اعزائي القراء الآن ستبدأ روايتنا حقيقية ، سنبدأ الآن الحبكة و ستكون هذه قصة الرواية.
نهاية العالم ستكون رواية عاطفية تعكس المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية لهذه الدولة المجهولة ، هذه رواية ستحكي عن تسع ليال في مدينة موسكو ، بليالي موسكو الباردة ستحكي لنا عن قصة حب عابرة تمنح الكثير من المشاعر ، شاب وحيد يلتقي فتاة تكتب رسالة الى حبيبها المهاجر فتتعاقد مشاعر كلاهما ليستطيعا الوصول الى النهاية مرغوبة ، فهل سيكون للقدر نفس الرغبة؟ ، ستتناول هذه الرواية عن احلام الشاب ، و اوهام الفتاة ، عن جريمة وقت الضعف وعن طغي الفقر على مشاعر الانسان ، عن هذيان المجرم ، ستصور الرواية احداث الجريمة وكل ما يصاحبها من اوهام و احلام مريبة ، ستحكي عن العقاب ، كيف يتجسد العقاب عن طريق مرض نفسي سيلاحقك طوال عمرك
********
الليلة الأولى :
سماء موسكو متلئلة بالنجوم لامعة تمنح ضوءا واضحا ، لكن رغم هذا الوضوح تام كان لا يزال داخلي معتم تماما ، الوضوح الخارجي لن يساعد بت في الداخل ، والكثير من الوضوح يصنع القليل من العتمة ، ذلك الصباح كله كانت نفسي تمتلئ بالحزن و الأسئلة لا نهائية ، اتمنى ان تكون مثل هذه الأسئلة تجول في بالكم احيانا.سؤالي يكون هو رغم هذه السماء الصافية الكبيرة و القارات الواسعة و الدول المتعددة لازال بيننا فروقات ، العالم مليئ بالبغض و الكره و لازال هناك الاف من الناس يتمنون الشر لغيرهم مثلما يتمنون الخير لنفسهم بنفس الوتيرة و طريقة ، لازال هناك فرق بين دولة ودولة لازال بعض الدول يملئهم الغنى و الأموال ، دولة لاتزال تعاني من اجل سداد ديونها ، دولة هي الأمرة ناهية وهي القائدة ، و دول لاتزال تحت عبودية دولة ، شعوب تباد كل يوم بنفس الوتيرة و شعوبا تغني طربا و رقصا على موت شهادئها ، دولة يسرق منها زرقها امام الانظار جميع و دولة تكتسي ثوب المساعدة لغزو دولة اخرى ، ايها القراء الأحبة اتمنى ان تزوركم مثل هذه الأفكار.
كان ذلك هو كل تفكيري وانا واقفة بجانب النافذة اشاهد غروب الشمس عن سماء موسكو ، اتيت قبل ثلاث سنوات من بطرسبورغ الى موسكو لإكمال دراستي ، والآن لا أملك مال ولا شهادة ، لن القي اللوم عن الآخرين عن ما حل بي ، لكن سألقي اللوم عن المقربين ، المقربين مني الذين رموني الى النار بدون اكتراث.
جاهدت والدتي طوال عمرها إلى تلبية حاجاتي و اشباع كل نقصي ، بعكس والدي السكير ، تلك ايام عديدة مرت لداعي لذكرها لن تؤثر على الحاضر بالتأكيد.
انتهيت من تأملي ثم سرت الى تلك الطاولة موجودة بطرف الغرفة ، طاولة خشبية لكن نوع خشبها رديئ جدا ، وقفت امامها ثم سحبت الكرسي وجلست عليه رفعت يدي اليسرى على طاولة حاملة الحبر و جررت نحوي ورقة بيضاء ، قررت مسبقا ان الرسالة اولى ستكون الى محبوبي و ثانية ستكون الى ميراندا