|16| الوولف بيو سيـُوڪ .

103 7 23
                                    




:¨ ·.· ¨:
'· . ꔫ

-⁺˖°ʚ" الوولف بيـُو سيـُوك "ɞ°⁺˖-

:¨ ·.· ¨:
'· . ꔫ

أفتـَح عيناي إثر صداع شديدٍ برأسيِ ، أحاول التحرك فيكون ليداي رأي آخَر ، أشحت بناظري ناحية يداي المُقيدة بأصفاد حديدية من الفضةَ الضخمـَة والمزدوجةَ التي تلتصق برسغ يداي تاركتا خطا باللون الأحمر الفاقع الممزوج بالأزرق المائل للأرجواني دلالة على تكبدِّ الدمِ وتوقف مروره عبر أوردة يداي فأشعر وكأنني مشلولةَ تماما ولا قدرة لي بالتحكم في أنامِلي، أصدرت أنيناً خافتا بسبب الإرهاق الذي إقتحم جسدي

وقبلَ أن يبدر مني أيَّ شيء آخر سمعت صوت إرتطام ليس بقويِّ ، فرفعت عيناي نحو مصدر الصوتِ حين ظهرت لي بنية رجُل ضخمٍ وأقسم أن طوله كان يناهز الـ 1.95 سم دو جسدٍ عضليِ مملوء بالوشومِ التي تصل لرقبتهِ أو ربما فكهِ السفلي، كان عار الصدر لا يرتدي سوى سروال جلدي باللون الأسوَد المُلائم للون شعرهِ الفحمِي الخفيف الذي يشرف على مقدمة رأسه ببضع سنتميترات مزينا جبينهُ ، لم أكن أراه بوضوح لكن وشم الذئب على ظهره كان واضحاً رغمَ أنّ رؤيتي مُشوشة تمَامًا .

وبعد هنيهات فهمتُ أنني بمأزق أخيـرا حين تذكرتُ آخر لحظاتي رفقة سان والمدعو جيمِي على ما أظن .

لقَد إختطفوني وجلبوني لهذا الرجُل الذي لا يزال يعبث بشيء ما بزاوية هاته الغرفة الملونة بالرمادي المتسخِ والجدران الطويلة دون نوافذ؛ لا يتواجد أحد سواي أنا وهوَ ، كانت أصوات مقززة تصدر من تلك الطاولة المرتفعة التي يعبث فوقها بمواد لا أعرف ماهيتهَا وعلى حين غرة وأنا أحاول تحريك أناملي التي تجمدت، إصطَدم حذائي بالأرضية الخشبية مصدرا ضجيجا طفيف مما جعل الآخر يلتفت رافعا حاجبهُ وخده ممتلئ دالاً على أنه يمضغ شيئًا...

وأقسم أن ملامحه أكثر رعبًا، لقد كانت عينيه حادتين رغم الإبتسامة التي شقت زاوية شفتيه مع ذلك النزيف الذي يسيل على خده ولا يبدو أنه ينعكس عليه بالألم، كانت هناكَ حسنة تحت مقلتهِ اليسرىٰ آسرة بشكل غير لطيف لكنها تلاءمت مع ملامحهِ المدبة لعدم الراحةَ لما ينويهِ، لم يكن بوسعي التكلم بسبب القماش الملتف حول فمي لذا فقط تراجعت بجذعي للخلف مع الأخد بالإعتبار يداي العالقة بذلك العمود الحديدي والأصفاد الفضية المؤلمة كالسكينِ الذي يستأصل رسغي ببطء .

تقدم ناحيتي بخطوات بطيئة ولا يزال الصمت سيد المكـَان، كان فقط يقترب وأنا لا قدرة ولا حيلة لي لأنفكّ منهُ ؛ فقط أنتظر حظي وقدَري أن يقفا بجانبي، لكن ما فاجَأني حقا أنهُ دنىٰ جاثيا ميمنة جسدي يتأملني كأنني وافذة جديدة تقتحم منطقتهُ الخاصة حينَ نمت عينيه بوهج  من اللون الأحمر الفاقع كالنبيذ كأنه يستوعبُ ڪل التفاصيل بشكلي البشري العادي ورائحة الخوف والقلق المنبعثة مني بشكل واضح للعيان .

[HYBRID BETWEEN TWO WORLDS] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن