|17| البَـضائِـع ؟

32 5 120
                                    




-⁺˖°بضَـاعة ؟ °⁺˖-

زفر لينهض وحرره ، لكماته تركت بصمتها على وجه سان بوضوحٍ حين هدأ المدعو، أمسك كتفه ليئن بألم : "مالذي سنفعله بها الآن؟!" زمجر لينظر لي فأشحت نظري عنهم بسرعة وتوتر واضحين ..

كان سمعي معهم حين قال كتلة الحقارة سان ذاك بكل ثقة : "نضعها مع سجنائنَا؟ أو مع البضائع، لن يجدها أحد حينها ولن يعرف مخلوق ما أنها هي صاحبة الدم المعجزة، سنضع شخصا يظل معها ويحرص على أن لا تقول شيئا أو تكلم أي شخص ريتما نجد خطة بديلة لكيفية قتلها"

كان سيوك يعالجُ كتفه بنفسه !
لا بل قد كان يخيطُ جرحه دون أن تظهر على ملامحه نشوة الألمِ؛ إستمر بالحديث وطرح تساؤلاته كأنه لا يقوم بعلاج جرح عميقٍ : "لا بد أن كل من تاي وجيون لاحظوا غيابهـَا؛ وأول الشكوكِ لتاي ستكون نحن و أوليفر سيشي بنا بالطبع، لأنك أنت وجيمي أحضرتموها علنا" قال وهو يوجه له نظرة تحمل الحقد وعدم الرضا على أتابعهِ.

تحركت تفاحة أدم سان دالة على إزدراده لريقه الناجم عن توتره : "لا تقلق سيدي كاميرات المراقبة الخاصة بالمتجر حذفناها ، أمَا عن أوليفر فقد رشيناه وقدمنا له أحد البضائع الروسية الآسِرة، سنجعل إختفائها كإختطاف ولن يشك أحد بتواجدها بهذا العالم، كما أن صديقتها وجميع من يعرفها سيشك بأن زوجها هو من قام بإخفائها"

نظر له سيوك للحظات ليرفع يده فأغلق الآخر عينيه بخوف إنتشَر بأعقابه دالا على خوفه الشديدِ، لكنه سرعان ما فتح عينيه حين ربتَ سيدهُ على كتفه برضا : "أحسنتَ، على الأقل أنت تشغل ذكائك أحيانا. مصاص دماء معتوه" ضحك ساخرا والعجيب أن سان هو الآخر إبتسم مع أنه سخر منه !

أكمل الآخر يوجه بنظره نحوي : "كعقاب لجيمي دعهُ هو من يظل معها طوال الوقت، إحجزوها مع البضائع وأحرسوا جيدا ألا تتكلم معهم أبدا"

أتكلم معهم؟؟؟
هل سأتكلم مع بضائع؟ بحقهِ !
كتمتُ ضحكتي الساخرة بصعوبة .

شعرت بجسدي يتحرر وتعثرت لكنني لم أسقط حين تشبثت بالمنظة كسندٍ لي؛ ولا يمكنني أن أصف لكم كم كنت سعيدة !

قد تظنوا أنه من البلاهة أن أسعد بمجردِ حدث كهذا؛ لكن على الأقلِ لديَّ وقت إضافي بهذه الحياة البائسة !

قبل أن أستمتع بِقدرتي على التحرك بحرية اِقترب سان ليسحب معصمي بقوة فتمتمت بإنزعاج : "على رسلك، ليس وكأنني سأهرب أو أنني على مقدرة من ذلك حتىٰ !"

قلت بغضب بينما أسير بجانبه على مضض، هو لم يجبني رمقني بنظرة خالية وعاد يسحبني خلفه بلا مبالاة.

خرجنا لطريق الغابة المظلم الذي ملأه نور البدر المكتمل، أكاد أشعر بقدماي تَنتحب من طول الطريق التي عبرناها. أقسمُ أننا نسير لساعات !

[HYBRID BETWEEN TWO WORLDS] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن