[HYBRID BETWEEN TWO WORLDS]

|13|يـوم الخميس .

•
•
•
:¨ ·.· ¨:
'· . ꔫ

-⁺˖°ʚ" أنـَا، جـُونثَان، نيڪِي وتـَاي "ɞ°⁺˖-

:¨ ·.· ¨:
'· . ꔫ

•[05:23"am]

وضعتُ مقلمتي وألحقتها بالكتب على الطاولة بشدَّة مبديـَة غيظي من تصرفات القابعِ أمـَامي ، جلستُ بجوارهِ أضـُّم حاجباي بعبوس وأخد هو يقلب صفحات الكتاب ليقـُول مقاطعا الصمت الذي حكمَ المكان لدقائق : "سنَبدأ باللغة الإنجليزيةَ، حسنا؟!"

كنت أسند خدي على يداي أشعر بنعاس شديدٍ لدرجة أنني تهاويت عن سماع كلماتهِ وغفيت جالسـَة ، قد تقولون لماذا ؟ لكن جونثان الأحمَق أيقظني باكِرا ليدرسني ما فاتنِي من دروسٍ وها أنا ذا مرتدية لباس الجامعةَ والآن الساعة الخامسة صباحًا ولم أنم إلى أربعُ ساعات بسببه كما أن لديَّ دوام مع الثامنة !

هذا المستذئب الحقير إنه ينتقم بطرقٍ غير مباشرة ..

طرقَ أصابعه أمام وجهي مُكفهرا
: "إيلان ؟ بحقكِ إستيقظي"

فتحت عيناي أنظر لهُ بوجهٍ ناعس وبدوت كأنني اتأملـه لثوان عندما أكمـَل كلامهُ مزدريا من حالتـِي
: "مابكِ؟!"

تنهدتُ بحنق : "أڪرهُك ، وللّٰه !"

رفعَ حاجبهُ ليضربَ الكتاب على وجهي :"لم أطلب إعترافا حول مشاعركِ الغبية ، أما بعد فسأباشر قرائة النص ،تابعي معي وإحرصي ألا تنامي أفهمت؟"

أومـَأتُ مشيرتا له بالموافقـَة لينظر لي لبرهة وقال كأنه يحذرني : "ستحرصينَ على ماذا؟!"

تبرمَت شفتاي في إنزعاج واضح وضجر : "جونثان بربك خلصني ودعني أنمُ ولو لساعة !"

أعاد كلامهُ غير مبالٍ لتذمري : "ستحرصين على ماذا؟!"

حككتُ صدغي أقولُ بتجـَهم : "سأحرص على عدم النوم ، فقط إبدأ وأنجدنا"

تبسمَ وزحف بفخده مقتربا أكثر منـِي حين سحب المقرر بمنتصفنـَا وبدأ يشرح النص لـِي بإستفسار لا يتركُ أي صغيرة ولا كبيرة إلا ترجمهـَا وشرحها بالتفصيل المُمل وقد أحببت النص الذي كان بجعبتنا .

فقد كان يتكَلم عن فتاةٍ تُدعى دالواي ، فتاة يتيمة عاشت بمأساة حقيقية بعد وفاةِ زوجها التي جمعتها بهِ الظروف إثر زواج تقليدِي ، حيثُ ستجد نفسهَا مع طفلتينِ في الحرب العَالمية الثانية والمجاعة الكبرىٰ ، فقد كان هنالك الأجانب الروس يحاولونَ إستعمار بلدتهـَا الأُم وإثر ذلك فقد كان غالبية رجال البلدة خارجها يشتغلون بالمدن لجلب قوتهم ، وبالتـَالي كان غالبية سكان البلدة بذلك الوقت هم نساء مع أطفالهم ، هل ظننتموها ستستسلم وتنزل شراعـها ؟ أو تترك العدوان يحتلُ بلدتها ويسلبُ ثرواتها وخيرات أرضهَا؟!