|6|فرحـَة غيرُ مڪتملَة .

76 18 46
                                    




:¨ ·.· ¨:
'· . ꔫ
—⁺˖°ʚ“ الـمُفَاجـَأة ”ɞ°⁺˖—

على السـَاعة الثامنـة إنتفضتُ من السريرِ بكل حمـَاس  ،  لم يغفـو لي جُفن بسبب حماسي المُفرط حولَ المُفاجـأة فما هِي يا تُرىٰ ؟.

هـَل سيعرِضُ عليَّ المُواعدَة ؟ أو ربما مجردُ مفاجأة بسيطَة !.. فتحتُ النافذةَ لتهويـَة الغُرفةَ وخرجتُ ،  فور خروجي كانت رائحة الأكلِ تحـُوم بالأرجَاء .

 مِن إيجابيات شريكِ السَكن أنكَ لن تطبخَ دائمَا  ..
عادتًا أنا من يطبخُ لذا لا بـُدَ وأنَّ جونثَان مِزاجهُ جيدٌ اليومَ !.

دلفتُ المطبخ مع إبتسامة ومزاج متحسنٍ حينَ قلتُ 
: "صباحُ الخير سيد قطُ ، أتطبخ الفطور؟"

أجابني دونَ أن يعرني إهتمـَاما حتـٰى
: "إنهُ لي ، ومن نقوذي الخاصَة !"

تحطمت توقعاتي لأعقد حاجباي بتذمر  : "لكنكَ لا زلتَ تستخدمُ الأواني الخاصَة بي ، إذا لديَ حق بهذا الأكل !"

أكمل بينما يجهز الطَاولةَ  : "الأواني جزء من المنزلِ ، لذا أطبخي لنفسكِ وتوقفي عن إزعاجِي !"

تنهدتُ بقلة حيلةَ ، شعرتُ بالعطشِ وقد كان يقف منتصبًا بجانب الصُنبور لذا قلت بعفويـَة : "فلتمُدني بكأس مـَاءٍ.. من فضلك !"  أضفتُ أسلوب الطلب لأنه يكرهُ أن يأمره أحدٌ ، نرجسي جداً !.

أومأ ليسحب كوبًا من الرَف ، ملأهُ بالماء وأخد رشفة صغيرة منهُ قبل أن يقدمهُ لي ...

حدقتُ للكأس ثُمَ لهُ بملامحَ مُتقززةٍ  ، لأُمسك الكأس بترددٍ  : "هذا مُقرف لعلمكَ !"

رفعَ حاجبه ليبتسمَ بسخريَة : "مُقرف ؟ تخالطتّ شفاهنا سابقـًا ما المُقرف الآن ؟"

ضيقتُ عيناي لأشربَ بهدوء  من الجهة المعاكسة للتي شربَ منهاَ بينما أشيحُ بنظري عنهُ كي لا أظهر الحرج الذي شعرتُ بهِ . 

لقد تناسيتُ بشأن الموضوع تماما ليذكرني به الآن وهل يسميها قبلة ؟ تبـًا !.

جلس على الطاولةِ بهدوء ، لم أشعر برغبة بالطَبخ أبدًا لذا إقتربتُ منه ببضع خطواتٍ مُتصنعة التودد ، ردفت مع إبتسامة بلهاءٍ : "إنكَ حقا طبَاخ ماهرٌ  ، هل ..."

قبل أن أُكمل كلماتي المُتملقة قاطعنـِي بهدوء  : "لا".

ضيقت عيناي لأزفر بغضبٍ 
:" فـلتأكُل به سمًا ، تفو عليكَ و على طبخكَ ! "

تجاهلني وإستمرَ بالأكل بينما يتصفحُ هاتفهُ ، 
عقدتُ المريلة حول خصري وتوجهتُ لأباشرَ طبخ فطوري المُكون منَ كوبَ شايِ ، بيضتين مقليتين وَ قطعةَ توست مُحمرة بالإضافة الى الجبن ، كنت أتذمر بين الحين والآخر بإنزعاج  .. 

[HYBRID BETWEEN TWO WORLDS] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن