!!!

27 9 3
                                    

اكتملت اجراءات نقل زيرو و روني الى سجن الدرجة الثانية بسرعة البرق ... فاخرجوهما من سجن الدرجة الاولى بحاويات نقل المؤن ... فلم يستطيعا رؤية اي شيء من الطريق ...

كانت المؤسسة مليئة بهمج ، اوغاد ، ممسوخي المشاعر ، لا يفقهون من السلام شيئا ، كل مناهم قتل بعضهم البعض ...

فور دخول الاثنان الجدد تجمهر باقي النزلاء حولهما و هم يصرخون بالفاظ السخط و الدونية ...

- حدثت زيرو نفسها " رائع ، ستكون اياماً مريحة "

- اجابتها يوتا بحماس مبالغ فيه " نعممم ستكون مرييحة جدا "

- زيرو " اغربي الى جهنم "

لم يكن هنالك احد تغمره السعادة و الحماس سوى يوتا ... فهي تعلم ان جو هذه المؤسسة سيكون محملاً بغيوم تحمل امطاراً دامية كل يوم ...

و بعد تفكير سليم من دماغ زيرو الجاف ... خاطبت يوتا قائلة

- زيرو " يوتا "

- يوتا " طوع امرك فتاتي "

- زيرو " تعلمين اني لا اثق بكِ "

- يوتا " اعلم هذا جيدا "

- زيرو " اذن اتمنى ان تخذليني في كل مرة لا اتمنى ضهوركِ لكني احتاجك فيها ،، حينها فالتسيطري على هذا الجسد المهترئ و لتنجزي الشيء الوحيد الذي تبرعين به "

- يوتا " يووتاااا تحت امرك سيدي ، و اخيرا اقتنعتِ بما افعل "

- زيرو " لستُ كذلك ، لكنني لا اريد ان احتاج الى سوزويا البته ، اريد التخلص من ذاك المتغطرس "

اما روني فكان كل ما يشغل تفكيره هو حفظ ما سلكه من طريق لدخول هذه الاجواء ...

- روني يكلم ذاته " اتمنى ان تكون على ثقة مما تفعله يا سوزويا "

... ... ... لم يكن في هذا السجن مواعيد للاستيقاض و لا للطعام و لا توجد تمارين صباحية ... كان عشوائيا ... حيث ان وجبات الطعام تأتي في وقتها لكن الاقوى هو من يحصل على حصة الاسد ثم من يليه قوة و سيطرة و هكذا بالتدريج ... الى ان يبقى الفُتات فقط لمن لا حول لهم و لا قوة ... فيجب ان يكتفو به و يتقاسموه رغما عنهم ...

بالنسبة للزنزانات فهي ذاتها في المساحة لكن ما تحتويه يختلف ... عند المتسلطين و المستقوين باجسادهم يوجد ذلك السرير المريح و المغسلة النظيفة و اغراض رفاهية لا تتواجد في زنزانات ضعاف البُنية ... بل لا يحلمون بها حتى ...

استقر روني في زنزانة مهترئة مع بضعة اشخاص ... كذا زيرو فقد اخذت زنزانة للاناث فقط لكي ترتاح من ضجيج و ازعاج الرجال

... ... ... ... ... ... ... ... ...

عند المساء في وقت العشاء تجمهر الجميع حول قدر العصيدة آملاً كل واحد منهم اخذ ما يشبعه ... لكن كالعادة ... لم يشبع سوى ذوي النفوذ و العضلات ...

نذير شؤمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن