الفصل 26: جريمة وشكوك

49 11 21
                                    

أمام تلك الغرفة وقف روفيير وقد منع الجميع من دخول الغرفة حيث صاح بهم " ليبق الجميع خارجًا! ...لا يتجرأ أحدكم ويدخلها... إلى أن نعرف ما الذي حصل هنا "

نظرت أليس إلى الغرفة وقالت في نفسها " لم أحسب حساب هذا...مطلقا ولا حتى في حلمي، كيف يمكن لهذا ان يحصل؟! "

في تلك الغرفة التي وقف أمامها الجميع مذعورين ينظرون بخوف واشمئزاز داخلها، كانت جثة ديزي معلقة مشنوقة حتى الموت في سقف الغرفة، والكرسي أسفلها واقع على الأرض...بيد لهم أن ديزي أجرمت بحقِّ نفسها.

نظرت فيتاليا إلى روفيير وقد تجهم وجهها وهي تفكر: عليّ تأليف عذر من نوع ما ليسمح لي بالدخول.

همَّ روفيير ليدخل ويزيل جثة ديزي فكانت أليس تتبعه فنظر روفيير إليها وقال " لماذا تتبعينني أيتها الصغيرة؟ ألم أقل للتو لا أحد سيدخل؟ "

فنظرت إليه نظرة مطولة دون كلام فقال " ما الأمر؟ لماذا تنظرين هكذا؟ ألستِ خائفة...؟ هذا مشهد لا يجدر بالأطفال رؤيته اذهبي من هنا..."

فنظرت إلى داخل الغرفة بعيونها الحادة وقالت " ...لا...لست خائفة، أنا مندهشة ... فما أراه الآن يعني لي شيئا واحدا فقط ..."

التفتت إليه وهي تتوقع منه أن يفهم ما ترنو إليه فقال " ما هو؟ ...لماذا تستمرين بالنظر إليّ وكأنك ترغبين بأن تطلبي شيئا ما؟ "

فزفرت وقالت " أنزل الجثة أولا إذا سمحت "

صعد روفيير على الكرسي الواقع على الأرض بعد أن نصبه جيدا وقام بفك العقدة، وحملها ووضعها على السرير.

فقالت فيتاليا وهي تنظر للجثة من على الباب دون أن تدخل" عليكَ بفحص الجثة قبل أن يصل أحد ما لهنا سريعًا...لحسن الحظ الماركيزة ليست هنا الآن لذا لن تعيق هذا الأمر كما حدث مع ميلي "

فور أن سمع روفيير كلماتها ترك ما بيده وخرج ناظرًا إليها بشك وقال" أيتها الصغيرة... هل تعرفين كيفية فحص الجثة؟ "

- "ربما...تريد أن تجربني؟ "

فنظر بابتسامة ماكرة " لم لا .... ادخلي سأدخل معك ونـ"

قاطعهم أحد ما وقال " ما سبب هذا الصراخ منذ الصباح؟ "

فنظر كلاهما إليه فإذا به كايل وبرفقته لوكا، يتقدمان بين الخدم ويأتيان صوبهما.
نظر روفيير خلسة ليرى تعابير أليس ...فكانت تنظر إليه بدورها بنظرة شك، فلم تستطع أن تخفي شكَّها به، وقد أدركت أنه يفكر بالشيء ذاته فيئست من محاولة التمثيل عليه.

فتنهدت تنهيدة خفيفة والتفتت بوجهها إلى لوكاس وكايل وقالت بصوت هادئ " ديزي... قامت ديزي بشنق نفسها "

وقف الاثنين مصدومين مما سمعا ثم تبدلت تعابير وجهيهما لتعابيرٍ أكثر اتزانًا مع قلق يبدو واضحا عليهما.
قال لوكا " هل يجدر بي أن أتصل بالمعبد؟ أو الشرطة؟ "

Moon Flower || زهرة القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن