431
.
.
-
ولو كان لـِ الزهور صَوت لقالت
" من هذهِ التي هربت من حَدائقنا ؟ "
-
.
.
-
بعـد ما فضى مجلس الرجـال من اصحاب البيت و بقى نواف و فهد و راشد الي قال لنورة تقدر تدخل لهم ..
دخلت و كان من الواضح تصنّـعها الشديد لفرحتها الي تركت نواف يبتسم لحكيها
: الف مبروك يا روح امك و اخيرا فرحت فيـك !
نواف : يبـارك فيك يا روحـه ..
قبّل راس امه الي تابعت بانتقاد : الصراحـة ما فهمت ليه مستعجلين بالملكة .. من كثر مو تبي هالملكة تتم تخيل حتى حفل يليق بمثل هالمناسبة ما صـار !
راشد بهدوء : حب ابوها تكون خاصة و كانت البنت موافقة لا تفتحين هالسيرة ..
توسعت عيونها بتمثيل للصدمة : قلت شيء انا ! بس حبيت اعرف السبب ..
وقف فهد بخفة وهو يوقف من مجلسه و يتقدم لنواف : مبروك يا حبيب اخوك ..
ابتسم نواف لكلامه : يبارك فيك و عقبالك !
خزّه فهد و تذكر أن نواف ما يطيق زوجته اساسا فضحك يطبطب على كتفه : لو سمعتك ما بتسلم " يقصد هديل " و ألتفت لامه مُردف
: طيب يُمه خلي العروس تنزل لأخوي و انا طالع ..
بلعت ريقها وهي تراقب خروج ابنها
و التفتت لنواف : تبي تشوفها؟
ضحك راشد بسخرية : وش رايش انتي؟
ابتسمت بتسليك
: يمكن البنت تستحي بس بناديها لك ..
توسعت عيون راشد : نوّاري ..
انفجر نواف ضاحك لمُناداة راشد لامه لانه ما يناديها بهالاسم الا اذا ابوه شاف امه تتصرف بطفولية ..
اردفت وهي تصد منه : ما قلت شيء رايحه انّده لها يّوه !
-
نزلت سماح قبلهم و كانت طيف خلف العهد تتأكد من عدم وطء اسفل الفستان و نطقت
: تصدقين ما جاتني دموع؟
عقدت حواجبها العهد وهي تمشي بهدوء و تخفض نبره صوتها بسبب قُرب سمـاح : وليـه تجيك دموع اساسـًا !
طيف بتمثيل للحُزن : وليّـفة روحـي بتتزوج !
هزت العهد راسها بتأييد : معك حق اذكر صحت بزواجك الين قلت آميـن يلا بدخـل داخل و انتي صيحي هنا ..
قرصت طيف كتفها حتى تأوهت بالـم ترك سماح تلتفت لهم بانزعاج : استحي شوي مو وقته !
432
.
.
-
إنَّ المليحةَ فيها يحسُنُ الغزلُ
-
.
.
-
تنهد طيف وهي تقلّب عيونها بالعهد و نطقت سماح بتذكر : اسمعـي يا بنت ..
رفعت العهد عيونها لها و هي تُشير لها بالإقتراب ..
تقدمت لها و انقبض قلبها بشكل مُفاجئ تركها ترجع خُطوه للخلف حتى تدرك الضيق الي بدأ يجتاح صدرها ..
بانت ملامحها المنزعجة لعيون سماح الي ظنّـت انها قلقة من ظهورها لنواف لكن بالحقيقة كانت انقباضات قلبها ..
اقتربت اكثر منها وهي تسحب ذراع العهد لها : لا تتوترين و لا يشوفتس خايفة منه يستغل خوفتس و يفرض نفسه .. خليتس ذكية و العبي بعقله من اول نظرة !
طيف اعجبها حكي جدتها و حاوطت العهد من الخلف : اي ي روحي و امه شكلها تستس اشتغليه عليه قبل ما تشتغل عليه امه !
توسعت حدقة عينها بصدمة من كلامهم حتى انها ما تنكر احساسها بالإحراج منهم !
: وش هالحكي مستحيل اسوي كذا !
انا بروحي ميتة اطلع له تجين تقولين العب بعقله !
سماح بمضايقة : خليك مَـرَه " تصرفي كالنساء " حركات البنات ذي انسيها مطياف صدقت امه ماهي بهينة و شكلتس طحتي في ولد امه " المُقرب لها " اصحي يا امي ! ..
ابتسمت بخفة لاخر كلمة طلعت من ثغر سماح و اردفت : انتي مو موجودة حدّي؟
سماح بدون لا تستوعب ردها السريع : حدّتس اكيد بس ان عشتي معه بديرته ما بكون ! انتبهي لنفستس و اعرفي كيف تحكمين الرجال !
ابتسمت طيف بخفة لهم و هي بالفعل وضح لها قلق سماح " النادر ظهوره على حفيدتها !" تقدمت سماح من الباب و نطقت : يقول ابوتس ان ابوه داخل بعد ما اقدر ادخل ويّاتس اقطبي العلم " تفعل ما طُلب منها " و خليتس صاحية !
ناظرت لملامح حفيدتها الي كانت تسحر انظار بنات جنسها فكيف الجنس الاخر؟
بهمس بالقرب من اذنها ترك العهد تحمرّ بخجل
: دام الله منعم عليتس بهالجمال اعرفي شلون تستغلين ولد الجنوب و خليتس ناعمه قدامه !
صدت منها وهي ما صارت تقدر تتحمل حكيها : جدة !
ابتعدت عنها بعد خروج ام نواف بوجهها و اردفت بعيون تفحصتها بحذر : ادخل ويّاك؟
نطقت سماح من خلفها : لا ابوها بيجي معها انتي ارتاحي بالمجلس الداخلي ..
قلبت عيونها وهي تصد عنهم و تدخل لداخل البيت ..
مرّت فتره حتى دخل عبدالعزيز و اتسعت ابتسامته محتضنها بخفة لكن العهد التصقت بصدره وهي تبي تتراجع و تطلع لغرفتها !
عبدالعزيز انتبه لتوترها و نطق بمزاح : وش هو له متوترة؟ يمكن يطلقك و يردك لي .
433
.
.
-
هي العيون التي لولا تأمّلها
مشيتُ للموتِ مرتاحًا ولم أجدِ!
-
.
.
-
رفعت حاجبها بابتسامة : اجل كذا تهدي بنتك ..
ضحك بخفه يُقبل خدها و يشد على حضنها : لا تحاتين ما بتقعدين معه بروحك ..
توسعت عيون سماح : شلون بيأخذ و يعطي معها الآدمي !
ما رد عليها وهو يستقبل شد اذرع بنته له ..
-
توسعت حدقة عينها وهي تتأمل سقف البيت من الداخل : كم واحد عايش بهالبيت !
تنهدت غزل وهي تخلع عبايتها و تناولها للخادمة : يُمه مو وقت هالحكي كافي تأخرنا بسببك !
رفعت حاجبها امها : حبيبتي الواحد يبلغ اذا عنده مناسبة مثل ذي بوقت مو بين ليلة و ضحاها و تبين اتجهز بنص ساعة !
عقدت حواجبها امها لما شافت الخادمة واقفة امامها : وش تبي ذي؟
غزل بتململ : اعطيها عبايتك وش تبي يعني؟
التفتت امها لها بإبتسامه : والله و طحنا في عز بس يا خوفي غبية و ما بتعرفي شلون تعيشين معه ..
تنهدت وهي ما حبت تجادلها اكثر و التفتت لجدتها : مرتاحة؟
ابتسمت ليلى بخفة : ايه يا امي وين ندش الحين ما فيه من يستقبل !
رفعت اكتافها غزل بنفس الحيرة و تقدمت لداخل البيت و سألت الخادمة : وين الباقين؟
اردفت e :بالداخل ..
عقدت حواجبها وهي تخرج جوالها و تتصل بفارس ..
ام غزل بسخرية : كل هالمال و ما يعرفون بالآصول دخيلك محد كامل الا انت ي رب ..
ليلى بتذكر : قلتي امهم مو معهم؟
غزل وهي تهز رجلها بانتظار فارس يرد : ما قد سألت عنها بس الي اعرفه انها مو ميته ..
ليلى بتكشيرة : أعوذ بالله ما بتحضر ملكة بنتها؟
ابتعدت غزل عنهم بعد ردّه : وصلتوا؟
هزت راسها بالموافقه : ايوه ..العهد؟
اكمل : باقي بيلبسون الخواتم ..
ابتسمت بجانبية : مبروك ..
ضحك بخفه وهو يمسح أنفه : والله مدري هو شيء يفرّح حتى تباركين عليه ..
عقدت حواجبها بعدم فهم : الرجال مو زين؟
اعتدل بوقفته بعد ما شاف سلطان يأشر له بالدخول : لا زين بس ذي اختي الي بتروح ..يلا بقفل ..
: خير سلطان؟
ضرب كتفه : ادخل مع ابوي انا طردني ..
رفع حاجبه بسخريه : طقيت المعرس؟
434
.
.
-
فَشارب الخمر يصحو بعد سكرتهِ
وشارب الحب طول العمر سكرانِ
-
.
.
-
ضيق عيونه بعد ما بدت ضحكات فارس تتزايد : لا بس بطقّه لو شفته فادخل انت ..
هز راسه بتفهم وهو يدخل ..
-
وقفت خلف الباب بعد ما سبقها ابوها و للحظة بدت تتسلل كلماته لمسامعها
"بيجي اليوم الي بتصيرين فيه حليلتي"
تجمعت الدموع بعيونها و ابتسمت بخفة وهي كانت تاخذ كلامه قبل سنوات على محمل السخرية لكن هذا هو نفسه وفى بوعده و ما يفصل عنها و عنه الا باب مجلس ابوها ..
تقشعر بدنها من ملامسة فارس لكتفها : ندخل؟
ابتلعت ريقها و كأن اقدامها انشلت عن الحركة !
: ممكن امسك إيدك؟
ابتسم فارس لها محتضن ايدها بوسط كفّه : قد ما تبين ..
-
ما قدر يبعد انظاره عن الباب و كأنه ان زال بصره عنه للحظه بيختفي ..
دق قلبه بعد ما دخل فارس مُمسك بها خلفه و عبّر عن انزعاجه بتضييق عيونه لما غطا فارس ظهورها امامه ..
اعتدل واقف لكن ما قدر تقدم خطوة أُخرى بعد ما بانت امامه ..
يبـي يبعد عيونه عنها لأنه يعرف بأنه سبب إزعاج كبير لوالدها و اخوها لكن ترك العذر بأنها تسرق البصر له قسر عنه كأنها ساحرة ..
رمت بـ تعويذة شالت كل تركيزه و تركت عالمه يدور حولها هي وبس !
كأن الغرفة صار خالية من الاشخاص و ما فيها الا اثنينهـم
ابتسم بجانبيه و عيونه تكشف انقضاض اسنانها لطرف شفتها
" الشيء الوحيد الي تسويه وقت تكون من الخجل ميته "
تنحنح راشد بعد ما انتبه لوقاحة ولده و شلون ما شل عينه و ابتسم بخفة هو الآخر بوضع مُرتبك : مبروك يا ابوي
التفت فارس للعهد الي بدت تشد على ايده و كأنها تتمنى الارض تنشق و تبلعها لأنها تحس بعيونه : يبارك فيك
رفعت انظارها لنواف و رمشت بربكة و صدت عنه هامسه لفارس : ابي اطلع !
هز راسه بتفهم و انتظرهم بعد أن أنهوا المجاملات بين التبريكات و طرح النصائح و نطق بتذكير : الخواتم؟
ابتسم عبدالعزيز رافع ايده لبنته : تعالي ابوي
رفعت ايدها له و سحبها لصدره و همس بالقرب من اذنها : اهدي ..
ابتسمت بخفة و هزت راسها له ..
مد نواف ايده لها و انزل براسه بخفة حتى تناظر فيه
" فهمت انه يحاول تهدئتها هو بعد "
رفعت ايدها له و للحظة كان ملمس بشرته مألوف لها ما انتفضت ايدها و حست بتوتر زايد ..
رفعت عيونها له بعد ما ادخل الخاتم باصبعها و مرر ابهامه بخفة بين آناملها رافع ايدها لفاهه يُقبلها بعمق
سحبت ايدها عنه وهي تاخذ خاتمه و تدخله باصبعه و اقترب هامس : كنتي يا ليت و صرتي حقيقة ..
قبل خدها بخفة تركت عبدالعزيز ينزعج لان بنظره بنته بعدها ما تعرفه حتى يسوي هالشيء ..
حست بحرارة تتسلل لخدها و همست : قاعد تزيد توتري !
435
.
.
-
لِم أدركَ أننِي أحَببتكَ بجِنون حِتى
وجَدتُ نفِسي أتحَدث حِديثكَ أحِفظ تِصرفاتكَ
واضَيع بمحِياكَ البهَي.
-
.
.
-
ضحك بخفة وهو يبتعد عنها تركهم يستغربون وش كان سبب ضحكته ..
اختفت ابتسامته بشكل تدريجي وهو يراقب ذراع عبدالعزيز الي سحبتها لصدره و قبل جبينها بعمق ..
عقد حاجبه وهو يصد عنهم ينكر انزعاجه من اقتراب عبدالعزيز للعهد ..
