#14

63 4 8
                                    

آدم كان يقبع في ظلام عميق، حيث لم تكن الجدران فقط هي التي تحيط به، بل كانت ذكرياته الأليمة تحاصره في كل مكان. خمسة عشر عامًا من التعذيب والاعتداء، سنوات من الألم المستمر الذي كان يُخفيه خلف ابتسامة زائفة، لكن الآن، ومع كل دمعة تنهمر، كانت تلك السنوات تتجلى أمامه ككابوس لا ينتهي.

عندما نظر إلى يون، كان قلبه يعتصره الألم. كان ينظر إلى أخيه برعب وخوف عميق، ذلك الخوف الذي اخترق أعماق روحه. كيف يمكن أن يتحول الشخص الذي كان يُفترض أن يكون ملاذه من الألم إلى مصدره؟ تمتم في قلبه عندما نظر له يون نظره مشمئزة
"هل يقول لي إنه سيجعل حياتي جحيمًا؟" تساءل في نفسه، بينما كانت الدموع تتساقط بلا توقف.

ضحك آدم بسخرية، حيث لم يكن لديه خيار آخر سوى الاستسلام للواقع المرير الذي يحدث أمامه

"سأكون سعيداً إذا كان الجحيم من قبلك وليس من شخص آخر".
كان صوته خافتًا، لكنه مليء بالمعاناه، وهو ينظر إلى عيون يون الحائرة. كان يعرف أن عليه أن يتحمل، أن يبقى قويًا رغم كل شيء رغم كل الألم الذي يهز كيانه المحطم

"ههه، ستكون سعيداً؟؟ إذا سأجعلك ترى السعادة الحقيقية والعذاب، أخي". نطق يون بغضب، وكأن الكلمات كانت تقطع الهواء بينهما. عيون آدم، التي كانت ميتة، لم تكن قادرة على إخفاء الألم الذي كان يتأجج في داخله.

"لا بأس، أنا أستحق ذلك"، قال آدم بصوت محطّم، وهو ينظر إلى الأرض. كان يشعر بأن جسده يرتجف من الخوف، بينما كان قلبه يؤلمه بشدة.دموعه لاتأبى التوقف

"ماتفعله لن يجعلني أكرهك أبدًا. سأبقى أحبك، أخي الصغير يأجمل شيئ حدث في حياتي البغيضه"

"أتقول أنك ستبقى تحبني؟؟ واللعنة، آدم، لا تضحك علي أو على نفسك!"

كان صوته مليئًا باليأس، وكأن كل كلمة كانت تُزيد من ثقل العبء على كاهله.
"كل ما فعلته لأجلي... أنا لا أستطيع تحمله!". انا أنا لا أستطيع أنكاره مهما فعلت لا أستطيع تحمل أنك عانيت بسببي حقاً!!،، لكن كما قال لي ليون أنت لاتحبني أنا بل تحبني لأنني أذكرك ب اختك الصغيره؟؟

نظر له آدم بدهشه أفكاره حائرة ومرتعبه مالذي مالذي أخبره به ليون!!! مالذي فعله له!!،،حاول النهوض،لكن سقط على الأرض بجانب قدم يون. كانت تعابير وجهه تظهر كالموتى المرعوبين، عيونه متورمة من البكاء، وفمه متشقق ينزف. كانت يداه تنزفان بسبب الشد عليه بأظافره لمحاولة التخفيف من ألامه، وبقعة الدماء الكبيرة على قميصه كانت تشير إلى جروحه التي لم تندمل.

"ماذا فعل ليون بك؟" تساءل في داخله، بينما كانت أفكاره تتشابك في حيرة ورعب. هل هل فعل له شيئ!! .. هل تجرء ولمسه!!! .. هل تجرء ومد يده عليه ل يبدو يون أمامي محطم ألى هذه الدرجه!!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

mixed feelings/مشاعر متناقضهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن