|14| أشيـَاء مُبهمـَة وُضِّحَتْ .

79 7 17
                                    




:¨ ·.· ¨:
'· . ꔫ

—⁺˖°ʚ” أشيـَاء مُبهَمة وُضِحت “ɞ°⁺˖

:¨ ·.· ¨:
'· . ꔫ

بينما إختفى جونثان عن أنظَاري، كنت أحاول إدخال المفتاح بتذمر حين شعرت بيد تسحب مِعصمي : "إيلان، أنتِ هي صحيح؟!"

رفعت نظري نحوهُ ولم أستطع رؤيته بوضوح بسبب بصري المشوش لأبتسم بثمول وأعين شبه مغلقة : "أجل إنها أنا، أنا هي إيلان.. أتعلم يقولون إيلا أيضا، أنا إيلان إيلا بنفس الوقت، لكن إسمع أكره لقب إيلا نادني إيلان وإلا سأركل مؤخرتك، حسنا؟!" قهقهت بينما ظل الشخص أمامي دون أن يتزحزح أو يصدر منه صوتا .

أجابني بهدوء : "هل أنت زوجة جونثان؟!"

رمشت لأبتسم بسخرية : "أجل جونثان هو زوجتي"

سحب ذراعي بنوع من القوة حينَ همس : "إسمعي سأترك لك هذه الورقة ، إن أردت رؤية والديك فتعالي لهذا المكان ، هل فهمت؟!"

شعرتُ بأنامِله تكتسحُ جيب سُترتي وتُخرج مجددًا، قطبتُ جفناي بضيق : "أيها السيد هل تسرقُني؟!"

قال بصوتٍ لن يسمعه سوى كلانا : "فكري مليًا بالأمرِ وتفقدي ماحولكِ، وحين تُدركين ما يحدث تعالي للمكان المعلومِ بالورقَة"

جِهادي لرؤيته بوضوحٍ جَعلني أتوَارىٰ عن سمعِ ڪلماتهِ، ڪنتُ فقط أوسع بؤرة عينايَ وأعيدها لحجمها الطبيعي بثمولٍ شديدٍ ؛ وقد إنقطعَ ذلك التواصل البصري المُشوش حينَ لمحته يتلتّم واضعا يديه بجيوبه وأخد بمسيره مبتعدًا بخطوات متسارعـَة .

مرت ثوان ليقترب جونثان وقد إعتلت وجهه نظرة من الإستغرابِ والحيرة حين قال بتساؤُل :
"من ذلكَ الشابُ؟!"

إبتسمتُ كالبلهاء أتأمَله لأقول بصوت متقطع
: "زوجَتي !"

لانت عينيه في نظرة مُشمئزةَ ليُدخلني المنزلَ وكان لا يزال ينظر للشارعِ ، وبينما كنتُ أنزع حذائي بتثاقل سمعته يقول بوضوحٍ حيث كان يكلم نفسهُ :''وهل يستطِيع البشر أيضًا إخفاء رائتحهمُ؟ ذلك غريبٌ"
زفر مكملا وهو ينظر لي : "أنا آمل ألا يكون ذلك ما أفكر فيهِ"

ضحكت بصوت مبالغ فيهِ ولا أشعر البثة أنني بخير لقد كان ثقل جسدي يغلبني حيث سقطت أرضا في محاولةٍ لإدخال قدماي بِنعال المنزل وللتو تذكرت ما قاله حول الروائح لأردفَ : "ياا أنتَ أنا لا أشم رائحة البشر بل أشمُ رائحة قذرة للغايَة، لمَ لا تستحم وتخلصُنا؟!"

نظر لي مستعصبـًا وقالَ بنبرة بادٍ بها الإنزعاجُ : "تلكَ رائحة النبيذِ بجوفكِ أيتُها البقـَرة الثملَة !"

هذا الرجـُل لا يمتلك ذرة حس فكاهة !

كنت سأجيبهُ لو لم تخذلني أحبالي الصوتية مصدرة صوتاً تكرر أكثر من ثلاث مراتٍ وأنا أنظر نحو الرجل الذي لا يزال يحتفضُ بهالته المغلفة بالهيمنـَة حينَ مدّ لي يدهُ يضحكُ على شكلي بنوع من اللطف وليسَ السخرية على ما أعتقد : "هل إرتحت؟ هاقد أصابكِ الفواق"

[HYBRID BETWEEN TWO WORLDS] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن