الفصـل الثالـث عشـر

4.3K 95 21
                                    


201
.
.
-
منت شخص عادي والله إنك فزة قلب
-
عقد حاجبه بعدم فهم وتنهد من قفل الخط فيه وجهه ..
-
راشد بغضب وهو يغلق جواله : اجل قلتي بتنادي العرب كلهم باي مناسبه؟ خطبه ولدك ! انجنيتي انتي؟ حتى خبر ما عطيتيه!
نوره وهي ترشد العاملات وين يحطون الطاولات : لو قعدت احتري رأيه بيتم بروحه الي يشيب راسه !
انا خلاص تعبت وانا أسير وراء حكيه صار لازم يفهم ان الي اقول يتنفذ بدون نقاش !
هز راسه باسف وهو يستغفر ربه ..
صح ان وده يشوف ولده مستقر وعنده عائله بس هو يعرف ان ولده اذا كان رافض الشيء مستحيل يعدل عنه ويخاف تظلم بنت الناس معه ..
-
وقفت أمام مرآتها وهي محتاره اي فستان راح تلبس ..
بعد ما امها خبرتها عن اتصال امه والعشاء الي مسويته عشانها كانت تحس قلبها صار مثل الفراشه عاجز عن السكون ..
دخلت امها وهي تتبسم من شكل بنتها المتوتر : بعدك ما اخترتي شيء تلبسيه؟ الشمس بدت تغرب !
لفت لمياء لها بقلق: ماما تكفين ساعديني !
اغلقت الباب وهي تفتح دولابها .
ام لمياء بحيره: آمممم الله يعين كل هالفساتين و لا اعجبوك !
لمياء نزلت راسها وهي تفرك آناملها بحياء : ماما ابي اطلع حلوه ما ابي البس اي شيء !
ضحكت امها بخفه وهي تلامس خدها : بتكونين احلا الموجودين وعد !
-
دخل البيت وهو مستغرب من الضجه الي فيه والظاهر ان عندهم مناسبه ..
شهقت رغد لما شافته وطلعت لأمها: جا نواف !
ابتسمت نوره ونزلت له وهو الحيره ما فارقته : هلا بحبيب امه !
نواف : وش قاعد يصير هنا؟
نوره رفعت حاجبها: بالأول الواحد يسلم ؟
نواف بقل صبر : يُمه انطقي !
نوره : مسويه عشاء بمناسبة خطوبة ولدي حبيبي واخيرا !
202
.
.
-
طيب اسـأل يمكن احتاجك كثير
-
صمت للحظه وهو مو فاهم شيء فهد مستحيل ياخذ غير زوجته الا اذا هي ..
: ايّاك !
نوره وانتبهت لنبره صوته الي تغيرت : اي الي في بالك ..وبعدين البنت مو غريبه بنت المرحوم عزّام يعني بتكون حتى اوفيت بوعدك له !
حس بحراره دمه وهو يحاول يتمالك أعصابه قدر الإمكان خاصة أن الي قدامه امه ..
رفع اناظره لها : من سمح لك تسوين شيء من وراي؟
نوره بحدّة : اجل احتري جنابك حتى تشيب !
صرخ بحدّة حتى برزت عروقه : وتروحيين تخطبييننن بنننت النااااسسس ككذااا !!
رمشت بصدمه من صرخته حتى سمعت صوته من خلفها : نوواااف !!
ما اعار اي انتباه لنداء ابوه واقترب منها وهو ثاير من حركتها : الحين تلغين لي هالخرابيط ذي كلها لان الي ببالك ما راح يتم !
استدار منها وهو طالع لغرفته واستوقفته : لاااا راح يتم وغصبا عنك سااامع ! والله قسم بالله اعتبر حالك بلا ام من اليوم ورايح !
ضرب بقبضته احد المزهريات المصفوفه على الطاوله ..
بلعت ريقها رغد من صوت تحطم الزجاج واتسع محجر عينها لما شافت ايده النازفه .
ركضت له وهي تحاول تشوف ايده ..
ناظر لامه وهو يحس بالنار تأكله من داخل خطبتها له بدون رضاه وحطته بالأمر الواقع وكأنه رجل كرسي !
رغد بقلق والرجفه ما فارقتها خوف من ملامح وجه الحاده : اءايدك قاعده تنّز..
ما اكملت جملتها حتى حست بايده الأخرى تمسح على راسها وبهمس : انا بخير ..
نزل من الدرجه وسحب مفاتيحه لخارج البيت تحت صراخ راشد له بالعوده ..
لف لنوره والقهر متمالكه: اارتحتييي !
صدت منه وهي تداري دموعها لا تسقط ورجعت تكمل تجهيزاتها للمناسبه ..
بلعت ريقها وهي تلامس مكان ضربته " اكيد ايده توجعه الحين "
لفت لصوت ابوها ودموعها بدت تسقط : بابا ما تقدر تقول لأمي تلغيها !
تنهد راشد من أفعالها ولم بنته لصدره
203
.
.
-
‏ثم أدركت أن كُل ماعلي فعله هو التجاوز .
-
قبل ٨ ساعات - الرياض-
فتحت عيونها بانزعاج من اشعه الشمس وغطتها بآناملها وهي تتمدد بكسل حست بدفى جسمه بالقرب منها ولفت لجهته وارتسم على ثغرها ابتسامة خجل واحترقت خدودها من تذكرت ليلتهم امس ضلت تتآمل خصلات شعره وظهره العاري ..
مدت ايدها وهي تمسح على راسه بخفه حتى تمسكت بآخر اطراف شعره ونزلت لرقبته ..
نطق بنعاس : عاجبك شعري كأنه؟
رمشت بتفأجئ : صاحي !
لف بجسده لها وهو يمسح وجهه : صحتيني ..
نزلت عيونها بحياء : اسفه ..
اعتدلت بجلستها وميلت راسها له بابتسامة كانت بالنسبة له لطيفه وبريئه : صباح الخير !
ابتسم بخفه وهو يحس باقترابها منه : صباح النّو ..
قاطعته وهي تقبل خده بشكل سريع وتقوم من السرير : بروح اجهز الفطور وانت قوم بدل !
وطلعت من الغرفه وهي تقفل الباب وراها ..
استندت عليه وهي منصدمه من جرأتها وبلعت ريقها وهي تتوجه للمطبخ ..
ضحك بخفه على حركتها وبعثر شعره بكسل وهو يوقف ويسحب جواله ..
انتبه لعدد مكالماتها تنهد وهو يتصل عليها ..
-
قفلت باب الغرفه وراء زهراء ورجعت تناظر العهد الي سارحه بغير مكان : وش قاعده تفكرين فيه؟
رفعت بصرها لها بوجه خالي من التعبير ترك طيف تتوتر : ارسلي لاحد يجيب جوالي من البيت ضروري ..
عقدت حواجبها طيف بتعب منها خصوصي انها تعرف كيف شاطره تخفي التعب الي داخلها ..
: عشان الرقم؟
ماسمعت منها رد واستسلمت :طيب ..
استدارت لجوالها الي يُضيء باسمه وضحكت بسخريه : توّ الناس !
العهد انتبهت لحدّه صوتها : سهام؟
ابتسمت طيف لها : لا ذا اخوك الثور !
وسعت عيونها بصدمه من حكيها وازفرت بهدوء : دام صارت اخوكِ مو زوجي متهاوشين ..
انتبهت لنفسها وهزت راسها بالنفي: لا يوه وين متهاوشين بس اقلقني عليه ما رد امس ..
فتحت الخط وابتسمت بوجها : هلا حبيبي..
تصنّم مكانه : فيها حبيبي ذي مع الصباح لا يكون نمت وبعدني بحلمي؟
ابتسمت بتسليك حتى لا تبان ملامحها قدام العهد: الله يسامحك تحسسني ما اقولك كلام حلو دايم !
كتمت العهد ضحكتها وهي واثقه ان طيف زعلانه منه ..
فارس بضحكه : تبين شيء يا عيون حبيبك اجيبه لكم بالمستشفى؟
طيف بتذكر : جوال العهد تبيه ..
فارس : غيره؟
طيف : مافيه شيء ثاني .. وناظرت العهد حتى تتأكد وهزت راسها بنفس الشيء ..
فارس : اذا العهد صاحيه عطيني اياها شوي ..
مدت الجوال لها " يبيك"
العهد : خير فروس ..
ابتسم: فاتحه سبيكر؟
ناظرتها وحبست ضحكتها : لا
فارس : زعلانه صح؟
ما قدرت ما تضحك ونطقت : حيل !
ضحك وهو يرفع شعره : والله ياخوك ما عرفنا لها بالله توسطي لي تلين شوي وافهم وش سالفتها ..
204
.
.
-
مو مجرد حُب أنا روحّي صارت بروحَه
-
رفعت حاجبها: والله ي حبيبي لو يهمك عرفت !
وسع عيونه : دودي لا تقلبين معها الحين من بيساعدني؟
ناظرت طيف المستغربه من حوارهم وابتسمت :تمام باعرفك وش العلم بس يا ويلك لو طلعت انت الغلطان ..
تنهد بتعب : انتي بس اعرفي وش السبب ..
قفلت الخط منه : يسألني عنكِ
جلست طيف على طرف السرير وناظرت ساعتها : يلا شوي وتجي الدكتوره تتفقدك بعدك تحسي بآلم بمكان غير ظهرك وكاحلك؟
العهد بإكمال: و قالي انك زعلانه منه صار شيء؟
طيف وهي ترتب حقيبتها : خلينا منه اذا بعدك تحسين بشيء قولي لي لا تسكتين اخاف تتوقعين اكثر خصوصي انك ما تذوقين النوم مثل الآوادم !
العهد بهدوء : ناظريني؟
شدت على الحقيبه وابتسمت وهي تناظرها:آمري؟
مدت ايدها لها وهي تشد على ايدها : غزل؟
وسعت عيونها وبلعت ريقها وهي تسحب ايدها من تحت ايد العهد ..
: وش علاقتها !
رفعت حاجبها : اذا محمد حسّ بتوتر منها وش بيكون السبب؟
عضت شفتها وهي ما تبي تقول شيء لعهد وهي بالحالة هذه ..
قامت من السرير وهي ترفع شعرها : هالاستجواب وفريه حق مرضاك مو حقي !
اغلقت عيونها بنفاد صبر: طيب ..
-
وزعت غزل الصحون على الطاولة وهي تسمع خطوات اقدامه النازلة من الدرج ..
عفست وجها وهي تشوفه مُتجه للباب : ما تبي تفطر بالاول؟
رجع لها واخذ قطعه خياره وادخلها بفاها : بالعافية بروح لأبوي اجيب غرض لحقين المستشفى..
هزت راسها وهي تودعه ..
لفت للسفره الي جهزتها حست حالها انكسرت كانت أول مره تجهز فطور بهالشغف..
ضحكت بسخريه على طفوليتها ورجعت تلم السفره ..
-
عبدالعزيز بتجاهل: روح شوف لك اي كرتون ..
روحه معي انسى ..
تجمعت الدموع بعيونه : بس انا ابي اشوفها !
تنهدت ليان من حالتهم وهو من صباح الله يصيح : حمود خلك معي تساعدني تدري جدة بتجينا؟
رمش بعدم استيعاب : سمّوحه !
وسع عيونه عبدالعزيز من اللقب : أصغر عيالك سموحه؟
اسمها جده سماح عيب تناديها كذا ..
كشر في وجهه : هي قالت لي عادي اناديها كذا !
وفورا تغيرت ملامح وجه ورسمت ابتسامه واسعه : متى بتجي !
ضحكت ليان بسخريه : الليله ..تقعد معي؟
عض شفته بحيره يبي يقابل اخته ويبي بعد ينتظر جدته ..
ناظر ابوه الي ضحك على ملامح وجه : خلك هنا يا روح ابوك وبيجيكم سلطان ياخذك تقضي معه أغراض للبيت طيب؟
نزل سلطان وهو يبتسم لهم : تم بس خلك هنا !
كشر في وجيهم وصد وهو يطلع لفوق ..
تنهدت ليان : ما عليكم براضيه بعدين .. سلموا لي عليها تمام؟
حاوطها سلطان من خلفها بضحكه : ما شاء الله على اختي الي صايره سنعه وتسوي فطور ملوك !
ناظرت السفره بفخر : أعجبك !
205
.
.
-
لَو إنَّ الحُب كِلماتٌ تُكتَبُ لإنتهَت أقلامي ، لكِن الحُب أرواح توهب ، فَهل تكفيكِ روحي ؟
-
لفوا للباب الي دخل معه فارس : يا صباح القشطه؟
ناظر سلطان ابوه بضحكه : فروس مروق حبيبي اليوم؟
قبل راس ابوه وهو يناظر سلطان ويجلس على الكرسي : والي يشوف وجهك ما يصح له يروق؟
سلطان : اوه كلام كبير اجل اذا شفت جدتي الليله بتروق اكثر !
تجمدت اطرافه وملامحه في ثانيه وشرقت ليان من شكله ..
عقد حاجبه عبدالعزيز من ملامحه : ولد وش فيك؟
انتبه لنفسه وناظر سلطان : جدتي سماح؟
سلطان بسخريه : ليه من غيرها بيجيك؟
ضحك بخفه وناظر ابوه : يُبه يتكلم جد ذا؟
رفع حاجبه: ايييي من جده وش بلاكم تحسسوني فيه شيء؟
فارس : لا لا بس يعني عشان العهد؟
عبدالعزيز: قلت لعمك العهد تعبانه وهو ما سكت الله يهديه وراح قال لأمي..
فارس بهمس لليان الي كانت جالسه بجنبه : ابلش وقتهم يعني ..
ضحكت وقامت من السفره : كملوا اكل انتوا بشوف محمد ..
فارس بتذكر : جيبي لي جوال العهد تبيه ..
هزت راسها وطلعت ..
عبدالعزيز انتبه انهم صاروا لحالهم : فيه اي جديد؟
فارس ناظر سلطان : اخونا الحبيب زاره !
وسع عيونه عبدالعزيز وهو يلف له : زرته!
ناظر سلطان فارس بغضب ورجع ينطق : اجل اخليه يروح كذا !
عبدالعزيز بتفهم : سويت به شيء؟
سلطان بهدوء : ما قتلته ..
أغلق عينه براحه لانه يعرف تهور ولده ورجع يردف وهو واقف : رايح اشوف اختكم سلطان خلك انت تكمل النواقص بالبيت لاجل جدتك سمعت؟
فارس قوم معي انت !
نزلت ليان له ودمت شنطه صغيره : خذ الجوال بقلب الشنطه مع كم غرض يمكن يحتاجونها..
ابتسم فارس لها وهو يقرص خدها : تسلمي ..
بعد مرور وقت قصير عدلت لها المخده تحت ظهرها : كذا احسن؟
هزت العهد راسها بإبتسامه: تعبتك معي ..
طيف رفعت حاجبها بعدم رضا لحكيها : ما بينا هالحكي وبعدين من قالك ما بطلعها من عيونك؟
ضحكت وهي تلف لطرق الباب ولبست طيف نقابها : تفضل ...
دخل عبدالعزيز بإبتسامه: كيف حلوتي اليوم؟
ابتسمت العهد له وهي تشد على حضنه : تمام جيت لحالك؟
فارس دخل وهو يكلم بالجوال : طيب اذا تبين شيء دقي علي ..
وناظر العهد بضحكه : لا لا شوف يُبه البنت صارت احسن بكثير !
ونطق بتذكر : و ترا ليونه وغزل يسلمون عليك ..
العهد ناظرت طيف الي سفها فارس حتى سلام ما نطق وآشر بعيونها له ..
بلع ريقه وهو يلف لها : كيفك؟
ناظرته لفتره ونطقت بهدوء : الحمدلله..
تنهد بقلّ حيلة و مد الشنطه : قالت ليان أغراض تنقصكم وبقلبها الجوال ..
خذتها منه و طرحتها بالكرسي
206
.
.
-
أنَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ.
-
مر الوقت و وصلتها رساله خلت كل تماسكها امامه ينهار ..
لاحظ لمعة عيونها الداله على انها بتبكي ارتعش جسده وهو ما يحب يشوف دموعها و تقدم لها بهمس : طيفي فيه شيء؟
ارتجفت وهي تناظره و صدت منه وهي توقف : رايحه دوره المياه..
عبدالعزيز استغرب شكلها وناظر العهد بهمس : فيها شيء؟
العهد الي كانت تناظر فارس بقهر ماتعرف وش مسوي بس بالنسبه لها طيف خط أحمر حتى لو كان اخوها ما يحق له يزعلها ..
رفعت اكتافها : ما ادري عنها ..
-
بعد ما خلصت تنظيف البيت طلعت تلم الغسيل وهي بالها معه ..
راح يشوفها و هي تحس بغيره شديده خصوصي انها تعرف شكثر يضعف قدامها ..
رمشت بعد ما كانت تتآمل قميصه الابيض ورفعت لانفها تستنشق عطره ابتسمت للفكرة الي خطرت في بالها ..مو لازم تكون الوحيده الي تموت بغيرتها ..
تقدمت لتسريحتها وهي تسحب روج باللون الأحمر وترسمه على شفايفها بضحكه ..
سحبت الشيرت الابيض الي كان لابسه ليله امس وطبعت قبله بالقرب من فتحت الرقبه ..
ابتسمت للشكل الاخير الي تركته قبلتها والتقطت جوالها وهي تصوره لها تحت رساله :
"كيف اشيل بقع الروج؟"
-
تآملت رسالتها لفتره وحست بجمره متوسطه حنجرتها ..
بس مو هي الي زوجته؟ هي دخلتها على حياتهم برضاها ! فليش تزعل الحين؟ شلت نقابها وهي تناظر وجها بدوره المياه..غسلت وجها حتى تنظم انفاسها ..
بعد ما حست انها هدت فتحت جوالها وكتبت لها :
" ارميه ..صار ما يصلح ينلبس !"
قفلت جوالها وفتحت باب الحمام - ت/يُكرم القارئ/ة- وانصدمت بوقفته عند الباب وبتردد : اء ليش واقف هنا؟
فارس وهو عارف انها بكت : وش فيك؟
ناظرته وزفرت بهدوء وصدت منه : ما فيني شيء خل نرجع حتى لا ..
قاطعها وهو يسحب ذراعها لها : بتقولين وش فيك !
حست بآلم بذراعها ولفت له بغضب : ايدي قاعد توجعها !
تركها وهو مو عارف لها ابدا : مو طبيعي..مهما قلت صرت افهمك قاعده تطلعين لي بشيء جديد يخليني اضيع !
وسعت عيونها بقهر : قلت لك ما فيه شيء وحتى لو فيه بيهمك !
نطق بنبره حاده : ايي يهمنيي لكن الظاهر انه صار عندك هواية قاعده تخلقين مشاكل من العدم !
ابتسمت بسخريه : الله عليك شفت انك بديت تفهمني؟ ايوه انا ادور مشاكل !
ابتعدت منه تاركته بصدمته من حكيها ودخلت للغرفه وهي تبلع غصتها ..
ناظرتها العهد بتوتر ولفت لابوها : قلت لي عندك اجتماع عقب الظهر ولا؟
عبدالعزيز بتذكر : اي اي يلا صار لازم امشي ..
وقبل انسى حبيت اخليها لك مُفاجأه اذا طلعتي بكره ان شاءالله بس قلت احسن اقولك من بدري ..
عقدت حواجبها : شنو هالمفاجأه؟
207
.
.
-
كنتُ من فرط الحُب
أحاول جاهدًا الثبات
أمام عينيكَ.
-
عبدالعزيز: جدتك سماح درت بتعبك وبتجي ان شاء الله اليوم للبيت بتقعد كم يوم ومنها تتطمن عليك ..
ابتسمت العهد : يا قلبي هي حيل مشتاقه لشوفتها ..
ابتسم لفرحتها وقبل جبينها بحب : يلا يا ابوي اشوفك على خير ..
ودع طيف وطلع من الغرفه ..
عم الصمت للحظه حتى سمعت طيف صرخه العهد الي كانت ناتجه عن قهرها : اااهه وش جابها!
ضحكت طيف على شكلها وهي تلم شعرها وتمشطه : وطلعتي تعرفي تمثلي على ابوك !
العهد بحزن : هي امه بالاخير ليش احسسه اني مو مستانسه بجيتها؟
ولفت لطيف الي تسرح شعرها : انتي صحتي؟
ابتسمت طيف وهي تظفر خصلات شعر العهد : صدتيني؟
العهد : تبين تقولين لي؟
حضنتها طيف بحب : المفروض انتي الي تقولين لي وش فيك شلون تقلبين الأدوار بافهم !
تنهدت العهد وهي تحس بتعب : بكيفك لا تقولين لي شيء باخذ غفوه احس تعبت ..
هزت راسها وهي تبتعد منها ..
-
6 مَ - عسير -
فتحت الخادمه الباب لهم وهي تستقبلهم بحفاوه خصوصي بعد ما تعرفت عليهم ..
تقدمت رغد بملل وهي تتجه لهم وتصنّمت مكانها وهي تتآمل الأنثى الي واقفه امامها كانت كلمة " فاتنة " قليلة بحقها ..
جسدها المتناسق و الفستان الأحمر الي برز معالم جسدها صعود لملامح وجها الناعمه وعيونها الهاديه الي بانت بعد فقدانها لوزنها الواضح ..
صرخت بعدم تصديق : هدييلل !
ابتسمت بشوق لها وهي تزيح شعرها للخلف : ي عيون هديل انتي ..
تقدمت وهي تحضنها بشوق مماثل خصوصي انها مرت ٣ شهور من بعد ما صارت مشكلتها مع فهد ..
تنحنحت امها بضحكه : وانا مالي سلام؟
ابتعدت رغد بخجل من هديل وهي تسلم عليها ..
دخلت نوره عليهم بعد ما تأكدت ان كل شيء صار جاهز واتسعت ابتسامتها من شافت شكل هديل وان خطتها نجحت بعد ما خلتها عند امها هالشهور ..
تقدمت وهي تحضنها وبهمس باذنها : اقري اذكارك ي امي جايين ضيوف كثير ..
ابتسمت هديل لها وهي تقبل جبينها ..
جلسوا نوره وأم هديل ياخذون اخبار بعض وآشرت رغد لهديل تطلع معها للمطبخ ..
رغد بحماس : لا لا وش هالحلى كله !
هديل بضحكه : يعني قبل مو حلوه ؟
رغد بملامح منصدمه : لا وربي مو قصدي بس انتي ..
ضحكت هديل على شكلها وقاطعهم وهو يتنحنح: يا ولد !
بلعت ريقها هديل وانقبض قلبها بعد ما سمعت صوته
208
.
.
-
فلما رأيتكَ نسيتُ عتابي
وكان لقاءٌ بالوِدَاد يجُود
-
للحظه حست ان انفاسها صارت ثقيله تحتويها رئتها ..
انقبض قلبها و ايقنت انه بيشق صدرها بسبب ضرباته المتسارعه ..القاسيه على قفصها ..
كل كمية هالشعور لانها سمعت صوته؟ كانت بتختفي من قدامه لكنها حست بنظراته المصدومه تتفحصها ..
عينها صارت قبال عينه ..
انتهت ..كانت جايه حتى تنتقم منه وتخليه يراجع قسوته معها .. غيرت من شكلها فقط لاجل تثبت له كل كلمه سامه صبها بقلبها وجرحتها انها قدرت تتغير للأحسن..بس الحين بعد شوفته مستعده تنسى كل شيء وترمي نفسها بصدره .. اغلقت عينها بتوتر شديد ..
وفتحتها وهي تناظره لمتى بيكون صامت؟
رمشت وهو يلتفت لرغد وببرود : جهزوا القهوة وخلي الخدامه تحطها لي عند الباب ..
طلع من المطبخ وكأنها ما كانت موجوده..
بلعت ريقها رغد من حركته القاسيه ..حتى سلام ما سلم عليها !
هديل بتدارك للوضع ضحكت بخفّه : شكله مشغول انا بروح لأمي اذا مافيه شيء تبيني اسويه ..
هزت رغد راسها بتفهم وهي تلعن فهد بداخلها ..
-
بدو الضيوف يتكاثرون ونوره ترحب فيهم بحفاوه ..
همست احد الحاضرات: كل ذا وبعدها خطوبة ..
لفت لها الأخرى بهمس متعمد يوصل للاذان المطلوبه : ماخذه له وحده لا هي منّا و لا فينا من وين عرفتها؟
بلعت ريقها لمياء وهي تحاول ما تبين انها سمعتهم بس عيون المرآه الي قالت هالحكي كانت عليها كأنها تسمعها!
بلعت ريقها بربكه وهي تلامس عُنقها ..صحيح قبيلة نواف تختلف عن قبيلتها بس ما توقعت انه بتأثر..
انتبهت نورة لنظرات المرآه الي تتفحصها بدقّة وابتسمت : اختي وش فيك كليتي البنت بعيونك !
وسعت عيونها لمياء " خالته !" ضمت شفايفها بكآبه ..
"يعني مو مجرد ضيفه الي قالت هالحكي كانت خالته "
ابتسمت " عفراء " : قاعده أملي عيني بهالجمال تبارك الرحمن..
ام لمياء وهي تمسح خد بنتها : تسلمي ..
اكملت وعينها على نوره : قاعده اقول بيني وبين نفسي من وين صدتيها؟
تنهدت نوره وهي تتدعي الابتسامة وفاهمه على اختها وش تقصد .. كانت الأولى بنواف تكون بنتها وانتبهت انها ما جابتها معها كنوع من الزعل .. او حتى كان اختارت احد من معارفهم بس لمياء بعيده حيل عنهم مع ذلك ما صدقت خبر وخطبتها بسبب وصية ابوها وطلب امها ..
: نصيب !
صدت منها عفراء : اي والله نصيب دام صارت ذا الخطبة اسرع من غيرها ..
نزلت راسها لمياء من حكيها وهي واضح منزعجه ..
طلعت نوره برا المجلس وهي تسحب رغد الي كانت بتدخله وبقهر : شايفه خالتك وش تخبص !
209
.
.
-
" أَين يُبآعْ العِلاج مِنك ! "
-
دارت بعيونها بملل : قايله لك محد راضي بهالخطبه حتى صاحب الشآن ! بس هذا عنادك وبعدين طبيعي تكون معصبه بعد ما آملتيها انه بيأخذ بنتها وبالاخير بوم ! يلا تعالوا حياكم بخطبه ولدي فجأه الي حتى هو ما درى عنها !..
قرصت كتفها بغضب : انا الغلطانه الي اكلمك ..
: آهه ..لامست مكان القرصه بآلم ولفت للمياء الواقفه بالقرب منهم و وجها كان شاحب : اء فيه شيء؟
لمياء وهي تحاول ما تبين اهتزازها: ءدوره المياه؟
ابتسمت رغد وهي تآشر لها .. بعدت وهي تدعي ما تكون سمعتهم ..
-
دخلت دورة المياه-ت/يُكرم القارئ/ة-واغلقت الباب خلفها بشدّه ..
حست بتجمع دموعها الي كونت غشاوه حول عينها ..
" ما يبي الخطبة وأمه غصبته؟"
حست بالغصه تخنقها..
ظنت ان زيارة امه لهم وخطبتها كانت تحت ارادته..
اذا هو الحين مغصوب فيها كيف شعوره بهالوقت؟ حتى انه ما كان يعرف بالخطبة !
شدت على ثغرها بكف ايدها حتى لا تهرب شهقاتها..
هزت راسها حتى توعى على حالها واقتربت من المرآه وهي تحاول ترتب شكلها لامست خدها ورفعت شعرها للخلف وهي تسحب انفاسها بهدوء ..
" مَ راح اضايق روحي .. مو كل زواج صار عن حُب ..مو كل اثنين تزوجوا انسجموا من اول مرحلة .. ابوي وامي زواجهم كان تقليدي وعاشوا بحب .. اي فيه حُب بعد الزواج .. حتى اذا الحُب ما توفر .. بيكون فيه احترام .. حنيّة .. مودّة و رحمة عُمره ما كان فيه زواج سمعت فيه حولي كان عن حُب ! ..راح يتأقلم بوجودي حتى لو كان مجبور اقلّه انه بتذكر وصية ابوي فيني وماراح يضرني بشيء .."
طلعت وهي تتناسى كلام رغد مع امها ..
-
طلع من المكان الي اتفق يقابل فيصل فيه مع معلومات جديده وهالمره كانت تأكد شكوكه ..
اتفاقه مع فيصل كان فقط حتى يكشف الستار عن الفساد الي كان يصير بمنطقته لكن مستحيل يغفل عن حقيقة ان فيصل كان السبب الرئيسي بموت عزّام ..
قاطع أفكاره جواله الي أضاء باسمّ " اختفاء " ..
ابتسم وهو يفتح الخط ويركب السياره ..
ضل ينتظر يسمع صوت لكن للحين كانت صوت أنفاسه الطاغي ..
مرّت الثواني كأنها دقايق ..
وصله صوتها اخيرا : " ليش انت؟"
عقد حواجبه بعدم فهم : اليّ ..؟
كانت انظارها موجّهة للباب خوف من دخول طيف ولمست معطفه وهي تشده لها :
210
.
.
-
" الحٌبْ و الصلآة ..كِلاهما بدونْ طهآرة باطِلان .
-
: اليّ لعب دور المُنقذ؟
ابتسم بخفّه كيف قدرت تعرف انه هو ..ينكر؟ بس صوتها واثق من كلامه ..
رتب جملته بذهنه قبل ينطق بها لسانه ..
:لان الشخص كان غالي ..
انقبض قلبها وهي تحس باضطراب بنبضاته :قلت ان الشعور له انتهى !
:متى العقل مال لخطابات القلب؟
ابعدت الجوال عن اذنها وهي تقفل الخط بأيد راجفه ..
كانت عيونه على الشاشه حتى أظلمت..
تنهد وهو يتوجه لبيته ..
-
لامست عنقها وهي تحس انها ضمت فتحت باب الغرفه بوجه شاحب وهي تطرح كوب القهوه على الطاوله ..
عقدت حواجبها من شكلها : طيف انتي بخير؟
هزت راسها و لاحظت ميلان جسمها : وين رايحه؟
رفعت راسها لكأس الماء : ضميت ..
: خليك خليك بجيبه لك ..
مدت ايدها بس حست بآلم شديد حاوط اسفل بطنها ..
: آهه
وسعت عيونها العهد بقلق : طيف !
جلست على السرير وهي تلامس اسفل بطنها بوجع : بسم الله عليك خذي نفس !
عضت شفتها وهي كل ما سحبت نفس تحس بسكين تطعنها ..
هالمره زاد تآوهها الي خلا العهد تتجمع الدموع بعيونها خوف عليها ..
رفعت شعرها وهي تقرب راسها لصدرها : سمي بالله ..
سحبت جوالها وايدها ترجف تدور لرقم فارس ..
-
غزل بعدم فهم : يعني الحين م اقدر اسجل؟
ضحك بخفه : لا تقدرين بس مع بدايه السنه الجديده ..
اتسعت ابتسامتها وهي تحس حلمها قرب يتحقق ..
: وش ناويه تخصص؟
عضت شفتها وهي تفكر : كان ببالي اداره اعمال ..
: حلوو ! اقدر أدبر لك وظيفه عندي هههههه
ابتسمت لضحكته وهي تمد له فنجاله ..
ناظر الاتصال الي وصله ورد : هلا عهودتي؟
طاح فنجاله وهو يوقف : ككييفف ؟ طيب طيب مسافه الطريق بكون عندك انتي بس نادي اي ممرضه تشوفها!
بلعت ريقها بخوف : اء فارس خير؟
فارس بوجه مليان خوف : طيف طاحت عليها ..
انقبض قلبها وهي توقف معه : بجي معك !
-
رفعت وجه طيف لها وهي تشوف بدأ لونه يرجع له : طيفي وش تحسين فيه؟
اعتدلت بجلستها وهي تشرب الماء : ولا شيء ي روحي بس مغص خفيف وراح ..
نطقت بغضب : هذا خفيف ! اجل الشديد وش يسوي ؟
عقدت حواجبها وهي تشوف العهد تتحرك من مكانها وتمد رجلها لخارج السرير : هيييه قلت مغص خفيف ارجعي احسن لك مكانك !
انهت جملتها وهي تنحني لبطنها بآلم ..
العهد بحدّه : اقول انكتمي ولا يكثر تمددي هنا الين تجي الممرضه عقب روحي مع فارس !
وسعت عيونها بصدمه: وش دخله لليييهه قلتي له اصلا !
: طييف طبيعيي بقوله اجل اشوفك تتلوين آلم وهو مرتاح ببيته !
عضت شفتها بقهر وهي ابدا ما تبي شوفته
211
.
.
-
و قُل لِمن نفث عِشقه في ذُهاني
و ربُ الذرى ما أثقله على صدري
-
بعد ما طلعت آخر الضيوف كان عفراء بعدها موجوده وطلبت فهد و نواف حتى تسلم عليهم ..
كانت نوره عارفه نيتها ولو تدري انه مجبور بالخطبه راح تسبب مشكله اكبر من الحاصله ..
دخل فهد اتسعت ابتسامته من شوفتها : أرحبي يا الغاليه ..
وقفت وهي تلمه لحضنها : تسلم يا عيون خالتكِ ..
جلس بقربها وهو يآشر لرغد : ما تصبين القهوه لها !
شدت على ايده : شربت ي روحي قبل توصل الا وين اخوك؟
فهد : تو مقفل منه يوقف السياره برا ..
نوره بقلق : حبيبتي تأخر الوقت وراه ما تردين مع فهد للبيت؟
عفراء بإبتسامه: فهد خل ياخذ مرته لبيتهم الحين تعبانه من العزيمه واقفه ما ثنت رجلها ..بروح مع نواف !
بلعت ريقها وهي تزم شفايفها : اجل امسي عندي
صدت منها وهمست بإذن فهد : وش حلاتها حُرمتك !
ابتسم بخفه وهو يهمس لها : ماش متقاشرين لنا فتره !
رمشت بصدمه متصنعه: اما عاد !
ضحك وهو يرجع يهمس : عاساس ما وصلك العلم قبلي
ضحكت وهي تلامس دقنه : خذ بخاطرها عاد امك مسكتها لك اليوم ..
" مسكتها لي؟ يعني مَ كان بنيتها ترد معي اصلا " : ابشري ..
دخل نواف وابتسمت عفراء له : هلا حبيبي هلا ..
تجاهل نواف وجود امه وهو يقبل راس خالته : هلابك انتي ..كيفك ي خالتي عساك بخير؟
أشار له فهد يجلس بقربه : الحمد لله بخير دامك بخير ي روح خالتكِ ..
فهد بسخريه: روح خالتكِ مره وحده وانا بس العيون؟
ضحكت عفراء : قوم قوم روح تأخرت على المره بس ..
نواف بإستغراب: اي مره؟
فهد وهو يغمس : زوجتي عقبالك شيخ نواف ..
عفراء بقهر مخفي : قريب ان شاء الله دام امه خطبت له وانتهت .. الله يوفقك ويسعدك يارب بالبنت الصالحه ..
نواف وعينه مَ طاحت على امه وهو ياخذ الفنجان من رغد : سلمتي ..
انتبهت رغد لايده الملفوفه بشاش : عسى مَ توجعك؟
شهقت عفراء بخوف : يُمه سلامتك من وين هالجرح !
رفع عينه لأمه الي صدت منه : جُرح صغير خالتي لا تشلين همه .. يلا قومي خل اوصلك ..
تنهدت عفراء : لا ي حبيبي دقيت على ولدي مسافه الطريق وجاي انت روح ارتاح لك شوي ..
: سلمي لي عليه ..
طلع من الصاله ونطقت بسخريه : ههه حتى سلام ما سلم معناتها مسويه مصيبه للولد !
اغلقت نوره عينها بغضب : رغد شلي مع خالتكِ أغراضها و وصليها لها عند الباب ..
طلعت من الصاله ولفت لرغد : مجبور على البنت صح؟
بلعت ريقها رغد وضحكت بربكه : لا وش مجبور خالتي هو ..
قاطعتها : عينك بعيني ي بنت !
عضت شفتها وهي تدور بعيونها: خالتي فقيره انا مَ اعرف وش يصير ترا !
وسعت عيونها بضحكه من شكلها الي واضح انها تكذب :
212
.
.
-
‏"نخفي الوله وقلوبنّا كلها شوق"
-
وسعت عيونها بضحكه من شكلها الي واضح انها تكذب : رغوده نوره ما تسوي شيء بدون مشورتك !
ابتسمت بغبنه : لا ابشرك ذا كان زمان ..
وقفت وهي تشل أغراضها معها وتطلع لها عند الباب : لمياء ذي مَ حبيتها ..
رغد : تبين الصدق ما يهمني اهم شيء تناسب نواف ..
لفت لها عفراء وهي تفتح الباب : وانتي؟
عقدت حواجبها بعدم فهم : وش فيني؟
ابتسمت وهي تلمس خدودها : وانتي متى تبي تعيشين حياتك؟ قالت لي امك جاك بعد ذاك الي فصختوه اثنين و رفضتي؟
بلعت ريقها وهي تنزل عيونها : خالتي دخيلك ما ابي افتح هالموضوع حتى بيني وبين نفسي !..
انتبهت للهواء البارد الي عصف : يلا امي ادخلي من البرد ولدي شوي وجايّ ..
نزلت الشال من راسها وهي تطلع لخالتها وتلف راسها وكتفها فيه : لا تحترينه بهالبرد ..
ابتسمت لحنيتها رغم كل الكلام الي يجيها من الناس " مغروره وشايفه حالها " لكنها العكس : جا شوفيه ادخلي !
دخلت وهي تقفل الباب وراها ..
طلع من السياره وهو يشل الأغراض الي مع امه و ركبت امه من البرد بدت تنفخ في ايدها حتى تدفى ..
دخل وضحك على شكلها وسحب كفوفها وهو يبوسها : بردانه الغاليه ؟
ابتسمت وهي تلامس دقنه : تأخرت عليّ !
مشى بسيارته وهو عينه على الباب : اعذريني فيه شغله اخرتني ..
ناظر للشال المحطوط على اكتافها : مو لك هالشال ..
ابتسمت وهي تشده عليها : حق حبيبتي رغد شافت الجو بارد طلعت ولفته عليّ ..
ابتسم وهي تذكر طيفها الي مر قدامه ..
-
طيف بتململ: العهد للمره الالف قومي ارجعي لغرفتكِ وش ذي بسجل خروج ع كيفك هو !
نطقت ببرود وهي تطقطق بجوالها : اي بكيفي ما ابي صُحبتك ارتحتي؟
رفعت حاجبها وهي عارفه انها تنرفزها : اقطعي الشر وارجعي لغرفتكِ !
رفعت نظرها بتجاهل لها وهي تلمس المُغذي : باقي م خلصت؟
قبضت ايدها وهي عارفه ان وقفة العهد بكبرها ترهقها كيف وهي نازله معها الحين
دخل فارس الغرفه وملامح الرُعب متملكتـه : وش حصل !
اغلقت عيونها وصدت منه فورا
العهد : طلب الدكتور يسوي لها فحوصات عُقب يشوف وش فيها
فارس اقترب منها يلامس ايدها بخوف : وش الي صار معك؟ وين حسيتي بالالم؟
سحبت ايدها وهي تعتدل بجلستها بهدوء ،وسعت عيونها من صوتها الي وصلها : سلامتك والله ما تشوفين شر
العهد وهي حاسه بطيف ما تبي ترد على احد : الله يسلمك بس تعبانه وما فيها ترد ع احد الحين
غزل بقلق : مو غلط نزلتك؟ ردي لغرفتك بضل معها !
ناظرت طيف الي وسعت عيونها وكتمت ضحكتها : لا انا صايره احسن حتى كلمت ابوي قبل شوي وقلت يسجل لي خروج
فارس بحدّه : على كيفك انتي ! اقول اطلعي لغرفتك ولا يكثر !
213
.
.
-
‏ياسعود قلبي كل ما حل طاريه
فز له يا سعود تسعيين فزه .
-
رفعت حاجبها : كلمت ابوي وانتهى ..
رن جوال العهد وفتحته : اي اي ي روحي قدامك ع طول .. اذا ما دليتيها اطلعلك؟ تمام ..
طيف : منو؟
: امك ..
وسعت عيونها بصدمه: عهدوه باقي عمي الي بنجران قول له لا يزعل عاد !
ضحكت بخفه: والله هذي جزاتك يوم نشفتي دمي عليك وانا التعبانه المسكينه ..
ابتسمت غزل لحكيها : ولو ارتاحي طيب على الكرسي بدال الوقفه ..
ابتسمت العهد بها وهي تجلس وبالفعل تحس بآلم كبير مصاحب كاحلها المُصاب وظهرها ..
فارس طلع يشوف الدكتور ..
ودخلت امها بقلق كبير وهي تلامس وجها واجهشت باكيه وطيف تحاول تهدي فيها الين هدت ومسحت دموعها
انتبهت العهد للطفل الي خلف ام طيف وكانت عيونه على طيف : وقلبتس تعال تعال !
اقترب منها وهي تحضنه : مُعاذ صح؟
امها : مَ لقيت احد يقعد معه وجبته معي ..
ولفت لطيف : وين صار الآلم بالضبط يا امي؟
طيف وهي تلامس اسفل بطنها : كان هنا كأن السكين تنغرس فيه وتطلع بس الحين خفّ والشيخه العهد مَ خلت احد ما لمته عندي !
شدت على ايد العهد : الا الله يوفقها الي قالت لي اجل كنتي ناويه تخبين عليّ !
العهد ببرائة : شُفتي خالتي؟ وهي بس طول الوقت قاعده تذمني وتلومني !
طيف بصدمه : شوفي لا تتمسكنين عليّ ! حتى هي يُمه نازله من غرفتها وهي بالكود تشيل نفسها !
ضحكت امها على أشكالهم وكل وحده تعاتب الثانيه من خوفها عليها ..
حست غزل بالغصه تخنقها مو بس زوجها ميت بحبها وعندها ام تخاف عليها .. بعمرها ما كانت علاقتها مع امها بهذي الوديّه والحُب ..
قاطع سرحانها ام طيف : وانتي ي بنتي وش جابك؟
العهد : جات مع فارس شكله خاف تقعد طيف لحالها وحسباله اني م اقدر ..
ام طيف باستنكار: يا مال التراب وراه م دق عليّ و خلاك بالبيت احسن !
شهقت العهد وبهمس : خالتي تكفين لا تقولين كذا ..
طيف مدت ايدها لمُعاذ الي جلس على فخذها : وّااه حبيب خالتك امي جرتك معها؟
214
.
.
-
‏شرح الزعل يزعل أكثر من الزعل نفسه .
-
هز راسه بالرفض ونزل لحضنها يضمها : انتي تهتي " طحتي" وين؟
طيف بضحكه : ما طحت انا اكلت اكل مو حلو و عورني بطني ..
معاذ بخوف واضح على ملامحه : بيعتونك ابله
" بعيطونكِ ابره "!
كانت طيف ذايبه على حكيه : ااه ي روحي انت تحاتي عليّ؟
هز راسه وحضنته بشده خلت امها تقرص فخذها : طيف وعلّه نزلي الولد لا يوجعك !
العهد بضحكه: خالتو ذي يبي لها كويّ مو قرصه ..
ناظرت العهد بنفس الحدّه : وانتي قومي لغرفتك مسويه يعني طبتي قومي اخلصي !
دخل فارس وتنحنح ام طيف بغضب من تصرفه فوق مو مزوجته بنتها جايب ضرتها لعندها : ادخل ما به غريب ..
دخل فارس واستغرب وجودها وسلم عليها : ليه جايه خالتي بهالوقت انا موجود الله يسامحك ..
ام طيف بسخريه : لا عريس من جديد الا انت الي روح ارتاح باقعد مع بنتي وبطلع لعهد اذا بغت شيء ..
تنهد من حكيها وانتبه للولد الي تلاعبه طيف ومتجاهله وجوده بكبره ولف لغزل : يلا خل نمشي اوصلك للبيت وبرجع لكم .. ابوي يقول مسافه الطريق وجايّ
العهد : وش قال الدكتور؟
فارس وهو يناظر طيف : ما يقدر يقول بالضبط وش فيها بدون لا تطلع الفحوصات .. مَ راح أطول..
ام طيف وهي صاده منه : لا تكفى طولّ وخذ راحتك مثل ما قلت لك انا هنا ..
كتمت ضحكتها طيف وهي تحس امها بردت قلبها فيه ..
مُعاذ : ييعع هذا الي ياهدك من بيتنا دايم دح؟
انفجرت العهد بضحك وهي تناظر وجه فارس الي حاقد عليه رغم صغر سنه : معاذوه كبران ما شاء الله ..
شمق له وهو يلف لطيف ويلعب بخصلات شعرها ..
ابتسم بقهر وهو يكره الأطفال الي مثله او بالأخص هو ..
فارس وهو يمد ايده يتلمس خصلات شعرها : قال انكِ حسيتي بالم بطنك كليتي شيء مو زين؟
نطقت بدون لا تحط عينها بعينه وابتسمت لوجه مُعاذ الي يناظره بكره شديد : مَ اكلت شيء اصلا لاجل كذا اكيد أوجعني.. انا بخير لا تعكر راحه بالك ..
انحقن من كلامها وطلع ..
بلعت ريقها غزل ونطق بتردد : يلا ما تشوفين شر ..
لامست العهد ايدها بهدوء : غزل بتعبك خذيني لفوق حتى اجهز اغراضي ...
طيف بتأفف : راسك حيييط ! قلت لك ارتاحي اكثر بعدك تعبانه !
وقفت العهد وهي تقرص رجلها حتى تآوهت بالم : خليك بنفسك ..
قبلت خد ام طيف بحب وهي فعلا تحبها حيل خصوصي انها كانت مثل الام لها و طلعت
215
.
.
-
ما يستاهلك إلا اللي لك تعنّى
-
لفت غزل لها و قلقت من وقفتها : فيك شيء ؟
ابتسمت بآلم : تسانديني شوي؟
وسعت عيونها بخوف : بعدك تعبانه ليه تكابرين !
العهد : انا بخير بس لاني ما تحركت من الفراش لفتره ..
غزل : لا لا اقعدي بالمستشفى بكلم فارس ..
العهد بنبره غضب متصنعه: اقول انا الكبيره اسمعي الحكيّ ..
ابتسمت غزل لها وتنهدت من عنادها وهي تساندها حتى تطلع لغرفتها ..
-
دخلت رغد غرفتها وشافت هديل بعدها جالسه على سريرها : ويّ ويّ قومي الحقي رجلك تبين تباتين معي!
هديل وهي صاده منها بانزعاج : الي سويتوه حتى ما يتسمى عمل إنساني.. اجل انا تلعبون عليّ وتقولين خاشه لك مُفاجاه بالغرفه الين راحت امي وتبون اروح مع فهد؟ هذي مو مفاجأة هذي فاجعه !
: اجل الروحه معي ي ست هديل فاجعه؟
شهقت هديل بخوف وبلعت ريقها رغد وهي تتبسم بوجه فهد : اء فهودي؟
اشر لها بعيونه تطلع وناظرت هديل الي تترجاها بعيون دامعه تبقى ..
رفعت اكتافها وهي تطلع من الغرفه ودخل بعد ما قفل الباب وراه ..
هديل بربكه وقفت من السرير وهي تسحب شالها الابيض حتى تغطي اكتافها وتوقف ..
فهد وهو يتفحصها من الأسفل للأعلى كانت نظراته واضحه لها حتى بدون لا تلف له ..
سحبت جوالها وهي تقترب من الباب تبي تطلع ..
تنهد وهو يسحب ايدها ويجرها لصدره بالفعل صار الي كان متوقعه ولاحظ دموعها المتساقطة : ليه هالدموع؟
ناظرت والغضب واضح من ملامحها : صاير تشوفني الحين !
ناظر شفايفها الراجفها و بلعت ريقها وهي تدفعه : ابعد !
مسكت مقبض الباب و شدها من خصرها حتى التحمت بصدره وبهمس مسح أنفه بعنقها: زعلتي الحين يوم ذقتي شوي من الي ذوقتيني اياه؟
216
.
.
-
أحتفظ بي في داخلكْ
-
" ذقت الي ذوقتني ايّاه اصلا؟ " همست بها وهي ترجف بين ايدينه ..
حس قلبه يعتصر من رجفتها ودموعها المُتساقطه وبعدها للحين متمسكه بذراعه المحاوطه لها ..
نطق بنفس الهمس وهو دافن أنفه بعنقها : انسى كل الي مرّ ..
بلعت ريقها وهي تبي تصيح بأعلى صوتها قهر على حالها ..
كيف تنسى؟ او بالاصح كيف تمنع نفسها تسامحه وتنسى ؟ تكره قلبها الي يميل له دايم يجهز لفهد الأعذار .. و دايم يحط أخطائه زلات صغار ..
بقوا على نفس وضعهم .. ثانيه ..دقيقتين .. مرت خمس دقايق والصمت سيد الموقف استقام ظهرها ولفت له بابتسامة باهته : نمشي؟
وسع عيونه من حكيها " وافقت؟" مَ حب ياخذ ويعطي معها لان ملامح وجها متردده فهز راسه وهو يفتح الباب : بطلع السياره وانتي تجهزي ..
-
لمّت غزل اغراض العهد و استغربت و قفتها متمسكه بالمعطف الي بايدها : ادخله ؟
لفت لها العهد وهي تمسح دمعتها الي خلتها تقلق : فيك شيء؟
العهد : لا بس دخليه ..
خذته منها وهي مستغربه من شكله الواضح انه رجالي يمكن لابوها بس ليه هالدموع؟
غزل : اذا بعدك تتوجعي خليك هنا مو صح طلعتك وانتي ..
قاطعها دخول عبد العزيز الي كانت انفاسه متقطعه : من وين جبتي لي بالخروج الحين !
العهد ببرود : اشتقت للبيت وصحتي صارت احسن برايك ليش بعدني ابقى هنا ؟
تنهد من حكيها وانتبه للبنت الواقفه وراها وبسبب انها مغطيه وجها : يُبه غزل؟
تقدمت تسلم عليه وبعدها سأل بقلق : وش جا طيف؟
غزل : مدري عنها
العهد وهي تلمح حركات عيون غزل الي مو طايقه سيرتها وردت بهدوء : يُستحسن تنزل لها بنفسك وانا وغزل بننتظر عند فارس ..
نزلوا لتحت بعد مَ خلصوا اجراءات الخروج وركبت العهد بسيارة ابوها ..
فارس : تجين معي احسن؟ ابوي سواقته سريعه ..
رفعت حاجبها بسخريه : يعني انت المنضبط ؟
م رد عليها وهو يمد غترته يغطي فيها جسدها بعد م لبسها حزام الامان ..
ابتسمت غزل لاهتمامه فيها واضح شكثر يحبها ..
لف فارس لها : عادي تكونين معها؟
مسكت العهد ايده : الجدة بالبيت ولا ناسي؟ خل البنت ترتاح يكفي تعبتها معي وانا اجرجرها من فوق لتحت باغراضي ..
غزل : ازعل منك ترا !
لفت لها بابتسامه : مشكوره ي روحي ..
قفل فارس باب السيارة ولف لغزل : يلا نمشي ..
-
عبدالعزيز: يَ ام طيف ابي اكلم بنتك لحالنا اذا سمحتي ..
طلعت لبرا و اخذت معاذ معها ..
لف لها وهو يتنهد : متى حسيتي بالعوار؟
طيف وهي بالقوه تعتدل بجلستها :كان يروح يجي بس هالمره اشتد .. ضلت صامته للحظه وانتبهت لنظراته الي فسرتها بخوف عليها : مَ عليك ي عمي انا ..
قاطعها بجمود : اذا تسوين هالحركات
217
.
.
لنْ أَفهمُه حتى لو كَتبْ طِباعُه حرفاً حرفاً و ألتهمتْ تِلك الحروفْ
-
قاطعها بجمود : اذا تسوين هالحركات لاجل تلفتين انتباه رجلك ..
وسعت عيونها بصدمه من كلامه والي زاد صدمتها الي تلاه :العهد طلعت رغم انها تعبانه لاجلك و فارس واضح الخوف عليه فحركات التعب المُفاجئ هذي م تصلح عشان بس غيره حريم !
ضحكت بسخريه وهي تحس بجمره تحرق حنجرتها : اذا حسبالك هذا كله تمثيل ليش م قلت حق عيالك؟
اغلق عينيه بهدوء وهو يحس انه زودها : م اقصد اقلل من المك بس اذا كان مجرد دلع لا تخوفين الناس عليك ع الفاضي والحين عن اذنك و ما تشوفين شر ..
طلع تاركها تحرر دموعها وهي منهاره .. مصدومه
شلون قال حكي بهالقسوة وهي ميته من المها .. مسحت دموعها بشكل مستعجل بعد م دخلت امها بدون معاذ : اء وين معاذ ؟
انقبض قلب امها من صوتها وعيونها المحمره : صحتي !
ابتسمت بتصنع تخفي الالم : هذا عمي الله يهديه خلاني اتآثر بحكيه هههههه..
ازفرت براحه : الله يجزاه خير خذا معاذ معه ولا كان ابتلشت وين احطه !
طيف باندفاع: ليييششش يُممهه !
رمشت بعدم فهم : بسم الله وش بلاك يعني منو احطه عنده تالي هالليل !
عضت شفتها بقهر وهي تتمنى طلوع فجر اليوم الثاني حتى تخرج ..
-
ابتسمت العهد وهي تشوف معاذ بحضن ابوها ..
: زين جبته معك ..
عبد العزيز بضحكه : لو ما جبته بتاكليني صح؟
مدت ايدها لمعاذ الي واضح مجبور على ابوها و دموعه محبوسه بمحجرها: تعال لعندي ..
رمى نفسه عليها وهو يهمس بشكل مسموع : سلقني من داده ..
وسع عيونه وهو يضحك : لا لا ذا شكله كارهني..
باست خده وهي تهمس باذنه : براويك هديه ببيتنا وش قلت؟
بلع ريقه و لازال الخوف متملكه م رد عليها بحرف ومشوا للبيت ..
-
رغم فرحتها بعوده اختها الا ان جسدها كان يستغيث من التعب قررت تمدد جسدها على الكنب وسرعان مَ وصلها صوتها الحاد وطرقها القوي بعصاها على الارض : قوومييي باقي الاكل منو بيفرغه!
ليان ببراءة : جدتي الله يخليك خمس دقايق رجلي مو حاملتني !
سماح وهي تآشر للخادمه تمسح الطاولات : ابوك واختك بالطريق الحين تحركي !
تاففت وهي تدخل المطبخ و مو مستوعبة ان هذي وحده راده من السفر وفورا بدت تامر وتنهي !
ابتسمت لها وهي تشوفها تخرج الصواني من الفرن و لامه شعرها بشكل مبعثر : ييووه خلي عنك انتي توك راده من سفر والله عيب !
لفت لصوت ليان وهي ترفع حاجبها: بعدي عني وطلعي لي صحون حلوه ..
ليان باحراج : م يصير تدشين المطبخ اصلا وانتي ضيفتنا ..
218
.
.
-
" أشياء صغيرة قادرة على هزّنا بِعُمق .
-
نهى بعتب : صرت ضيفه الحين؟
ليان زاد احراجها وهي تهز راسها : م كنت اقصد بس ..
ضحكت بخفه وهي تفك المريله : دام كذا خل اسوي الي يريحني بعدين قاعده اطبخ حق روحي بس قلت عاد لازم اشاركهم طباخي !
ضحكت ليان وهي تحس بالراحه معها رغم انها مرت سنين من يوم شافت بنت عمها الا انها بعدها مثل ما هي
-
دخل سلطان وهو يشوف البيت مليان ضجه تنحنح وهو يطرح الاغراض الي طلبتها منه جدته عند الباب ..
جات جدته وهي تاشر الخدامه تاخذهم : وين وصلوا؟
سلطان وهو يلف وراه : يصف السياره برا ..
هزت راسها وبصراخ : نهى ليااان عجلوا بالعشاء !
بعد م ذكرت اسمها قدامه حس بشيء غريب بصدره " مثل الثقل " يضغط عليه ..
صد منها وهو يطلع لاهله
-
طلع معاذ اول و لف لعهد الي مد ايده لها حتى يساعدها تخرج وابتسمت للطافته : شكرا ي حلو ..
طلع عبد العزيز وهو يخرج الاغراض وتوجه سلطان لها وبنبره غضب : من وين جيتي بالخروج الحين هاه !
بلع ريقه معاذ من صوته وتخبى خلف العهد الي فتحت ايديها تحضن سلطان الي بعده يهاوش : يعني تبيني ارد للمستشفى ؟
تنهد وهو يشد عليها بشوق وانتبه للطفل الي وراها : منو ذا بعد ؟
عبد العزيز بسخريه : اخوك !
رمش بعد فهم : وشو؟
كتمت العهد ضحكتها من ابوها الي كمل : ذا ولدي السري سلم عليه ..
رفع حاجبه بنفاد صبر : دمك خفيف ي طويل العمر ..
العهد وهي تطلعه من  وراها : معاذ هذا اخوي سلطان سلم عليه ..
مد بوزه : ال احوانك وحتين " كل اخوانك وحشين "
وسعت عيونها بصدمه وانفجرت تضحك وهي تناظر وجه سلطان المصدوم : انتوا ليش وجيهكم م فيها قبول !
مد لسانه لها وهو ينزل لمستواه : وانت يا الملاك المتحرك من وين جاي؟
العهد : ولد اخت طيف جا مع امها و خذيناه معنا محد بيقعد معه ..
هز راسه وهم يدخلون ..
لف لها عبدالعزيز: احملك؟
سلطان بضحكه : تكسر ظهرك ..
رفعت راسها العهد له وهي مو رايقه له من شدّه الآلم الي تحس فيه ..
رفعت نظرها لجدتها الي كانت متغيره عليها وصارت تستعمل العكاز وظهرها المنحني عيونها الذبلانه ..
أسقطت غطاء راسها وهي تتقدم بهدوء لها بإبتسامه متكلفه : نورتي الرياض ..
بلعت ريقها وهي تحاول تضبط انفاسها
219
.
.
-
لا أماكِنْ تحتضنك لا كُتب تحتويك
و لا ساعة تجمعكْ و كُلها بقايا حنين
-
آخر لقاء جمعها مع حفيدتها كان بحايل قبل 7 سنين ..
كانت بنت 18 سنه .. خدودها المليانه " اختفت " ابتسامتها المشرقه " متصنعه " حتى لمعه عيونها السابقه " طفت " ..
مدت كفها لخدها وهي تتلمسها بحنيّة : كم مضى؟
شدت على ايد جدتها وهي تتقدم لها وتقبل راسها نطقت بضحكه : وحشتك؟
ابعدت ايدها عنها وهي تصد منها : م قال لي ابوك وش حصلك مثل الآوادم لكن انتي ارتاحي الحين وتعشي عقب فهميني وش صار لك !
سلطان مَ ارتاح للهدوء العهد بالنسبه له مو طبيعي ..
بعد ما سلمت على اختها وبنت عمها اعتذرت عن الأكل وطلعت لغرفتها .. " تعبت " اغلقت الباب خلفها وهي ترمي عبايتها وتتآمل غرفتها ..
سحبت نفس وهي طول الوقت تحاول تكبت نفسها حتى ما تنهار قدامهم ..
احيانا تحمد ربها انها قادره تسيطر على عواطفها هالقدره قوتها اكثر مما تتصور ..
