#11

167 9 10
                                    

لماذا؟ لماذا، انطلق صوت يون بغضب يعتصر قلبه، وخوف يتصاعد في أعماقه بينما يحاول التواصل بهذا اللعين. كانت كلمات الشتائم تتدفق من فمه كالسيل الجارف، وصرخاته تتعالى بكل يأس
"أعد لي أخي! أعد لي آدم! أعده لي أيها اللعين! ماذا فعلت به؟!"

تساقطت دموعه بغزارة، وهو يسترجع ذكريات أخيه، الذي كان يمثل له دائما الجبل الشامخ، الثابت وسط العواصف. هل كان هذا هو كل ما عاناه على مر السنين؟ ، أنا فقط كرهته مقته لانه يعاملني بعنف كنت كنت أتمنى أن يشعر ب شعوري لكن ليش بهذه الطريقه أكل هذه السنوات واخي،يعاني في صمت؟ كيف كيف اللعنه كيف لم أشعر!!!كيف لم ألاحظ!كيف لم أهتم!!لقد رئيت ندوبه الفضيعه عده مرات لكن أنا لم اسئله أو اهتم به كل ماكان يشغل تفكيري هو التخلص من تعذيبه وكرهه لي أخذا دور الضحيه بينما أخي هو الضحيه أساساً!،
يده ترتجف، غير قادرة على السيطرة على الهاتف الذي يضغط عليه بشدة.

"لن تفلت من العقاب أيها العاهر اللعين! سأجعل الجميع يعرفون ما فعلته، وأقسم أنني سأعاقبك!" نطق يون بغضب حالما سمع ضحكات الأخر عبر الهاتف

ههههه، وكأنك تستطيع فعل ذلك!" ضحك ليون بصوت عالٍ، وكأن سذاجة يون كانت مصدر تسلية له. "أنت ساذج، يا فتى. أعتقد أن والدك مشغول الآن بالبحث عن أخيك. هل رئيت صوره؟ هل رئيت إنجازاتي في تشويهه؟ أن أخيك أدم جميل لقد كان لدي طوال ال خمسه عشر سنه وانا لم أمل منه يوما"

تجمد يون في مكانه، بينما كانت دموعه تسقط كالمطر على خديه. لقد شلت صدمة الكلمات تفكيره، تلك الضحكات القاسية التي كانت تخرج من فم الآخر كالصاعقة. تذكر أخاه آدم وهو يضحك ويعامله بحنان، لكن تلك الذكريات الجميلة سرعان ما استبدلت بفيديو أدم وهو يعذب ويغتصب وهو يردد ار.جوك أرجوك لا تؤذي يون انا أنا لم اقصد أن اعامله بلطف أرجوك عذبني اضربني فقط لاتؤذيه"
"خطأ واحد منك أيها العاهر وأقسم أنني لن اتردد عن قتل هذا اللعين!"
"خذوه أيها الرجال وأفعلو به ماتشأؤن" أمسك أدم يقدمه وهو يردد برتجاف وخوف "سيد.ي أرجوك أفعلها أنت لاتتدعني لهم ارجوك""أرجوك أرجوك سيدي انا خائف انا اسف أقسم أنني لن اعامله بلطف مره أخرى فقط لاتددعهم يقربون مني" قام ليون بغرز سكين في جانب معدته وضربه بعنف ثم أكمل الفيديو ب أغتصاب الرجال له بعنف وقسوه دون أي رحمه أو شفقه يون انه المره الأولى الذي يرى فيها أخيه ضعيف ..

"أنت... ستدفع ثمن كل ما فعلته!" قال يون وسط دموعه، محاولاً أن يظهر القوة رغم انهياره الداخلي. "أنت السبب في أنني لم أحظَ بحنانه يوماً، أنت السبب في أنني لم أعش طفولتي بسلام!"

أوه، حقًا؟" جاءت الكلمات بنبرة سخرية، كأنها خنجر مغروس في قلب يون. "دعني أخبرك بشيء، آدم لم يحظَ بطفولة قط." واكتمل ضحكه بنبرة أكثر قسوة، "منذ أن كان في الثامنة من عمره، كان يعذب تحت رحمتي. جعلته يستريح سنتين لأنني لم أريد أن يصاب بالجنون، ومنذ ذلك الحين، أصبح يعاني كل يوم، وكأنه كلبي المطيع. يون، هل تعلم؟ لولا آدم، لما كنت الآن تتحدث معي، كنت سأفكر في إطعامك لكلبي!"

mixed feelings/مشاعر متناقضهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن