(19)خطوبة

238 10 9
                                    

ذهب الملك أصيل إلى عالم البشر حتى يرى محبوبته

روان و ينسى أعماله الشاقة و هو نائما في حضنها

الذي كان يمنحه الصبر و القوة و العطف و الحنان

و كالعادة وجدها تجهز نفسها للنوم كأنها عروس

حقيقية ظل واقفا يرى تحركاتها الناعمة و الطفولية

و امام المرآة تلبس ثوبها الانيق المثير ثم امسكت

بقرورة زجاجية فخمة و بدأت تعطر جسدها و بعد

إنتهائها من تجهيز نفسها ألقت بجسدها على السرير

في حضن أقوى ملوك الجن الملك أصيل دون أن تعي

بذلك و فجأة بدأت حرارة جسمها ترتفع مثل كل مرة

كان فيها الملك أصيل بجانبها و هذا أمر طبيعي كون

الجن مخلوق من نار و كانت تستغرب كل مرة يحدث

معها هذا الموقف الغريب، بدأت تتحرك من جهة إلى

أخرى عسى تختفي حرارتها و كان الملك أصيل

يضحك من تصرفاتها الصبيانية فجأة توقفت على

الحركة و بدأت تنظر إلى الطرف الآخر من السرير

الذي كان الملك أصيل مستلقي عليه وواجهت عينيها

الجميلتين عينيه كأنها تراه و تتأمله، شعر الملك

أصيل ان أمره قد إنكشف و بقي متجمدا في مكانه

دون أن يحدث اي حركة او اي ردة فعل ثم قالت

روان:

- هل أحد ما هنا نائم بجانبي

إتسعت عينا أصيل من الدهشة بعد ما سمعه من

روان و بدأ يفكر في ان يظهر أمامها و ان هذه نهاية

إختفاءه عنها ثم قالت روان :

- ربما بطل روايتي المفضلة نائم جنبي

ثم بدأت تضحك على تفكيرها السخيف في منتصف

الليل و قالت :

- يا لك من فتاة غبية يا روان هذا أمر جنوني حان

وقت النوم لكي أستيقظ باكرا من أجل العمل

ثم مسكت الوسادة بيدها و حضنتها و نامت نوما

مريحا وهي في حضن الملك الجبار و عندما أحس

انها انغمست في نومها إقترب إليها بشدة و حضنها

من الخلف و أمسك خسرها و ضمها إليه بكل قوة

حتى يستنسق عطرها الذي اوقعه في سحرها و بدأ

يمسك في غصلات شعرها البني الطويل و قال :

- انت ملكي يا فتاة متى ستشعرين بوجودي حقا

أحببت منقذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن