(16) اشتياق

378 14 22
                                    

دخلت روان داخل حوض الاستحمام لعل حرارة

جسمها تنخفض في المياه لكن سرعان ما ازدات فور

دخولها إلى الحوض، إستغربت روان مما يحصل لها

و بدأت تفكر في عدة اسباب لتفسر حالتها المفاجأة

بعدها استلقت بشكل كامل على الحوض و أغمضت

عينيها محاولة الاسترخاء و تهديئ اعصابها حتى

تستطيع التخلص من تلك الحرارة و لكن لم ينفع

معها اي شيئ قامت به، و فجأة بدأت تشعر كأن

احد ما يداعب شعرها البني الطويل فتحت عينيها

من الفزع و بدأت تلتفت من وراءها لكنها إستغربت

من عدم وجود أي شخص معها داخل الحمام و لقد

كان الملك أصيل الذي لم يستطع مفارقة حبها و

جمالها الرقيق الذي تغلب عليه الشوق و ذهب

لزيارتها ليطمئن على حالها و من حسن حظه وجد

معشوقته بأفضل حال و اندفع إليها و وقف وراءها

و هي كانت منغمسة في رؤية جسمها العاري على

المرآة و عندما كانت تحدث نفسها و نطقت بإسمها

شعر بالفرح الشديد و قال :

- اسمك روان اذن

وبدأ يتتبع خطاها و هي داخلة إلى حوض الاستحمام

و جلس على ركبيته و أسند رأسه على مقدمة

الحوض الذي كان يقابله شعرها الطويل و قال :

- لن اسمح للمسافات ان تسرقك مني مرة أخرى

فالوقت الذي يمر من دونك و من دون رؤيتك بغيض

احرق قلبي و روحي فمنذ اللحظة الأولى التي رأيتك

فيها لم تفارقي قلبي و لا عقلي كيف لي أن افارق

ابتسامتك و عفويتك و لطافتك و كيف لي أن اسمح

لأحد غيري ان يسلبك مني مجرد ان افكر هكذا

اصاب بالجنون..........

سكت أصيل قليلا و بدأ يرى حركاتها العفوية و

أمسك خصلات شعرها الطويل و بدأ يشم رائحته

الزكية و قال :

- لا يهم ماذا سيحدث لي طالما اخترتك و اخترت

حبك سأواجه العالمين حتى آخر نفس لي من أجلك

سأواجه عاداتنا و تقاليدنا و حتى الاتفاق الذي يحمي

شعبي و مملكتي لكي احصل عليك

و عندما احس ان روان انتبهت على ما حولها نهض و

أحببت منقذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن