(4) رحلة إلى الحلم

531 36 34
                                    

توقفت روان ساكنة في مكانها مصدومة مما تراه

عينيها المملؤتين بالدموع انه يوسف و معه براءة

انكسر قلبها من ذلك المشهد الأليم، استغلت براءة

الموقف و امسكت يوسف من يده على أنها تشعر

بالتعب و نظرت إلى روان بكل خبث وحيلة :

- مرحبا يا فتيات... كيف الحال؟؟ يا لها من صدفة

رائعة ان نلتقي هنا.... هاهاهاها

تفاجأ يوسف برؤية روان و أفلت يديه عن الخبيثة

في لمح البصر :

- روان!؟... آاا... انا فقط تصادفت مع براءة في

الطريق خارج الإذاعة، لقد كانت وجهتنا واحدة

و أصرت على...

قاطعته روان بعبارات غاضبة :

- لا دخل لي... لقد انتهينا من التسوق الآن كنا على

وشك الخروج... هيا يا فتيات فلنذهب الان حتى

لا يتعطل رفاقنا

رد يوسف بإستياء:

- روان انتظري.........

اتجهت روان إلى باب المخرج مسرعة نحو سيارتها

و كان الألم يغزو قلبها كأنها تعرضت للخيانة منه،

غادرت الفتيات المول و ذهبت زينب و اماني الى

الإذاعة مرة أخرى، اما بالنسبة لروان فعادت إلى

منزلها و كانت في حالة خذلان صعدت لغرفتها

مباشرة حتى ان والديها لم يشعرا بوجودها مثلما

كانت تفعل من قبل بعد عودتها من العمل غابت

إبتسامتها و ضجيجها غابت روان المرحة، استلقت

على فراشها كأنها جثة. جسد من دون روح واصبحت

الدموع تغطي عينيها و تدور في ذهنها أفكار

و تساؤلات.... هل هم عشاق الآن... او ربما إستسلم

يوسف لبراءة بعد عنادها و تصرفاتها المغرية اتجاهه

... و لكن لماذا اهتم بأمر حلمي... لا طبعا من أجل

شهرة اذاعته... ماذا عن خوفه عليا من الظلام

و طريقة حضنه لي... ااففف... تعبت من التفكير....

يوسف لا يحبني مثل ما قالت أماني و زينب إنها

مجرد أفكار تافهة منهما لا أكثر بسببها اصبحت

اهتم به و لكن لا جدوى من ذلك الأن... هل يوسف

يحب التلاعب بمشاعر الفتيات... حسنا روان توقفي

أحببت منقذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن