نذير شؤم

خيانة

و بعد عمل الجميع لثلاث ساعات في نحت الاواني الجليدية ... عاد الجميع الى مهاجعهم ليرتاحو ... زيرو في طريقها الى غرفتها مرّت بالغرفة التي كان روني يتدرب فيها مسبقا فتوجهت اليها إثر ذات الصوت في المرة الماضية ...
وجدت ذاك القصير ذو الشعر الازرق الغامق مع تلك الملامح الحادة يقوم بتمارين ضغط على ابهام واحدة ...

- زيرو متعجبة " وتفاك ، هذا مذهل "

سمعها روني فتوقف عن التدريب ... التفت اليها مستغربا

- " انتِ ! "

- ارتبكت هي بدورها " آوه ، اعتذر "

اخذ روني قنينة ماء و توجه نحوها
- " انتِ تلاحقيني "

- زيرو " ماذا ؛ مؤكد لا ، لستُ الاحقك "

نظر اليها بريبة ... فـ حكّت رأسها حائرة

- " لست الاحقك حقا ، انا فقط ، تعجبني قوتك "

- روني مستغربا " لكنك كذلك ايضا ، انت قوية ، وسريعة "

- زيرو " انا سريعة فحسب ، القوة ليوتا "

- يوتا " غبيية"

ادركت زيرو فجأة و ارتبكت ...

- روني " يوتا !؟ "

- زيرو " آء ، انها ، لـ ، لا شيء ، انسَ الامر ، احم ، انت كيف تستطيع عمل مثل هذه التمارين الصعبة ؟ "

ذهب روني عنها و جلس على مقعد ...
- " الا تستطيعين القيام بذلك ؟! "

- زيرو " آء ، لا ، بنيتي لا تساعدني على ذلك "

- اجابها مستغربا " أانت جادة ؟! "

- زيرو " آه ، لمَ انت مستغرب ؟ "

حدق بها محتارا لدقيقة ثم وقف امامها و اخذ وضعية القتال ...

- روني " اتمانعين ؟ "

- زيرو " لكنني ..."

- روني " تدريب بسيط فحسب "

- تنهدت زيرو " هوف ، انت لا تصدق "

وقفت امامه و حاولت اخذ وضعية قتالية جيدة ... هجم روني بلكمة فصدتها بمعصميها ... ضربها بقدمه على ساقيها اوقعها ارضا ثم وجّه قبضته على وجهها ... فجفلت هي و لم تبد اي رد دفاعي ... استغرب روني اكثر ثم ساعدها على النهوض ...

- امسكت زيرو ساقيها " آووتش مؤلم ، ضربت ساقيّ بقوة "

- روني " لمَ لم تقاتلي "

- زيرو " اخبرتك اني لا اجيد القتال ، هوف ، انا ..."

ارادت التحدث فأخرستها يوتا قائلة

- " لن ابقى معك ان نبستِ له بحرف عني "

دُهشت زيرو ... حدق روني بها مستغربا

- " ما بك ؟! "

- التفتت اليه " لا شيء "

ثم همّت مغادرة ... ظل روني ينظر محتارا ... ... و في طريق زيرو الى غرفتها قاطع سوزويا سيرها قائلا