((روجينيا))
وافقت على العودة معه.. أنا لاأستطيع الإبتعاد عنه بهذه السهوله..
ماريو :لنعد الآن... لقد تأخر الوقت...
مد يده لي..
ماريو :لقد أخبرتك.. أنني لن أتراجع عن قراري... لذلك...أعطيني يدك...
أبتسمت وأمسكت بيده...لم يعد يهمني سوء فهم الآخرين فليقولوا عنا مايشاءون.. نظر ليدي بخوف...
ماريو :مابها...يدك...
روجينيا :لاتهتم لقد جرحتها بالأمس...
ماريو :كيف... هل جننتي..
روجينيا :لقد كنت... غاضبة فقط... قلت لك لاتهتم...
ماريو :يالك من فتاه.. هيا لنذهب...
بينما نحن في طريقنا للمنزل...كنت أنظر لماريو بإبتسامه خافته....لم أتوقع أن يقبل إعتذاري بهذه السهوله...إنه رائع حقاً...
نظر لي ماريو قائلاً :هل ستهتمين... إذا نظر أحدهم إلينا بشك...
روجينيا بثقة :كلا لم يعد يهمني مايقوله الآخرون... لقد كدت أدمر حياتي بسببهم...
ماريو :جيد... يجب أن تكوني واثقة مما تريدين فعله.. ولا تتسرعي... وتجلبي لنفسك المتاعب...
------------------------
كانت نازلين تنتظر عودة ماريو... ظلت تفكر:((روجينيا لن تعود لقد حاولت منعها...حتى لو وجدها لن يستطيع إقناعها بالعودة...إنها عنيدة جداً..))..
في ذلك الوقت سمعت صوت باب المنزل..
ذهبت لتفتح...
دخلت روجينيا وماريو...
عندما رأتها نازلين أحتضنتها...
نازلين :يالك من فتاه... لقد كنت خائفة جداً..لن تكرري هذا الفعل مرة أخرى...
روجينيا :أنا أعتذر... لن أكرر هذا...
/////////////////////////
((روجينيا))
جلسنا نتحدث..
نازلين :لايجب عليك التسرع هكذا... في المستقبل... يجب أن تأخذي قراراتك بحذر شديد...
روجينيا :أعلم ذلك..لقد أخطأت...
كانت العمه نازلين موشكة على الكلام لكن قاطعها رنين هاتفها...نظرت إلى هاتفها وابتسمت... ثم أخذته وذهبت لغرفة أخرى...
روجينيا بتعجب :ماكل هذه الابتسامه.. بمجرد النظر للهاتف...
ماريو :ألا تعلمين... إنه والدي...
روجينيا :ماذا... والدك...
ماريو :نعم... إنه الآن في باريس مع أخي...
روجينيا :بما أن والدك بعيد... كيف تعرفت والدتك عليه...
نظر لي ماريو بعدم فهم...
روجينيا :أقصد هل نشأت بينهما قصة... حب مثلاً..
ماريو :نعم...
وجهت نظري نحو نافذة الغرفة..وتحدثت دون وعي..
روجينيا بشرود :لو كنت مكانها... لما تحملت بعده عني..
أبتسم من كلامي.. وحاول كتم ضحكته...نظرت إليه.. فشعرت بالخجل.. للتو أدركت ماتحدثت به..
روجينيا بتوتر :لما... تنظر إليَّ...بهذا الشكل...
ماريو بلامبالاه :لاشيء..
روجينيا :حسناً..حدثني عن والدك...
ماريو :والدي رجل أشقر الشعر وأزرق العينين.. لم يعد إلينا منذ سنتين بل نحن من نذهب إليه.. لديه شركتان هناك.. وهنا الشركة التي تديرها والدتي...
روجينيا :اوو... هذا رائع.. لكنك لاتشبه والدك اليس كذلك...
ماريو بغرور :نعم لاأشبهه... ولكنني وسيم أيضاً...
روجينيا :يالك من مغرور... بوسامتك... التي دائماً ماتوقعك في المشاكل مع الفتيات...لكني...
قاطعني ماريو :أعلم أنتي أجمل مني ولكنك لاتغترين بنفسك مثلي... هل هذا ماتريدين قوله أليس كذلك...وانتي ألم تقعي في المشاكل مع الاولاد...
بينما نحن نتجادل..إنه يغتر بنفسه كثيراً... دخلت والدته...
نازلين بحده :توقفا... يجب أن تستمعا لما سأقوله لكما...
نازلين :سأذهب غداً لتسجيلكما ضمن طلاب السكن الخاص بالمدرسه...
ماريو :لما.. هل حدث شئ...
نازلين :أنا سأسافر إلى باريس بعد يومين... لإعادة أخيك... وربما سأتأخر لمدة شهر أو أكثر...
ماريو :لماذا لايمكننا.. البقاء هنا في المنزل...
رمقته والدته بنظرة حاده...
نازلين بحده :كلا كلا... هل تريد أن أترككما بمفردكما هنا..هذا مستحيل...
نظرت أنا وماريو لبعضنا بتعجب...
ماريو :حسناً..لك ماتريدين...لكن أرجوك أمي لاتنظري.. إلينا بشك...
ضحكت انا وإياها عليه...
نازلين :حسناً.. لن انظر لكما بشك...
بعد سفرها إلى باريس...كان السكن الذي مكثنا فيه أنا وماريو في الطابق السابع... كان عبارة عن غرفتين وحمام... أما الطعام من المطعم الخاص بالمدرسة... كنت أشعر بأشياء غريبة في غرفتي... كأن تفتح النوافذ والأدراج بمفردها في منتصف الليل.. كنت أخاف جداً...ولكني لم أخبر أحداً...تكرر ذلك لمدة أربعة أيام...ماريو لاحظ تغيري وشعوري بالخوف عندما يأتي الليل...في تلك الليلة كنت نائمة...أستيقظت من نومي بعد منتصف الليل...لكني لم أكن وحيده...بل بوجود أربعة أشخاص غرباء معي بالغرفه...فتاه وأخيها بالرابعة عشر من عمرهما على ماأعتقد... وطفلان ذو اربع سنوات تقريباً..أنصدمت مما تراه عيناي...نحن نسكن بالطابق السابع كيف أمكنهم الدخول إلى هنا...الغرفه مغلقة جيداً..أمعنت النظر إليهم جيداً...وجدت أن أشكالهم غريبة جداً...لم أعهد أن رأيت مثلهم أبداً..كانت وجوههم مخيفه جداً...
رأيت أحدهم يبتسم لي إبتسامة مخيفه...غطيت وجهي.. وقلبي يكاد يتوقف من الخوف...لم أنام تلك الليلة..في الصباح عندما ذهبت إلى الفصل...
لاحظ ماريو عليّ تغيراً كبيراً لقد أصبحت أخاف من أي شيء...وعند إنتهاء الدوام المدرسي..كنت عائدة مع ماريو الذي كان ينظر لي بتعجب...
ماريو :مابك روجينيا هل انت خائفة من شيء....
لم أجب عليه بل كنت أنظر إليه بخوف فقط..ماذا لو أخبرته.. هل سيصدقني.. كلا سيقول أنها تخيلات..أمسكني من كتفي وهزني بقوه...
ماريو :روجينيا أجيبي... مالذي يحدث لك...
لم أتكلم ولو بكلمه...مر بعض الوقت ثم تحدثت ببرود شديد...
روجينيا :أنا بخير... متى... ستعود والدتك... أريد العودة إلى المنزل...
ماريو بتعجب :لماذا... لم يمضي على سفرها سوى خمسة أيام..
روجينيا :حسناً...
ماريو بخوف :روجينيا أنت لست على طبيعتك هذه الفتره... هل أصابك مكروه... أخبريني...
روجينيا :لا... لا.. شيء...
أعلم أن ماريو سيكون متعجباً من تصرفاتي... وفي نفس الوقت خائفاً عليّ...في الليل عدت لغرفتي... أغلقت النوافذ والباب جيداً...وتركت الإضائه قوية في الغرفه لانها في الليلة الماضية كانت خافته جداً...لكن حدث لي ماحدث في الليلة الماضيه...لكني بسبب الإضائة القويه أستطعت رؤية أشكالهم المُروعه...والمخيفه التي لم أستطع رؤيتها بالليلة التي مضت... كانت وجوههم ملطخة بالدماء... نظراً للون أجسامهم الغريب... وكذلك يفقدون بعض الأعضاء كالأعين واليدين والانف والفم...كانوا بدون ملامح واضحه...
كتمت صوتي لكي لاأصرخ من الخوف... هم لم يقتربوا مني أو يمسوني بأذى... لكن إبتساماتهم لاتشير للخير أبداً فقد كانت مرعبه جداً وأنا لم أفهم معناها...في اليوم التالي كانت حالتي أسوأ من ذي قبل..كان ماريو قلقاً وخائفاً عليّ... لكن لايجب أن أجعله يظنني كاذبه..مرت خمسة أيام وأنا على تلك الحاله.. لاأنام جيداً...وأرى أولئك الأشخاص المجهولون يومياً...لاحظ الجميع في الفصل بأن حالتي أصبحت غريبة جداً...في ذلك اليوم...كنت أجلس بمفردي... كانت جميع الفتيات ينظرن لي بتعجب...كان رأسي يؤلمني بقوة كلما تذكرت ذلك..
//////////////////////
((ماريو))
لاأعلم لما أصبحت حالة روجينيا غريبة جداً..وخائفة طوال الوقت..عن بعد كنت مع أصدقائي أنظر لها بشرود..
إيفان بتساؤل :ألست خائفاً عليها....إن حالتها... غريبة...
ماريو :هي لم تخبرني مابها...لقد حاولت.. لكن دون جدوى...
إيريك :لماذا لاتجبرها... حالتها تزداد سوءاً...
ماكس :لايمكن ان تخسرها بهذه السهوله... لو كنت مك...
توقف ماكس عن الكلام بسبب نظرتي التي وجهتها له..لما يحب إثارة غيرتي دائماً..غبي..
ماريو :سأذهب إليها...
عندما كنت أمشي قاصداً الذهاب إليها... رأيتها وهي تمسك رأسها بيديها وتصرخ بصوت مرتفع....
شعرت بالذعر عند رؤيتها بتلك الحاله... عندما وصلت إليها جلست أمامها وأمسكت يديها...
ماريو بخوف :إهدئي.. إهدئي.. مالذي يؤلمك... لماذا لاتتحدثي... روجينيا... أرجوك...
تجمع الطلاب والطالبات...لكن روجينيا ظلت على حالتها تلك...جلست جورجي بجانبها وعانقتها....لكن روجينيا بدأت بالبكاء...
جورجي موجهة كلامها للطلاب :أرجو منكم العودة إلى أماكنكم...
عاد الجميع إلا أنا...
جورجي :روجينيا مابك... هل حدث لك شيء...تحدثي ماهذا الصمت.. توقفي عن البكاء وأخبريني مابك...
لم تتكلم روجينيا... نظرت جورجي لي بشك...
جورجي :إسمعني أنت.. هل فعلت بها شيئاً...
ماريو :كلا كلا.. انا لم أفعل أي شيء لها... لماذا تنظرين إليَّ بشك في كل مرة...
جورجي :إذا ماهذا... هل يمكنك تفسير الأمر...
ماريو :صدقيني انا لاأعلم مابها... حاولت سؤالها عدة مرات ولكنها لاتتكلم...
رفعت روجينيا رأسها وهي تمسح دموعها...
روجينيا :إنه يقول الحقيقه.. لم يفعل لي أي شيء... أنا بخير... لقد كان رأسي يؤلمني فقط...
أقتنعت جورجي بكلامها... لكن أنا لم أقتنع أبداً...كنت أشعر أن هناك شيئاً يحدث لها..وكذلك تكررت حالة روجينيا تلك لمدة خمسة أيام أخرى...
////////////////////////
((روجينيا))
في تلك الليله حدث مالم أتوقعه...كعادتي كنت نائمه لكني أستيقظت على ضربة قويه على وجهي... فتحت عيني بإرهاق...لكني رأيت تلك الفتاه وأخيها يقفان بجانبي..نظرت إليهما بخوف شديد لانهما لم يسبق لهما لمسي أو أذيتي...
الفتاه بنظرة مخيفه :هل تريدين فضحنا بهذه السهوله... هذا مستحيل...
أخيها بإبتسامه مرعبه :لاننا سنأخذك معنا...
كاد قلبي يتوقف وأنا أنظر له وهو يمد يده ليمسك عنقي بيديه ويشدهما بقوه...حاولت إبعاد يديه ولكني لم أستطع... صرخت بأعلى صوتي...
روجينيا :أنقذني... ماريو...
لحسن حظي كان ماريو لايزال مستيقظاً..عندما دخل الغرفه أختفو جميعاً من أمامي..أمسكت عنقي بيدي وبدأت أتنفس بصعوبه شديده وأغمضت عيني..جلس ماريو بجانبي ووضع يده على رأسي...
ماريو :روجينيا...
فتحت عيني... عندما رأيته عانقته بقوه..لم أستطع إخفاء الخوف أبداً..
ماريو :ماهو الشيء الذي قد يخيفك لهذه الدرجه...وكذلك حرارة جسمك مرتفعه جداً...
لم أتكلم ولكني بدأت بالبكاء...
ماريو :روجينيا... لما هذا الصمت...كلمة فقط...
روجينيا :أريد العودة للمنزل لاأريد هذا المكان... أخرجني من هذه الغرفه الآن... أخرجني...
ماريو :قبل أن تخرجي... أخبريني مابك...
روجينيا :قلت لك أخرجني من هنا... الآن..
وقف وأمسك بيدي ليساعدني على الوقوف ولكني لم أستطع... لان قدماي كانتا ترتجفان من الخوف...حملني بين ذراعيه...شعرت بالخجل..
روجينيا بخجل :أنزلني.. سوف تؤلمك ذراعاك... أنزل...
قاطعها ماريو بحده :أصمتي.. ألم تطلبي مني أن أخرجك من الغرفه... وكما أنك لستي ثقيله...
لم أنطق بحرف... أخذني لغرفته ...وضعني على السرير...
ماريو :لاتتحركي.. إلى أن أعود...
روجينيا بخوف :هل ستتركني بمفردي هنا...
![](https://img.wattpad.com/cover/376247656-288-k646226.jpg)
أنت تقرأ
You own me...
Teen Fictionوَالكُل يَكتمُ والهوى لايَكتمُ... أنّ العُيونَ إذا هَوتْ تَتَكَلمُ... فتحت عيناي..صداع..وألم فظيع برأسي..مالذي حدث لي..أين أنا..كل شيء..غير طبيعي..نظرت لذلك الجالس بجانبي..كان ينظر لي بقلق وحزن..من يكون ياترى..قاطع تفكير...