بعد ما تحممت بماء ساخن .. ترك جسدها الراجف ادفى و مُحمر بسبب حرارته .. وقفت تناظر اكتافها العاريه أمام المرآه بدت آناملها تلمسها صعود لعنقها السواد الي كان كالطوق حول رقبتها بسبب ايده الخانقه اختفى ..
رجف جسدها و طيفه يمر بمخيلتها..
هزت راسها حتى ترجع لوعيها وبدت تفرغ أغراضها و حملت معطفه وهي تجلس على سريرها ..
" آخر اتصال لها معه كانت قاسيه بعد م عرفت انه الي انقذها مو اقلها تشكره؟" كانت تتفحصه لثواني وترفعه لانفها .. و رائحة عطره بدت تتسلل لها ..
مدت ايدها تلبسه وهي تغطي جسدها بها وترمي نفسها على فراشها حتى انفجرت تبكي بحرقه وخوف كبير كيف بتكمل بحياتها بشكل طبيعي ..
-
صباح يوم جديد ..
عقد حاجبه من صوت الازعاج وفتح عين بكسل وبصوت رايح من النوم : وش هالصوت !
ابتسمت وهو اخيرا صحى على ازعاجها ولفت له و زمت شفايفها بدلع : فهد الساعه صارت عشر وبعدك نايم !
رمش بصدمه من حركاتها وجلس على عجل : وش صاير؟
220
.
.
-
عيونك هزّت ثبات الثقيل، عيونك خذت قلبي أنا
-
مدت ايدها وهي تسحب ذراعه حتى يوقف
دق قلبه من قربها وهو يوقف معها باستسلام تام
قربت منه وهي تتعلق بذراعه وترفع آنامل اقدامها حتى توصل لطوله الفارع : خالتي نوري دقت عليّ تبيني اجي على الغداء عازمه ضيوف خاصين وابي أبكرّ حتى اساعدها يلا غسل لي وجهك وتعال ..
نزل راسه لجبينها وبهمس أغلق عينيه : حرارتك تمام؟
رمشت بعدم فهم : حرارتي؟
ابتسم وهو يقبل خدها : انسي ..
أغلق باب دوره المياه خلفه و ازفرت براحه و ابتسمت لشكله ..
يقولون" الحب أعمى "
يعمي مكان جرح الحبيب و يزينه نجوم ..
يمحي دموع طاحت بسببه ويحط عذر سقوطها عليكِ بس مستحيل تكون منه ..
اي تحب فهد تحبه لدرجة انها معه الحين !
بس احيانا لازم نوضح نقاط مهمة اذا دخلنا الحب ..
اهمها " لا تغفر لصاحب الجرح الي مَ برى حتى لو كان حبيب "
يمكن خطتها الي براسها تترك بقلبه ضعف جرحها منه بس مثل م قال لازم كل واحد يذوق من الثاني الي ذوّقه ..
-
طلع من دوره المياه وهو يشوفها محتاسه قدام المرآه ..
من عادتها تاخذ رأيه باللبس بس من بعد سواتها في ولده صار اتصالهم ببعض اشبه بالعدم ..
تنهد وهو يسحب أغراضه ونطق قبل خروجه : اول شيء قستيه انسب ..
لفت نورة له وقفل الباب وراه بلعت ريقها بغصه ورفعت راسها وهي تدور للفستان الي كان يقصده ..
عقدت حواجبها من خروج ابوها السريع وبصوت عالي : بابا وين رايح؟
راشد رفع عينه لها واتسعت ابتسامته: منو صاحب هالحلا الي قبالي؟
عضت شفتها بحياء وابتسمت له ..
قاطعها سلمان بسخريه : اي حلا ذي بس بدلت البيجامه بفستان و الوجه نفسه مَ تغير ههههه
ناظرته بحدّه وهي تبي تدفنه بارضه فارق السن الكبير بينهم ما همها بالنسبه لها لسانه لسان بالغ ودايم يحارشها ..
ضحك راشد وآشر له : تعال انت وخل اختك في حالها ..
استغربت رغد خروجهم : لوين طالعين؟
سلمان بابتسامة واسعه : نتغدى برا عقب نمر الحلال وانتي انطقي بالبيت ..
قرص راشد شفايف سلمان بخفّه : ولد تحكّ عدل !
خرج نواف من غرفته واستغرب تجمعهم عند الدرج : عسى خير؟
انتبه راشد لشكله المُهلك لكن م حبّ يبدأ تحقيقه معه خصوصا بهالفتره الي واضح مو طايق احد : وعليكم السلام ؟
ناظر لرغد من الأعلى للاسفل .. بلعت ريقها بربكه خايفه يقول شيء عن لبسها بس صدمّها بحكيه : اقري معوذاتكِ ..
عضت شفتها وهي تحبس ابتسامتها وتهز راسها ..
نواف لابوه : اذا طالع خل اوصلكِ ..
راشد وهو ينزل : لا ابي سيارتي وانت عندك شغل لاجل ..
قاطعه : ابيك بموضوع لاجل كذا خل اوصلك ..
ناظر سلمان ونزل لمستواه: مواعد البطل أخذه معيّ يصير؟
221
.
.
-
" النظرُ لعينيَكْ مُترفْ .. مُهلِكْ ..
-
نواف ببرود : لحالنا ..
تنهد سلمان وقوس فمّه بحزن : اء خلاص مره ثانيه ..
ابتسم راشد له وهو يقبل خدّه : اسف يَ بويّ ..
ابتسمت رغد بحزن له وهي تسحبه معها بحجّه تراويه شيء ..
رفع راشد عينه على ولده : اذا لحالنا معناتها موضوع خطير؟
رفع جواله وأرسل الرساله لها بانتظار ردّها ونطق : مو ذاك الزودّ ..
وابتسم بجانبيه : بس يمكن الاغلب ما بيرضون فيه ..
انقبض قلبه من حكيه وراح معه ..
-
فتحت عيونها بانزعاج من أصوات الشجار الكبير الي صاير فوق راسها ..
نفخ خدوده بغضب : هذي اختي انت وين اختك!
معاذ بدموع : لااااا هيي اوتييي..
فزت من مكانها بعجل وتقوست بآلم من ظهرها : آه حمود وش قاعدين تسوون؟؟
بلع ريقه وهو يناظر معاذ الي رمى نفسه بحضنها وكان يصيح : وش سويت له ؟
محمد وهو يزيح نظره عنها : كان نايم يمّك وزحته لا يصحيك من النوم ..
تنهدت وهي تمسح على شعره : عاساس خليتوني نايمه الحين ..خلاص معاذ حبيبي..
ازاح وجهه عن صدرها وناظر محمد وهو يمد لسانه بخبث ويرجع يخبي وجهه ..
وسع عيونه بصدمه ونطق بصراخ : يمدّ لسااانه !
قامت من الفراش وهي تمسك ايد معاذ ومحمد وتفتح الباب تخرجهم: نص ساعه الي يدخل اعاقبه !
وقفلت باب الغرفه ..
ناظر محمد له من فوق لتحت : من وين جايّ انت هاه؟
شمق له وهو يستند على الباب ..
رفع ايده بيصفقه بس وصله صوت سلطان : حموود تعال ..
صغر عينه بقهر : هربت منيّ الحين لكن لو اشوفك بدار اختي مره ثانيه تبكي !
مد لسانه يقهره وبالفعل نجح ..
-
رفعت شعرها لفوق وهي تمر من أمام المرآه وانتبهت لجاكيته الي لابسته..
رمشت بصدمه وهي تنزعه مَ كانت بوعيها وهي تلبسه وفوق هذا نامت فيه ..
رمته على فارشها ودخلت دوره المياه..
-
بعد مَ خرجت فتحت جوالها وانتبهت لرساله جايه منّه بلعت ريقها وهي ما لها خلق تفتحها من الصبح اتصلت على طيف وهي ترمي حالها على فراشها : صباحو ..
ابتسمت طيف من صوتها : ي صباح النور بشّري كيف لقاء الجدّه ؟
العهد وهي تلعب بخصلات شعرها : طيف خل عنك اخباري وش صاير معك؟
طيف وهي تلبس عبايتها : اجيك واقولك وجه لوجه احسن؟
جلست وهي تركزت على نبرتها المهزوزه : بتطلعي؟
طيف بغصه ضحكت : ايي هههههه ما فيه شيء خطير يخليني ابقى بجيك واقولك تمام؟
بلعت ريقها : احتريك ..
222
.
.
-
ما حبببببوك كثري .. و أراهنك
-
قفلت منها وقلبها مو مرتاح من صوتها ..
سمعت طرق الباب وتنهدت : خلاص ادخلوا ..
فتحت الباب بابتسامة وبادلتها : هذي انتي؟ حياك تعالي ..
دخلت ليان وهي تحضنها بعمق ضحكت العهد وهي تمسح على ظهرها : خير ان شاءالله؟
ليان بدموع : الحمد لله اني رجعت اصبّح بوجهكِ ..
قبلت خدها وهي تبعدها عنها : تروحين معيّ ؟
رمشت بعدم فهم وأكملت : ننزل لبيت فارس بجيب كم غرض لطيف من هناكِ لانها بتبات عندي ..
ليان : بتطلع؟
هزت راسها بالموافقه: يلا عجليّ قبل محد ثاني يصحى ..
هزت راسها بتردد ..
-
وصلوا لمكان حلالهم ونزل راشد وهو يصوّت للعامل ..
تقدم منه بابتسامة: اهليين يا باشا ..
راشد : هلا فيكِ كيف الاوضاع؟
بلع ريقه بربكه ونطق بتردد اكبر بعد ما شاف نواف وراه : حصل بنهار امس مشكله صغيره لكن ..
تنهد راشد بملل : ردّوا ؟
هز راسه وآشر له راشد يروح ..
نواف بإستغراب: عن منو تتكلم؟
راشد وهو يدخل لبيت الشعر و يجلس : هذول كم واحد يجوون للمكان ويهددون العامل المسكين ..
نواف : يهددونه في ايش؟
راشد بابتسامة: قصه طويله انت الي واضح موضوعك اهم انطق اسمعكِ ..
جلس قباله وهو يفتح رسالته وبعدها مَ قرأتها واردف : ابيك تخطب ليّ ..
-
طلعت ليان وهي تلبس عبايتها بقلق : خل اراقبكِ من بعيد ..
العهد لفت لها بآلم : ظهري و رجلي بعد يوجعوني منو استند عليه؟
بلعت ريقها وهي تناظر المسافه لبيت فارس مَ كانت بالبعيده هزت راسها وتمسكت بأيد العهد بشدّه وهم يروحون له ..
ليان باستغراب : معك نسخه لباب بيتهم؟
العهد وهي تفتحه : اي دشي داخل و انا بطلع اشوف فارس ..
ليان باحراج : عهوده يمكن هو و مرته ..
لفت لها بضحكه : لا بدش بغرفته هو طيف اذا م حصلته احسن شيء لاجل اجيب أغراضها بدون تحقيقه ..
هزت راسها وهي تجلس بالصالة ..
طلعت العهد واستوقفها صوت الرساله الي بعد كانت منه ..
تنهدت وهي تدخل جوالها بجيبها وتفتح باب غرفه طيف
223
.
.
-
حتى وأنا بوسطهم باليّ معاك
-
تصنّمت مكانها وهي تشوفهم نايمين بالسرير ..
وعت غزل عليها وقامت بإحراج: اءء العهد !
عضت شفتها وهي دوم تحاول تمسك نفسها مع غزل لانها كانت تقنع نفسها انه اختيار طيف وان غزل بعد ضحيه لكن انه يخليها تنام بغرفه طيف بغيابها هذه وقاحه !
وقفت غزل بحياء من لبسها وهي تغطي نفسها بالروب ..
فتح عينه فارس بكسل وهو يجلس بصدمه : وش قاعده تسووويين !
فتحت الباب على آخر بقوه حتى ضرب الحائط وارتد : اطلعي برا !
غزل بدموع ناظرت فارس الي كان يغلي من حركتها : عهدوه وش هالتصرف شلون تدخلين على ناس نايمه كذا !
اغلقت عينيها بنفاد صبر : قلت لك اطلعي لغرفتكِ ما تسمعين !
مشت غزل عنهم وقفلت الباب وراها بحدّه اكبر فتحت دولاب طيف وخرجت شنطه صغيره تلم فيها كم غرض طلبتهم طيف منها أمام عيونه المنصدمه من فعلتها ..
ازفر وعروقه بدت تبرز من الغضب تقدم لها وهو يشدها بذراعها : وش قاعده تسووييينن جاوبيني!
حررت ذراعها منه وهي تقفل الشنطه وتشيلها : ما سويت شيء فارس ولا شيء !
شوف هذي غزل مَ راح اقولها حرف لان العتب مو عليها ..
لكن قسم بالله لو باقي ادري انها تدش لغرفه طيف وتنام فيها ما بصير أعجبك!
فارس بسخريه : الحييين كل بوكم حاربتوها وانتوا الي قلتوا تزوجها !
مسحت على جبينها وهي تحس بوجع باسفل ظهرها وراسها مو مستعده تناقشه ورفعت بصرها له ببرود : الظاهر انك ثور والكلام معك عقيم انا طالعه واتمنى تكون استوعبت ان هالمكان ممنوع تدخله لانها وقاحه ..
تنرفز من برودها وغرس اظافره بكتوفها وهو يهزها بحدّه : الوقاااحهه انك تدخللل على ناسسس متزوجييينن بمثل ما دخلتييي ششيخخه العهههدد !
عضت شفتها وهي تحس بالالم يشتد ..
مدت ايدها وهي تزيح ايده بقسوه : ففكننييي !
انتبه على نفسه ودفعها بعيد عنه ورجعت تضرب صدره بقوه كبيره خلته يرجع خطوه للخلف بصدمه وصرخت : ببدتت سعادتك على سعادتهااا قالللت اذذوووقق المرّ واخلي له الحلللوو ضضحت عشااانكك عشااان تخليك تصيير اببب وما تحرممك لانها عارفه انهاا محررروومهه..
انخفضت نبرتها بسبب غصتها و صغرت عيونها الدامعه والقهر بتملكها : وانت قلّي وش سويت؟ تجي تأخذ ذيك لغرفتها بغيابها كان مالها بذا البيت غرفه !
فارس انحقن وكيف طلع هو المذنب : ههييي اليي اختارت هالشيء وانا قلت بصير راضيي واعييشش معهاا بعيبهاااا بس هييي ماا رضضتت هييي اللييي ااجبرتنييي ولا ناسييهه هاااهه ..وبعدين عن الغرف كلها لييي واخلي لو الجن تنام فيها ما لاحد شغللل سااامعهه !
حس بحراره ايده آثر الصفعه الموجهة له و رس أسنانه وهو يسحب وجها بايده وبصراخ ضغط
224
.
.
-
عز الظلام أرحم من الذل بالنور
والفقد أهوّن من محبه باهته
-
حس بحراره ايده آثر الصفعه الموجهة له و رس أسنانه وهو يسحب وجها بايده وبصراخ ضغط على فكها : الظااهرر من كثر ما عطيتك وجه تماديتي وصرتييي ترفعين اييدكك !
تمسكت بذراعه وللحظه عجزت تسمع صوته وكل الي خطر في بالها وجهه وهو يخنقها بقوه ..
تجمعت الدموع بعينها وهي تناظر وجه رعد فيه وبصراخ هستيري : فكننيي لاا تلمسسننييي!
فتحت الباب وهي ميته رعب انه سوا لها شيء ودفعته عنها بأقوى ما عندها ونزلت لها وهي تحتضنها بصوت مهزوز : بسم الله عليك اهديي اهدييي!
جسدها الراجف كان عاجز يسمع لصوتها بس بعد ما عرفتها دفنت نفسها بحضنها وهي تحاول تمسك اعصابها..
دخلت ليان برعب اكبر خصوصي لما شافت منظرهم..
فارس بلع ريقه وهو يناظر ايده شلون قدر يسوي كذا ونطق وهو يناظرها : طيف انا ..
لفت له باستحقار وهي ترفعها معها : ما ابي اسمع منك حرف !
سحبت الشنطه وهي تعطيها لليان الي كانت تناظر فارس بصدمه " معقوله سوا شيء باخته!"
ازاحت نظرها عنه وهم يطلعون من البيت بكبره ..
-
فتحت الباب الخادمه لها وهي تبتسم : اهلين مدام ..
طلعت رغد لها وبضحكه : كنت حاسه مرة اخوي الحلوه بتجي قبل الغداء تساعدنا ..
ضحكت هديل وهي تسلم عليها : ما تلقين مثلي !
دخل فهد ونطق بحدّه : لا تفكين الغطاء الا داخل اخوي هنا !
هزت راسها رغد : لا خذي راحتك ابوي و نواف طلعوا من فتره ..
عقد حاجبه: سوا؟
رغد : اي سوا حتى سحبوا على سلوم بالله روح شوف خاطره ..
تنهد وهو يدخل ..
هديل وهي تفك عبايتها : اي قولي وش ناقص ؟
رغد مددت جسدها على الكنبه : كل شيء كامل .. الا تعالي ما قلتي انتي وكنتنا المستقبلية ربع؟
هديل : مو ربع وبس بحسبه اخت !
نوره بمقاطعه : وش ابي احسن من كذا حريم عيالي متفقات هههههههه..
فزت هديل لها وهي تقبل راسها : خالتي تكفين وش هالحلا شوي شوي على قلبي !
ضحكت نوره وهي تتآمل هديل وشلون التغير الكبير الي صاير فيها كانت بكامل آناقتها وانوثتها ..
ابتسمت نوره وهي تشد على ايدها : وين فهد ؟
دخل وهو رافع سلمان الي صوت ضحكاته كان عالي : هلا بأمي..
ابتسمت له وهي لها فتره كانت مقاطعته بسبب قصته مع هديل بس دام هديل بهذي البشاشه وراح معه برضاها يعني تصالحوا ..
مدت ايدها حتى يقبلها : يقولون السلام عليكم ..
مد ايده يلتقط قطعه حلو من الطاوله ولف لرغد : اسفين السلام عليكم .. صبي لي قهوه رغودتي ..
كفت ايدها بعجل وهي منصدمه من فعلته والباين انها كانت واضحه قدام هديل و رغد ..
فهد : اي سلوم رضيت؟
سلمان بزعل متصنع : لا بعدني انا بعد ابي اطلع مع نواف بروحنا !
225
.
.
-
" ‏ما يجيك مثليّ لو تمطر سماك أحبابّ " .
-
انفجر ضحك وهو يطرح فنجانه: الحين حسبالي غيران منه على ابوك طلع العكس ؟
قوس فمه بزعل ..
نوره بعدم فهم : طلعوا سوا؟
رغد : اي قاله يبي ابوي بموضوع لحالهم و خذاه معه ..
انقبض قلبها بقلق ونطقت لفهد : ما تعرف شيء ؟
رفع نظره لها من جواله الي وصلته رساله من نواف : لا و اصلا طالع الحين عند اذنكم ..
قرص خد هديل قبل يطلع ورفعت حاجبها رغد بسخريه : اف اف هدوله وش مسويه حق اخوي !
ابتسمت و قلبها يدق بقوه منه ..
-
راشد بصدمه : تتزوج !
نواف وهو يستقبل اتصال فهد : انت بتخطب لي وذا بيشهد ..
فهد بإستغراب ضحك : من يشهد ومن يخطب !
ابتسم: انت الشاهد تعال للحلال اخلص ..
سحب ابوه الجوال من ايده : اخوك انهبل رسمي جيب معك حبوب راسي ..
انفجر ضحك وهو يقفل الجوال ويطلع لهم ..
شرب كأس ماء يبل ريقه ورفع غترته من راسه : كيف بتتزوج وانت مخطوب؟ ولا قصدك نسرع الزواج؟ اي قصدك ذا ..
تنهد من ابوه ونطق بثبات : ابيك تخطب لي بنت خاطري فيها وقلت لك الخطبه ذي مو برضاي !
راشد بقلق : ومن ذا البنت ؟ نواف لا يكون ..
احتدت نظرته : مو الي في بالك البنت حتى ظفرها ما شفته !
وبتذكر ليله انقاذه لها قدر يشوفها رغم انهم بالماضي مَ كانت ترسل له ظفر وهو كان مستحيل يطلب منها صوره لان برأيه هذا ما يتسمى حب ..
ضحك بخفّه : اوه ..
راشد بغضب : وش اوه !
استسلم من ابوه وقرر يقوله جزء من الحقيقه : بقولك كل شيء بس خل فهد يوصل ..
-
بعد مَ رجعوا البيت قفلت طيف باب الغرفه تاركه ليان خلفها ..
جلستها على السرير وهي تشوف انفاسها غير منتظمه وبقلق : العهد تكفين لا تسوين كذا !
رفعت نظرها لها " متى جات؟ " وبهمس : طيف انتي مو ..
طيف بمقاطعه : مريت بيتي قبل حسبالي م بتاخذينهم الا متأخر بس زين جيت و ..
اغلقت عينيها بقهر وهي مو مستوعبه شلون قدر فارس يسوي كذا باخته ..
فتحت عبايتها وهي تآشر لدوره المياه : روحي غسلي وجهك البيت قام الحين ..
هزت راسها وهي تدخل في لحظتها انهارت على الارض وهي تسد ثغرها لا تصدر شهقاتها " كل حرف نطقه فارس قدر يوصل لمسمعها قبل تفتح غرفتها " انتبهت لفتح الباب و وقفت على عجل وهي تمسح دموعها ورمشت بصدمه منها : ء اهلين جدتي
226
.
.
-
تهزمني حقيقة إني أحبك مهما حصل .
-
دخلت للغرفه وصوت طرق عصاها على الارض كان يوترها .. دارت بنظرها حول الغرفه : وين راحت؟
فهمت انها تقصد العهد : دوره المياه..
صغرت عيونها وهي تتفحصها من الأعلى حتى الأسفل: انتي مطياف ؟
وسعت عيونها: اء طيف جدتي طيييف ..
هزت راسها وهي تطلع..
فتحت باب الحمام وهي تناظر طيف الي انفجرت ضحك .." بسم الله هذي لا يكون انجنت ": خير؟
نطقت بضحكه : هذي جدتك ههههه انسي ..
عقدت حواجبها: جات هنا؟
هزت راسها وتقدمت تفتح شنطتها : حلو جبتي الاغراض المطلوبه بنام عندك كم ليله ..
رفعت شعرها وهي تهمهم وتلتقط الجوال : مَ تبين تسألين وش حصل؟
جلست بقرب العهد وهي تحتضن كتفها : لاني سمعت اسفه صار لك هالشيء عشاني ..
رفعت خصلات شعرها خلف اذنها : وش قال الدكتور؟
اخفضت نظرها للاسفل بضحكه : مو حمل ارتاحي ..
شدت اسفل خصلات شعرها بانفعال: وش قال !
ازفرت بتعب : مو حمل قال يمكن تجمع دمويّ او شيء زي كذا بس الاكيد مو حمل ..
اعتدلت العهد بجلستها وهي تحضنها : لا توثقين في كلام دكتور واحد خل نمر اكثر من واحد أفضل..
هزت راسها وهي تسمع رنّه جوالها : جوالك يدق ..
تنهدت بعدم حيله وهي تفتح رسالته سكن جسدها لفتره خلت طيف تقلق من محتواها: العهد وش فيه؟
عضت شفتها وهي تحبس ضحكتها قدر المستطاع لكن م قدرت وانفجرت ضحك وهي ترمي الجوال ..
طيف بإستغراب: بنت اكلمك وش فيييه !
: هذا ههه ي ربييي مو صاحييي هههههه
رفعت جوالها وهي تقرأ الرساله الي جاته وكانت " الاسبوع الجايّ مناسب اخطبكِ فيه؟"
شهقت طيف وهي تضرب كتفها : منوو ذاااا هاااه!
مسحت دموعها وهي تضحك : هذا ..المنقذ هههههه
تصنمت طيف مكانها بعدم فهم : وش منقذه ؟
طُرق الباب وانفتح بعجلّ : هالتووو ..
نزل طيف لمستواه وهي تحتضنه : ي روح خالتو انت ..
هربت العهد منها وهي تنزل ..
-
ابتسمت نهى لها وهي تحتضنها: صباح الخير؟
بادلتها العهد وهي تناظر جدتها : ابوي وينه؟
رفعت جدتها حاجبها: م عليك منه افطري الحين وتعالي لغرفتي سامعه!
سحبت قطعه خياره وهي تناظر ليان : سلطان؟
ليان بربكه من نظرات جدتها للعهد الي تجاهلتها: اء برا بالحديقه يفطر ..
لفت لجدتها بإبتسامه متكلفه: بفطر مع اخوي واجيك ..
جلست نهى وهي توزع الصحون : خربت عليكم لمّتكم الصباحيه كأنه؟
ليان : لا ي قلبي بالعكس اصلا هو دايم متعود بسبب حريم فارس ..
الجده : الشيء الصح الي سواه اعرس على ذيك العاقر ..
غصت نهى بلقمتها وناظرت ليان الي م أظهرت رده فعل لكلامها ..
227
.
.
-
"مستطعمين المُرّ ، ونردد حلو " .
-
شافته يبعثر بالاوراق الي قدامه وجواله سانده بكتفه : لا لا الليله ينتهي !
ابتسمت وهي تتقدم له لكن استوقفها منظر السور العالي الي انضاف جديد ..
لحظه اختطافها كانت امامه ..
لف لها لمّا حس بوجودها وسحب رسغها بخفّه : تمام اكلمك بعدين ..
جلست بالكرسي المقارب له : هذا فطورك؟اوراقك؟
تآملها لفتره وقرص خدّها : وينك طول الصباح؟
تمسكت بايده وهي تفتح كفّه لخدّها ..
اغلقت عينيها وهي تحس بنسيم بارد يمرّ ..
صعب جدا تكتم داخلكِ و الأصعب عدم وجود شخص يستحق تكشف له داخلك ..
ازفر وهو يشدّها لصدره ويقبل راسها : بخاطرك ونّه؟
هزت راسها بالاجابة وهي تحرر دموعها..
كانت تدفن نفسها اكثر وتعلى شهقاتها الي تقطع قلبه ..
مسح على شعرها بهدوء بدون لا يسألها عن شيء ..
يعرف الي مرت فيه مستحيل احد يقدر يتحمله ولو سألها بيكون قاعد ينبش بجرح هي خيطته ومو مستعده احد يشوفه كانت دايم هذي طريقتها في التعبير عن حزنها دون شرحه وهذي طريقته بالمواساة بدون سؤال ..
ابتعدت عن صدره و خدودها غرقانه دموع ..
ضحك بخفّه وهو يمسح خدها : قومي غسلي وجهك انا طالع الحين ..
هزت راسها وهي تدخل ..
-
انتبه انها قرأت الرساله بدون رد ورفع نظره لابوه الي يكلم فهد بنرفزه : تستهبل انت !وش يلا مشينا نخطبها !
فهد برواق ارتشف قهوته : اقول نواف من الديره ولا ؟
نواف : لا برا ..
راشد مسك راسه باستسلام: الولد مخطوب ! افهم انت وياه ..
فهد بجديّه ناظر ابوه : تبي تغصبه مثلي؟
سكت راشد من نظرته له ورجع لنواف : قول قول من اي ارض هي ي شيخ نواف !
ابتسم فهد وغمز له ..
نواف : بنت خويّك الي من الرياض ..
شرق بقهوته فهد وراشد تجمدت اطرافه :اء اي خويّ قصدك عبدالعزيز؟
هز راسه: اي هو بنته عجبتني وابيها
228
.
.
-
يشدنيّ النادر والشيء الصَعب ..
-
انفجر ضحك فهد وراشد يرمي عليه الوسائد: ووششش قاااعد تخببصص انتتت هااه !
من وين شفتها ي حظي في منامك؟؟
وقف نواف بعجل بعد تلقيه موقع مهمة : عندي شغله الحين كلمه انت و اذا حقق فيها قلّه هو الي حصلّها لك ..
ضرب راشد صدره بقهر من تصرفاته ولده ولف لفهد الي هرب وراه ..
فهد بضحكه : حصلها لك؟ لا تقول انت هه
: اي حصلتها و مالي مستعد افرط فيها بعد مَ لقيتها فهد ..
تركه وهو يركب سيارته ..
-
دخلت غرفتها وآشارت لها تجلس على الارض امامها..
تخطت سريرها وهي تسحب الكرسي وتحطه قدامها وردت خصلات شعرها خلف اذنها : تفضلي ؟
سماح بسخرية : قلتي لي بتهتمين باهلك وانك مو محتاجه عمه معكم .." تقصد زوجه اب " والحين اجي البيت وجنابك ..استغفرالله م اقدر انطق بها حتى !
التحم ظهرها بالكرسي وهي تحط رجل على رجل و تكتفت : انطقي جدتي انطقي من متى يردكِ شيء؟
سماح بنبره حادّه : اسمعي زين هالفضيحه بحاول استر عليها قبل توصل لهلنا بالشمال لكن انتي ان بعد طريتي شغل أن شاء الله خياطه اكسر رجلك سامعه !
: مَ درست ٧ سنين لاجل اسمع هالكلمتين واذا الي مرت فيه حفيدتك تُعتبر فضيحة خليها فضيحة لاني مَ اهتم بأحد!
: حتى سمعة ابوك؟
بلعت ريقها وهي ترمش وتخفض اقدامها: وش علاقة ابوي؟
سماح : ابوك وين يودي وجهه بين اهله و جماعته اذا عرفوا ان بنته خطفها واحد والله اعلم وش مسوي فيها!
انقبض قلبها وبدأ جسدها يرجف وأكملت: حسبالك سالفه انك ضعتي تمشي عليّ؟ حافظتك مثل كف ايدي ..
الحين قولي هو قرب منك ؟
قامت من الكرسي وهي تبلع غصتها : تدرين ليه اخترت اصير مُعالجه نفسيه؟ عشان ابدأ اعلاج الي حولي وانتي اولهم !
وسعت عيونها سماح وهي توقف معها و تسحب ايدها بغضب: مااش قلت لك بيت ما فيه ام ما يتربى !
وبهمس : ولا م تبين تقولين لي وش صار لأنك هاربه معه بس ندمتي ورجعتي؟
سحبت ايدها منها و سكتت .. اي سكتت لها لأن بهذي اللحظه عجزت تستوعب كيف قدرت تنطق بهذي الكلمات لها ! طلعت برا غرفتها وهي تقفل الباب وراها بقوة
229
.
.
-
" أدوّر قَلب يشبهنِي ورَاح العُمر ما نِلّته "
-
انتبهت ليان لها وركضت وراها: العهد وش فيك؟
اغلقت عيونها وهي ترفع راسها للأعلى ما تبي تنطق بحرف لانها الحين محتره من جدتها : ليان مو الحين..
طلعت لغرفه سلطان وهي تقفل الباب بالمفتاح..
رمت نفسها على فراشه وهي تحمد ربها انه راح ومحد يقدر يدخل لغرفته..
-
وقت الظهيرة - عسير -
بدأوا يتوافدوا ضيوف نوره الي كانت تستقبلهم بحفاوه والكل كان يحسدها على بيتها الي يعكس شخصيتها الانيقه و الراقية بينهم ..
نطقت وحده من الموجودين : خطبتي لولدك واخيرا مو ناوية على رغد الحلوه؟
وابتسمت لرغد الي كشرت في وجها وهي تطلع ظن البعض انه حياء لكن كانت كاره طاري الزواج بعد فيصل ..
عفراء بانزعاج : بعد الطريق قدامها على هالسوالف !
نوره بابتسامة: معك حق والي كاتبة ربي لها بيصير ..
دخلت الخادمه وهي تهمس باذن نوره ..
قامت نوره وهي تستأذن الحضور وراحت لغرفته بعد م قالت لها الخادمه انه رجع : يالله حيّه وش ردّك؟
نواف وهو يدور بشكل فوضوي بدولابه وحول فراشه : طالع مو مطول عندي شغله بس نسيت غرض ..
نوره : اي غرض قلي عليه وانا ادور لك ؟
رفعت نظره لها وشلون تكلمه بشكل طبيعي بعد فعلتها : لا تدخلين غرفتي ..
رمشت بصدمه : حاضر أوامر ثانيه ..
مسح جبينه بانزعاج مو قادر يحصل سكينه الخاصه فيه فاقدها من مُدة كان ظنه انها يمكن بغرفته بس م حصلها : ارجعي لضيوفك ..
طلعت من الغرفه بنرفزه وقابلت رغد الي كانت تتهرب من الرجعه لمجلس الحريم : انتي قدامي للمجلس !
رغد بقهر : ماما تكفييين سوالف يع يعععع!
قرصت كتفها وهي تسحبها : روحي اجلسي عند لمياء وهديل ..
رغد : م ابي احشر نفسي بينهم تكفين خل ارد داري او اجهز الغداء مع الخدم تكفييين..
شدت قرصتها ودخلتها معها بابتسامه: المعذره هه
وبهمس لهديل : شفتي هذي؟ لا تتحرك من يمك !
هزت راسها بضحكه وهي تسحب رغد بجانبها: عمتي متنرفزه وش مسويه؟
رغد تكتفت بغضب : مو مني هذا الشيخ نواف وصل ..
انقبض قلب لمياء وهي تنطق بتردد : هو في البيت؟
230
.
.
-
" ‏لك الشوق يا ذنبٍ تركته لوجه الله " .
-
رغد بتعجب من سؤالها : اي في البيت اصلا شوي و طالع ..
بلعت ريقها بربكه وهي توقف وتعدل شعرها: رايحه دوره المياه..
هزت هديل راسها وهي ترجع لرغد ..
-
مرت من الممر الموصل للبيت الداخلي وهي تراقب بخوف احد يكشفها حتى نطقت الخادمه بإستغراب e: يا آنسة هل أنتِ ضائعة ؟
شهقت لمياء وهي تحط ايدها على قلبها e
: لا اشكرك انا بخير تستطيعين العوده لعملك ..
رفعت حاجبها وهي مو مرتاحه لكن تركتها..
كانت تمشي بخط مستقيم حتى شافته نازل من الدرج بكل هيبته وهو يعدّل لبسه العسكري و متوجه للباب الخارجي ..
عضت شفتها وكل جسدها يرجف من فعلتها بس برأيها هذه الطريقة الي بتكسب فيها قلبه وعدلت شكل فستانها وهي تتقدم له وبصوت عالي حتى يسمعها : نواف انتظر ..
استنكر صوتها وقبل يلف تقدمت امامه بجُرأة كبيرة خلته ينزل بنظره للاسفل بعد ما شافها ونطقت بصوتها الناعم : اعتذر عارفه الي قاعده اسويه خطأ بس كنت ابي اسألكِ بنفسي حتى اسمع ردك ..
نواف بنبره غاضبه : ادخلي لداخل ي بنت الناس !
لمياء بلعت ريقها من نبرته لكن اكملت : انا بنت عزام تقابلنا قبل وفي خاطري غصه يوم عرفت ان هالخطبة غصب عنك طيب ليش وافقت ؟
وسع عيونه من حكيها اذا هي بنت عزام شلون قدرت توقف قدامه وبهاللبس !
م رد عليها وهو يتجاوزها لكن تمسكها في كتفه خلاه يتنرفز ويدفعها بخفه ونطقت بغصه : احبك ! انا احببك !
أغلق عينيه بنفاد صبر وهو يستغفر ربه : اوعدك بخلي قلبك يميل لي بعد الزواج بس لا تلغيها او تحط في بالك ان هالزواج بس لاجل وصيه ابوي ..طلبتك !
تنرفز منها وهو يطلع خارج البيت ركب سيارته وهو يفتح التكييف قاطعه رنّه جواله ..
كان بيغلق لو لا عدم انتباهه للشاشه " اختفاء "
-

و أنا على شوفتك و حضنك منتظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن