أفكار!...

146 16 96
                                    

#الرّاوية...

مرّ أسبوعٌ كاملٌ على إنضمامِ دازاي للأغنام...ولم تظهر أي تطوراتٍ في علاقتهم بِبعضهم حتى الآن!، فَمنذ اليوم الذي إستيقظ فيه دازاي لم يخرج من الغرفةِ التي قدّمها له تشويا سوى نادرا!.

قليلا ما يشرب، ونادرا ما يأكل...هادئ ولا يتحدث مع أي أحد...يقضي الوقت نائما على ظهره ينظر للسقف يُحاول تذكر نفسه...وأي نوعٍ من الأشخاصٍ هو!...كذلك، إن كان لديه عائلة، فمَ حالهم بعد إختفائه الطويل هذا؟...لابد أنهم يشقّون الأرض بحثا عنه الآن!...صحيح°^°؟!.

ذلك ما كان يتبادرُ في ذهنه قبل أن يُفتح بابُ الغرفة...توقع أنها إحدى الفتيات اللواتي يُحضرنّ له صنيّةَ الطعام كما العادة!...لكنه كان مخطئا هذه المرة!...فَالذي دخل كان الأصهب الذي يشعر دازاي بأن عددا كبيرا من الأسئلة تقتحم عقله فورما يراه!.

من النادرِ جدا أن يقوم تشويا بِزيارةِ دازاي بِسبب الأعمال المُكدّسةِ التي لديه...فَهو من يتوّلى الأعمال الأصعب كوْنه حامل القدرة الوحيدِ بينهم!.

دخل تشويا حاملا صنيةً عليها صحنُ الحساء وقطعةَ خبزٍ إضافةً إلى كأسِ ماء!...أغلق الباب بِقدمه بعد دخوله...وقد لاحظ دازاي أن الأصهب متضايق...حاجباهُ المقوّسان دليلُ ذلك!.

وضع تشويا الصينيةَ على الأرض بجانبِ دازاي لِيجلس متربعا بعدها...ولم يُكلف دازاي نفسه عناء النظر إلى الأصهب أو بَدْأَ محادثةٍ معه حتى!...فَأشعر ذلك تشويا بالضيق لكنه لم يُظهر!.

'من يرى عيْنيْهِ هكذا سَيَحسبه ميتا!...فَهما خاليتان من ضوءِ الحياة...مهلا لحظة، هو حتى لا يرمش:)!...هو لم يمت، أَ ليسَ كذلك؟.'

كان ذلك ما يدور في عقل تشويا قبل أن يتحدث بِضيقٍ قليلا: "هل لي أن أعرف سبب إنعزالكَ هكذا؟."

إكتفى دازاي بالهمهمة...نظر إلى تشويا بِعينيْهِ بِنظرةٍ هادئة...فَشعر تشويا بِبعضِ الراحة: 'حمدا لله، إنه حىّ:')!.'

لكن، سُرعان ما قلب دازاي نفسه على جانبه الأيمن مُعطيا ظهره لِتشويا!...وقد خبّأ وجهه بين ذراعيْه!.

شعر تشويا بالغضب من فِعلةِ بُني الشعر تلك!...ظنَّا منه أن دازاي يتجاهله...وقبل أن يقول تشويا شيئا سبقه صوتُ دازاي الهادئ: "نيه، أخبرني...لمَ أنا حيّ؟."

رمش تشويا مرتيّن يُحاول إستيعاب سؤال بنيّ الشعر رافعا إحدى حاجبيْهِ: "ربما...لأنني أنقذتك:)؟."

عاد دازاي للنوم على ظهره يائسا واضعا يده على عينهِ اليمنى: "أريد تغطيةَ عيني هذه بالضمادات...لا أشعر بالراحةِ هكذا!."

تنهد تشويا الذي قرّب صينية الطعام منه: "لا تحلم حتى بتنفيذ طلبك...نحن لا نحصل على الضماداتِ من فوق الشجرة...نتكلّفُ بعض العناءِ في الحصول عليها...أضف لِهذا، عينكَ سليمةٌ بالفعل!."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Forgotten Missionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن