الفصل 27: يعرف مسبقًا كل شيء

38 10 34
                                    

زفرت فيتاليا بانزعاج وقالت في نفسها " ما كان يجب عليّ أن آتي اليوم... ماذا استفدت اليوم بالأساس؟ "

نظرت إلى الدوق الذي يطالعها بابتسامة انتصار سعيدًا بمنعها من الهرب، كما لو كان يعرف أنه إن لم يمنعها كانت ستكون آخر مرة يراها بها كأليسا، قال قاطعًا تبادل النظرات السابق " لم أتوقع أن أراكِ اليوم هنا...منذ آخر مرة "

فقالت في نفسها " متى كانت أخر مرة رأيت الدوق غير العشاء كأليس؟ لا أستطيع التذكر "

قال الدوق "حسنا سمعت ما جرى لأختك أقدم تعازي الحارة...ولكن يبدو أن قصر الماركيز مليء بالمفاجئات، لم نكد نفيق حتى أتانا موت خادمة أخرى...أهناك لعنة على هذا القصر؟ وخصوصا في اليوم الذي قررت فيه زيارة قصر الماركيز..."

فقالت أليس ببرود وجفاء وهي تنظر لأمانثا التي تنزل السلم الآن " ربما هذه لعنة بالفعل..."

نزلت أمانثا برفقة أودري وتفاجأت لرؤية أليس جوار الدوق وثيودور، واستشاطت غضبا ولكنها كبتت هذا الغضب داخلها وحيَّت الدوق بلباقة وكذلك أودري.
قال الدوق " أرى أن قصر الماركيز لا يخلو أبدا من الأمور الغريبة، صحيح أيتها الماركيزة؟ "

فابتسمت بتكلف وقالت " من يدري السبب يا جلالة الدوق "

- " لقد كنت قادما اليوم للزيارة والتحدث قليلًا مع أصدقاء خادماكِ، ولكن يبدو أنني جئت لأضيف عليهما جريمة أخرى "

فتوترت الماركيزة قليلا وقالت " لقد قتلتهما ديزي...وانتحرت اليوم...يبدو أن هذا آخر يوم للتحقيق يا للحظ السعيد الذي يحالف جلالة الدوق "

فقال بانبهار مصطنع " يا للمفاجأة فعلًا ...سأذهب لفحصها، ثيودور...ابق مع أليس...وأليس غير مسموح لكِ بالانصراف أبدا "

فبدا الضيق على وجه أودري وأمانثا، فنظر ثيودور إليهما وقال بلباقة " لم أحيّكِ أيتها الماركيزة بشكل لائق وكذلك الآنسة أودري...اعذرا وقاحتي "

فابتسمت أودري بسعادة عندما سمعت صوته وأخبرته أنه لا بأس، ظل الأربعة جالسين بصمت مميت، حتى يصعد الماركيز من غرفة ديزي، وكانت أليس غير مرتاحة بتاتًا لسبب ما عند الجلوس برفقة أمانثا وأودري، ولم يعجبها نظرات كلتاهما لها فظلت تزفر بجوار ثيودور.

همس لها قائلا " ما الأمر؟ لا تبدين مرتاحة "

ففزعت لثانية وقالت بتوتر " لا...أنا...لا أشعر أني بخير أبدا "

فقال " ولا أنا، ...سيصعد قريبا "

وبعد دقيقة صعد الدوق وقال " ... تبدو حالة انتحار عادية "

ارتاحت أمانثا بشدة ولكن الدوق تابع " من فحص الجثة أولا؟ تبدو مفحوصةً بعناية ... "

فقالت أمانثا وهي متوترة من الدوق " إنه ــ"

Moon Flower || زهرة القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن