الفصل الحـــادي عشر XI :{ الأفعــــى }

26 3 2
                                    


شَهَقَ إزرا في مَكانِه من الصدمة , بينما أصبح ماثيو أكثر صَلابة و حذراً من قبل , وَقَفَ جيريمي على قدميه و قال لهما : " يبدو أننا سنكون الضحايا التاليين ".

لم يقدر إزرا على التحمل لذا عاد إدراجه لكي يتقيأ بعيداً , أكمل جيريمي بَعدها استنتاجاتها المعتادة : " أفترض أن سبب مهاجمته لنا أصبح واضحاً , لم يرد أن يهاجمنا تحديداً , أو ربما أراد و لكن السبب المعني كان أن نحاول اللحاق به , و هكذا سيخرج إلى الغابة و نحن خلفه , و بهذا نجد الجثة .. , لقد أراد أن يوضح لنا أنه يلاحقنا و أننا ضحاياه , ربما يكون تحذيراً لي أيضاً بما أنني محقق و قد أبحث عنه , ثانياً هذه الضحية قُتلت بوحشية ، لكن بشكل يجعله كما لو أنه قام بذلك كثيراً , الطعنات التي طعنت بها الضحية مثلاً هنا في القلب , هي طعنات مؤلمة غير قاتلة , و لكن تجعل الضحية تحتضر بشكل بطيء , لقد أراد لضحاياه أن يتعذبوا قبل موتهم .. , شخص كهذا يعرف أين يضرب بالضبط , ليس شخصاً سهلاً , هل يبدو مألوفاً لكم ؟ ".

عض ماثيو شفتيه باسنانه في غيظ , و قال بصوتٍ حادٍ شبه هامس : " الناب الأسود ".

قال إزرا متعجباً : " إنه هو أذاً ! ".

ردد جيريمي : " إذا كان الأمر كذلك , فأننا بخطر جميعنا , الطريقة الوحيدة التي نستطيع بها حماية أنفسنا في الوقت الحالي هو بالجلوس معاً في غرفة واحدة قبل أن تشرق الشمس و نعود أدراجنا خارج الغابة ".

حدق ماثيو إلى جيريمي .. , كأنه يحاول قراءة حركاته و أفكاره , أستشعر جيريمي ذلك , وعرف من عينيه أنه يختبره , يبدو أنه ماثيو بدأ يرى طريقة تفكير و بداهة جيريمي , لذا إلتزم الصمت محاولاً سماع أفكاره , لذا سأل : " إذاً ما ستفعل الآن ؟ ".

أجابه جيريمي : " لنقوم بإحضار الجميع في غرفة المعيشة الكبيرة , أنها أكثر غرفة آمنة للآن ".

༺∞━─━────༺♤༻────━─━∞༻


سَمَعَ الجميع الخبر المُفجع , و بدأت حالات التوتر والهلع تُسمع في أرجاء الغرفة , أنهارت ميتلدا بينما وقع أليسكاندر على ركبيته و الدموع تنهمر من وجنتيه وهو يرتَجف خوفاً : " يا إلهي .. لوكيس , كـ.. كيف ذلك ؟! , من هذا السفاح الموجود في الغابة ؟! , أيمكن .. أننا التاليين ؟ ".

قال ماثيو بصوتٍ عالٍ بينما هو جالس بِجلسته المُعتادة فوق الطاولة , بينما البُندقية لا تفارق يده : " ستكون كذلك إن بقيت هكذا , فالسفاح يبحث عن الأهداف السهلة ".

إنزعج الآخر و بدأ يشتط غضباً كأنه شعر بالإهانة , و دموعه مازالت غير جافة , قامت ماريا بتهدئته بالتطبيب عليه على ظهره , و بدا عليها التوتر أكثر من الحزن على موت لوكيس بتلك الوحشية , لذا قالت لهم : " ألا .. يمكن أن نخرج من الغابة الآن ؟ ".

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 04, 2024 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سلـــسلة لنـــــدن القرمــــــزيةWhere stories live. Discover now