استفاق يون على صوت همسات بعيدة، عيناه تفتحان بصعوبة، بينما كانت أشعة الشمس تتسلل عبر أوراق الأشجار. أدرك أنه في مكان غير مألوف، وعقله ما زال مشوشًا بكلمات أخيه القاسية وماحدث له. حاول النهوض لكنه شعر بألم حاد في جسده، مما زاد من شعوره بالضعف والخذلان.
"أين أنا؟" تمتم لنفسه، بينما بدأ يلتفت حوله. كانت الأشجار تحيط به من كل جانب، وصوت العصافير يملأ الجو، لكنه لم يشعر بالسكينة. كانت أفكار أدم تتردد في ذهنه، وكأنها صدى لا ينتهي. كيف يمكن لأخيه أن يتحدث إليه بتلك الطريقة؟ كيف يمكن أن يراه كعاهر؟هو يعلم أنه من تعرض لي اذا لما قام بالتخلي عني وانا في اسوء حالاتي؟؟
يون جلس في مكانه، مشاعر الخذلان والارتباك تتصارع في داخله. لقد كان في حالة من الصدمة بعد أن تركه آدم، الشخص الذي اعتقد أنه سيكون دائماً بجانبه ويسانده. كان يشعر وكأن العالم قد انهار من حوله.
في تلك اللحظة، لمح الظرف الذي أمره أدم بإيصاله. هل كان يحمل شيئًا مهمًا؟ هل كان سيساعده بأي شكل من الأشكال؟ قرر أن ينهض رغم الألم الذي يشعر به اسفل ظهره، وبدأ يسير ببطء نحو الطريق. كل خطوة كانت كفيلة بأن تعيد له ذكريات مؤلمة ،،
بعد دقائق من المشي، لمح شبحًا لبيت قديم في الأفق. كانت هناك سيدة مسنّة تجلس أمامه، وعندما اقترب منها، لاحظ تعبير الشفقة في عينيها. "هل تحتاج إلى مساعدة، يا بني؟" سألت بصوت لطيف.
"أحتاج إلى... إلى الذهاب إلى هذا العنوان." قال يون وهو يحاول أن يبدو قويًا، لكنه لم يستطع إخفاء ارتجاف صوته وبكاءه.
أخذت السيدة الظرف من يده ودرست العنوان بعناية. "هذا مكان بعيد، لكنني سأساعدك. تعال، اجلس هنا واسترح قليلاً قبل أن نذهب."
جلس يون على الكرسي الخشبي بجوارها، وكان قلبه ينبض بسرعة. لم يكن يعرف ما ينتظره، لكن كان لديه أمل خافت أن يجد في النهاية الراحة والأمان بعيدًا عن كلمات أدم الجارحة وفعله جايك الشنعيه به.
بينما جلس يون، استشعر دفء الشمس الذي كان ينساب عبر أوراق الأشجار المتساقطة حولهم. نظرت السيدة إليه بحنان، وكأنها تستطيع قراءة أفكاره المضطربة. "لقد مررت بأيام صعبة، أليس كذلك؟" سألت برفق.
هز يون رأسه برفق، مشيرًا إلى أنها محقة. "أحيانًا تبدو الحياة كأنها عاصفة لا تنتهي. لا أدري كيف أواجه كل هذا انا ضعيف
ابتسمت السيدة برفق مربته على كتفه. "الحياة مليئة بالتحديات، لكن هناك دائمًا نور في نهاية النفق. أحيانًا نحتاج فقط إلى شخص يستمع إلينا."
شعر يون بشيء من الراحة ينساب في قلبه رغم ماكان يشعر به. "هل تعتقدين أنني سأتمكن من تجاوز كل هذا؟"
"بالطبع، يا بني. كل شخص يواجه صعوبات، لكن الأهم هو كيفية تعاملنا معها. عليك أن تؤمن بنفسك وتبحث عن القوة بداخلك فلا يوجد كائن ضعيف فقط الحياه تريد اختبارنا
أنت تقرأ
mixed feelings/مشاعر متناقضه
Romanceانا لا أفهم اخي انه غريب! يجد يون نفسه محاصر بين مشاعره المتناقضه تجاه اخيه. إلا يكرهني ألم يقل لي أنني عبئ عليه وليتني لم اولد والكثير من الكلمات الجارحه التي لايمكن محموها اذا لماذا عندما يقوم ب تعذيبي وضربي يأتي لي ليلا ويبكي ويعتذر لي ثم يذهب ل...
