أحببت منقذي

(20)لقاء

بعدما انتهت مراسيم الخطوبة حل المساء و امر

الملك لوكس ان يبقى آل افروديل إلى العشاء حتى

تكتمل فرحة ابنته لم يكن يرغب الملك هرمز خوفا

من ان تصبح اشتباكات كلامية بينه و بين الملك

اللعين لوكس و بسبب اصراره و عناده لهم بقي آل

أفروديل لتناول الطعام مع أعدائهم، ذهب الجميع إلى

القاعة الكبيرة الخاصة بأكلهم و جلسوا على الطاولة

الكبيرة في انتظار العشاء و بدأ الخدم يقدمون بعض

الأطباق و المقبلات و التي كانت مغطاة بأغطية من

نحاس و عندما إنتهوا من التقديم أمر الملك اللعين

لوكس ان يباشر الجميع على الأكل و كانت الصدمة

عندما فتح آل أفروديل الأطباق و التي كانت عبارة

عن لحوم بشرية مطهوة بالدماء، تعمد الملك اللعين

لوكس على فعل هذا الأمر حتى يقلل من شأن آل

أفروديل رغم معرفته بأنهم لا يحبون هاته الاطباق

العفنة و كرههم لأكل اللحوم البشرية، غضب الملك

هرمز و قام برمي احد الأطباق على وجه الملك

لوكس و جاء الحراس بسرعة و امسكوا الملك هرمز

بكل قوة حتى لا يفعل اي شيئ لملكهم لكن الملك

الشجاع أصيل تغلب عليهم و قطع رؤوسهم في لمح

البصر من أجل حماية والده من اي أذى، بدأ الملك

اللعين لوكس يضحك بإستهزاء حتى يثير غضبهم

أكثر و وضع يديه على وجهه و بدأ يتذوق تلك

الدماء و يتلذذ طعمها ثم قال :

- أردنا ان نرحب بكم أحسن ترحيب و لكن أظن انكم

لا تستحقون ذلك

رد عليه الملك هرمز و قال :

- و انا أظن انك تريد أن يكون رأسك بجانب رأس

والدك و يعلق كتذكار في مملكة أفروديل العظمى

أيها الحقير

امسكت ناهدة يد زوجها حتى تهدأه و قالت له

بصوت منخفض :

- ارجوك يا لوكس لا داعي لإفساد فرحة ابنتنا

الوحيدة

ذهب آل افروديل من القصر بسرعة حتى لا يضطر

أحدهم قتال الآخر لكن الملك أصيل لم يكن يبالي

بأن تشتعل الحرب مرة أخرى لأن ذلك سيلغي الاتفاق

الذي عقدوه من أجل الهدنة و يتحرر منه للأبد...........