( مكتملة ✅ ) .
" لا اسمح بتحويل روايتي الي pdf او تدولها بصيغة ملفات او غيرها في اي تطبيق كان" .
" TEAKOOK +¹⁸ " .
يقعَ الغرابي في حبٍ الطالبَ الأعمى تايهيونغْ حدِ الجنونِ ولكنْ ما لمْ يتوقعهُ أنَ الآخرَ كانَ أكثرَ منْ جنونِ بهِ .
تايهيونغ " لَم أَد...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . .
أعلن ناقوس الفراق عن انتهاء المحاضرة، فارتفعت أصوات الطلاب في ضجيجٍ يشبه هدير العاصفة، وانطلقوا من قاعات الدراسة في زحامٍ كثيف.
امتلأت الممرات بهم، يتحركون في جموع متلاصقة، تتبادل أصواتهم كأمواج البحر الهائجة، وهم يغوصون في ذلك البحر البشري المتلاطم.
ما زال تايهيونغ وجونغكوك يمارسان فنيهما في الاستوديو، منغمسين في عالمهما الخاص، متجاهلين مرور الزمن وانصراف زملائهما.
فقد قررا الاستمرار في تدريباتهما الموسيقية، وإن كانت المقطوعة التي يمارسانها قصيرة لا تتطلب سوى لحظات معدودة لإتقانها.
كانا يشعران بأنهما بحاجة ماسة إلى ذلك، إلى أن يعبّرا عن ما يختلج في داخلهما، وأن يصدرا كل ما يضمره كل منهما للآخر.
وهكذا، قررا استغلال هذه الفرصة للتعبير عما يجول في خواطرهما بطريقة غير مباشرة وغير متفق عليها من قبلهم.
وبعد وقت من التدريب المتواصل والمكثف، أكملا مقطوعتهما الموسيقية، فرفع جونغكوك عينيه إلى تايهيونغ الذي كان جالساً هادئاً خلف البيانو، مستغرقاً في تأملاته.
"قد انتهينا من التدريب اليوم، تايهيونغ"، أعلن جونغكوك بصوتٍ واضح، فتنفس تايهيونغ بعمق، ممرراً أصابعه بين خصلات شعره الأشقر الطويل.
مرت لحظات طويلة، ثقيلة كالحجر، لم يسمع فيها سوى دقات قلبه تتردد صدى في أذنه، ولم يلحظ أي حركة تدل على مغادرة جونغكوك أو بقائه في المكان.
فاستهجن الأصغر صمت المكان الذي يخلو من أية حركة تدل على وجود الاخر، سألاً بصوت خافت يعتصرّه الإحباط "جونغكوك، أين أنت؟ هل غادرت؟"
