الفصل 23: خطأ جسيم

41 8 23
                                    

عادت فيتاليا الى منزلها، دخلت مع نيفان واستقبلهم الخدم برفقة ديانا وسيشل، بدت ديانا سعيدة للغاية برجوع فيتاليا وقالت " اشتقت إليكِ آنستي!"

فقالت بسعادة وهي تعانقها بشدة "وانا أيضا اشتقت إليكِ كثيرا ديانا "

بعد تناول الغداء، قالت فيتاليا بحماسة " متى تعود ميلي؟ اشتقت إلى فتاتنا الصغيرة "

فقالت ديانا بابتسامة " ربما بعد يومين...لم يحن وقت إجازتها بعد "

- "حسنا سأقرأ رسائلها في غرفتي... لا أريد أن يزعجني أحد...في المساء سنزور الكونت كلايفورد لذا جهزي لي رجاءً ما سأرتديه حتى ذلك الوقت "

- " بالطبع سأفعل...استريحي جيدًا"

دخلت فيتاليا غرفتها، ونزعت أخيرا قناعها، وظهر وجهها الجميل أسفله، وعيونها الزرقاء اللامعة والشامة الصغيرة أسفل عينها اليسرى وتنهدت بارتياح " أخيرًا...إنه يخنقني... كيف يطيقه ثيودور هيلديغارد؟ على كلٍ لنقرأ ما كتبته صغيرتنا ميلي "

(رسائل ميلي)

1- "مرحبا آنستي فيتاليا، هل أنت بخير؟ انا بخير هنا لا تقلقي عليّ، ها أنا ذا أكتب إليك كما طلبتِ مني، ... إن ديزي تستمر بالتحدث معي حول السيدة وكأنها ترغب أن أقول لها شيئا ما... لا أعرف لماذا تصر على فعل ذلك... لكنني لن أبوح بشيء وأستمر بقطع حديثنا دائما، حتى ملت وما عادت تحكي. أودري بدأت تتصرف بغرابة هذه الأيام، أصبحت تمرض باستمرار، ومنفعلة دائما لا أدري لماذا، لا أريد التورط معها...إنهم يسألونني عن أحوالكِ دائمًا... وهال يرسل لكِ تحياته...كوني بخير آنستي فيتاليا"

2- " مرحبا آنستي، هل الأكاديمية جيدة؟ أنا واثقة أن آنستنا الصغيرة تبلي بلاءً حسنًا... لقد أخذنا يوم إجازة...ولقد تنزهت فيه مع هال ، ورأيت منزلنا أثناء نزهتنا...لن أخبركِ بشيء سخيف كنزهتنا...الأمر أننا...كنا نشتري في الواقع كتبًا للسيدة، ولكنها كانت أنواعًا غريبة... كانت عن السحر، هذا ما استطعت معرفته بفضل هال، إنه ذو علم وفير بكافةِ أنواع الكتب، يجدر بكِ سؤاله أيضًا، هو بدوره سألني عنكِ مجددًا، قال أنكِ أختٌ لطيفةً وأنه يفتقدكِ، ويبدو أنه يظن أن السيدة مريبة هذه الأيام...هل تعتقدين أنها تنوي شيئا بإحضارها لتلك الأشياء؟...على كلٍ كوني بخير إلى أن نتقابل آنستي... إلى اللقاء"

3- " إن السيدة منفعلة جدا يا آنستي الصغيرة ، قامت بطرد عدد كبير من الخادمات والخدم أخشى أن تطردني، ... ها أنا أُكمل لكِ ما بدأت في الأيام التالية، ... الحمد لله أنها لم تطردني يا آنستي، خشيت حقا أن تفعل، رغم انني هذه الأيام مهملة قليلا ...بالإضافة أن السيد بلاكويل (الماركيز) يبدو هزيلا وشارد الذهن دائما هذه الأيام، وكأن عقله مغيب عنه، حاله تشبه أودري أحيانا، ألقاكِ في رسالة أخرى حتى نلتقي وجهًا لوجه..."

Moon Flower || زهرة القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن