جنون و مثالية

الفصل الاحدى عشر : الضوء الاخضر

"اي كتابٍ تَقراْ؟"

"عينَيكِ"

________________________________________________

انتهت الحفلة و ها هما التوأم يجلسان على الارائك المعتادة في الحديقة الخلفية للقصر
مثل كل مرة ، مارت كان يحمل زجاجة الوسكي يملأ الكاس مجددا ، بينما سيان اكتفى فقط بتدخين سيجارته التي  كانت  رقم أربعة منذ ان انتهت الحفلة و جلسا هنا

"ألن تتحدث ؟"

اول من تحدث كان سيان ينتظر من مارت توضيح الأمر لكن الآخر ادعى الغباء...

"عن ماذا ؟"

"عن غبائك "

"الأمر ليس كما تظن "

"إذا كيف اخبرني "

تنهد مارت بعدها اعتدل في جلسته يقابل اخيه تماما ثم تحدث...

"حسنا ،سمعتها تحدث بورا عن الشخص الذي تحبه و بالطبع لم يخطر لي أن ذلك الشخص هو نفسه أنا  ، ثم لا اعلم لماذا فعلت ما فعلته و حرصت ان تراني اقبل تلك التي لا اعلم من هي أصلا "

"احمق ، ثم لماذا قبلتها ؟ "

"هكذا أتت من داخلي "

"إذن تحمل النتائج "

"سأفعل "

قال مارت هذا ثم حمل الكأس و شربه دفعة واحدة بعدها استلقى بظهره على الأريكة يد يضعها تحت رأسه و الأخرى تتدلى على حافة الأريكة ، بدى و كأنه يتأمل نجوم السماء لكن تفكيره كله عند شخص معين

" متى ادركت انها تعجبك ؟"

" عندما انزعجت لما ضحكت مع بورا و ايضا لما رقصت معه "

"قصدت قول عندما شعرت بالغيرة ؟ "

" اتلك هي الغيرة "

"اجل "

"تبا لها إذا "

ضحك  سيان على مارت الذي من الواضح انه بدأ يثمل خاصة من طريقة كلامه  ،فقط لو تعلم تلك الصغيرة ماذا فعلت بأخيه، اولا مارت لا  يغار أبدا  ثانيا مارت  لا يثمل دون سبب

"و انت "

"انا ماذا ؟"

" اتعجبك اصلي ؟ "

لم يعلم سيان بماذا يجيب اخيه في هذه اللحظة ، صحيح انه منذ البداية رأها جميلة شكلا لكنه أخذ عنها فكرة الفتاة المزعجة الفوضاوية الصاخبة العدائية  التي ليست نوعه المفضل بتاتا بل على العكس  ، لكن بعد تلك الليلة ادرك ان كل هذا هو درع لتحمي نفسها به فقط  ، هي ليست عدائية لكن اكتسبت هذه الشخصية من وراء ما عاشته ، ووجد نفسه معجب بشخصيّتها بعد ان كان لا يفضّلها ، لذا وجد نفسه يتنهد يجيب اخيه "

" لا اعلم حقا مارت "

" لكنك تعجبها تعلم هذا صحيح ؟ "

" اجل اعلم هذا ، لكن لا اعلم لماذا "