أومأت له فتابع

"المهم لا أريد ان اطيل هذه المرة ، انسة اصلي أنا ألغيت قراري في أنني أنا من احدد موضوع المشاريع يمكنكم العمل على ما تريدونه لكن أريد ان تخبروني غدا على ماذا قررتم ان تعملوا لأدونه عندي "

"حسسنا أستاذ"

///////////////////////////

خرجت اصلي بعد انتهاء الحصة تلعن في غبائها الذي جعلها لا تفكر في ان تطلب من سيان رقمه لكي تتواصل معه، لهذا سيتوجب عليها البحث عنه الان وتأمل ان تجده و انه لم يغادر الكلية
رأته آخر مرة يدخل للمقهى لذا ستبدا البحث من هناك ثم تذهـ.... اوقفت اصلي التفكير عن الأماكن التي ستبحث فيها عنه لانها وجدته يقابلها هناك متكأ على الحائط خلفه منزل رأسه مندمج مع هاتفه
وجدت اصلي نفسها تقف هناك تتأمله تتساءل  عن كيف له ان يبدو بتلك المثالية بملامحه المرتخية تلك و المرسومة بإتقان ،حاجباه الكثيفان، ملابسه السوداء المرتبة ، قصة شعره القصيرة تلك ، حتى الطريقة التي يتكأ بها على الجدار بدت مثالية ، كيف لشخص ان يبدو بهذه المثالية بمظهره فقط هذا ما كنت اصلي تسأل به نفسها و انه لو لم يتهرب منها عن طريق إرسال اخيه يتحدث في مكانه كانت ستسعى للدخول في علاقة معه فهو بدى لها انه لا يشبه الأغنياء الحمقى كأخوه ذاك  لكن  بما انه. فعل ذلك ستبقى كل ما تراه تتأمله و فقط دون الاقتراب 

ما ان رفع سيان راسه من الهاتف وجد التي كان ينتظرها واقفة تقابله كانت تنظر اليه  و كل ما خطر على ذهنه في تلك اللحظة ضحكتها التي رأها قبل قليل و بدت كانّها تؤدي موهبة عظيمة فقد كانت تضحك بطريقة كأن لا بؤس في أعماقها وهو الذي رأه في عينيها قبل يومين 
وضع سيان  الهاتف في جيب سرواله ثم تقدم  منها و ما ان رأته اصلي يتقدم منها توقفت عن تأمله كالغبية و تقدمت منه هي ايضا و ما ان اصبح بقربها  تماما تحدث

جنون و مثالية  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن