إذكرو الله
_______________
إستمع لكلماتها المُهينة لذاته العفيفة فعصف برأسه الغضب مطالبًا بالصراخ على تلكِ المتسولة ألتي تدعي معرفته ،ففتح الباب بهمجية أفزعت الفتاة مبتعدة للخلف خطوتين ،إقترب من بدنها بحنق يتقطر من أسارير وجهه القاسمة مراقبًا التوجس بعينيها الخضراء .
"أنتِ أيتها المتسولة تأتين لمنزلي وتطلبين الدخول إليه وانا لا أعرفكِ من الأساس؟ فلتذهبي من هنا قبل أن أطلب لكِ الشرطة !"
صاح بها بضيق مستخدمًا يديه بالأشهار ناحية الخلف لتستعيد خطواتها ماسحة وجودها من بياض الثلج ،دقّ قلبها بالرجيف حاملًا بين طياته الخيبة والخوف ،فأتت سعيدة ووجيفة القلب فأعادها رجيفة..،رقرقت عينيها لنبرته الحادة فلمح تلك الدموع بين جفنيها،لانت ملامحه لذلك المشهد.أخذٍ خطوتين للخلف عند إستيعابه لأنفعاله المبالغ ،وكاد أن يفتح فمه مخاطبًا إياها بكلمات التودد والإعتذار حتى قاطعته بفتحها لفمها أولًا قائلة:
"أيها العجوز الوقح !لقد طلبتني للمجيئ من أجلكَ مرة أخرى وتطردني بتلك الطريقة !أفا لوقاحتك أن تصل لذلك الحد؟! وأنا الملامة على إستماعي لكلماتك من الأساس فليأخذك الرب !"
رمتّ كلماتها بوجهه بقسوة سامحة لدموع الخيبة الممتزجة بالضيق تشق مسار فوق خديها،ثم مسحت وجهها بخشونة مسلمة إياه ظهرها عائدة من حيث أتت،راقبها بأعين حائرة بين إيقافها وأعادة السفينة لمرساها أو تركها تذهب ولا يجدها أمامه مرة أخرى .وقد إختار الأختيار الثاني....
موليًا ظهره إليها عائدًا لمنزله الدافئ فيتركها في السقيع تتعذب .____________________
الرجيف:تسارع دقات القلب من الخوف
وجيف:تسارع دقات القلب من السعادة
أول مرة أستخدم الكلمة فأتمنى اكون أستخدمت صياغتها بشكل كويس♡
أنت تقرأ
لــا تـــنــســانــي [جِ.جَ.ك]
Short Storyأنتِ يا ذات الخصلات البرتقالية أحضري لي هذا الكرسي،أجلسي أعلاه وحادثيني أشغلي وقتي إلا يعجبك؟حسنا خذي تفاحة وأجلسي هل أعجبك؟حادثيني عنكِ حتى أراكِ مجددًا واعيدي حديثك مرارًا وتكرارًا ولن أمل لأنني سأنساه... ماذا كنت أقول؟ من أنتِ؟ أذهبي من على كرسي...