ازفر بتمالك لاعصابه و وضح تقلب مزاجه لراشد و اردف بابتسامة : شكلنا يا ابوي خوفناك ! " بسبب انها الأنثى الوحيدة بينهم و هذا بالعادة ما يصير لان بأغلب الأحوال تكون ام العروس و ام العريس موجودين بدل الرجال "
ما أعطته اي تعبير لأنها بالفعل تحس بالدوار ..
عبدالعزيز : روحي يا ابوي داخل ..
رمقت نواف للحظة و كان مبتسم لها ..
رمشت عدة مرات وهي تخرج من المجلس و تتنفس بصعوبة واضعه ايدها فوق حنجرتها و دقات قلبها تتسارع بطريقة اوجعتها ..
تقدمت طيف لها بقلق لأنها كانت تنتظرها : بسم الله عليك !
احتضنتها العهد بعمق وهي تتمسك فيها : طيف قلبي !
زاد خوف طيف عليها وهي تمسح على ظهرها : يا بنتي اهدي وش فيك !
هزت راسها بالنفي وهي تدفن وجهها بسطح كتفها : قلبي احسه بيوقف ..
ضحكت بخفة وهي تفهم سببها : بغيتي توقفين قلبي معك ! عادي تصير ..
ابتعدت عنها و دموعها بدت تتجمع : احسه حلم ..
طيف ناظرتها وهي تبتسم براحة : مو حلم ..
اقتربت هامسه باذنها : هذا هو وفى بوعده و جاك ..مو حلم
ابتسمت العهد لها و التفتت لصوت فارس : عهودتي ..
توقف مكانه و صدت طيف منه وهي تدخل للداخل بعجل ..
عضت اسفل شفتها بربكة و دارت لاخوها الي كانت عيونه بمكان طيف : فارس؟
صد منه و ناظر لاخته : انتي بخير؟
هزت راسها بإبتسامه : اي بغيت شيء؟
ضحك بخفه: بغيت اتطمن عليك ..
تابع بسخرية : صارت تصد مني ..
فهمت قصده لطيف و نطقت بتغيير للموضوع : فيه شيء ناقص بالضيافة؟
فارس بتذكر : ارتاحي انتي غزل هنا اذا بغيت شيء بناديها ..
انقبض قلبها و بتأتأه : ءغزل هنا؟
عقد حاجبه : ايه
رمشت بصدمه وهي تعود بادراجها لداخل البيت حتى تسحب طيف قبل تشوفها ..
-
تصنمت واقفة امامها و كانت الأُخرى بنفس صدمتها ..
غزل انزلت حقيبتها وهي تتقدم لها : طيف !
انقبض قلب طيف و كأنه يعتصر وهي ترجع خطوة للخلف و تناظر انتفاخ بطن غزل ..
ابتسمت غزل لها و هي تحتضنها بعمق : يا روحي موتيني خوف عليك !
436
.
.
-
أَدعو عليكَ بأن تُصابَ بِدَائي
وتَمُوتَ شَوقًا ميتَةَ الأحياءِ
وتَسِيرَ بينَ العَاشِقينَ مُعَذَّبًا
ظَمآنَ مِثلي دُونَ رَشفَةِ مَاءِ
-
.
.
-
ابتسمت بجانبية و هي تطبطب عليها حتى دفعتها طيف بقرف : وش قاعده تسوين !
غزل ببرائة : وش قاعده اسوي يعني كنت ميتة رعب عليك و كذا تصديني؟
مسحت على بطنها بخفة أمام انظار طيف الكارهة ..
غزل بقلق من نظراتها : انا بعد ما وصلني خبر عن الي صار لك ..
صمتت تراقب انخفاض راس طيف للاسفل و ايدينها الي بدت تمسح جبينها بصدمة ..
ابتسمت بخفة و اكملت : خفت سويتي هالشيء بسببي ..
عقدت حواجبها طيف رافعه بصرها لها و توسعت حدقة عينها من ابتسامتها : سألت نفسي وقتها مو هذا الي كانت تبيه؟ اجيب ولد من فارس؟
بدت طيف ترجف محاولة تمالك اعصابها حتى تقدمت غزل منها و بملامحها الطفولية نطقت : جبتيني آلة إنجاب وبس و بعدها اطلع من حياتكم مو هذا الشرط؟
رفعت عيونها لعيون طيف المصدومة : بس انتي الي طلعتي و انا الي بقيت ..
همست بمكر حتى تستدرجها : لو كنت محلك ما ألومك و انتحرت جد ..
توسعت عيون غزل وهي تبتعد عن طيف بخوف و تحمي بطنها من تقدمت طيف لها وهي تخنقها ..
خرجت العهد لهم و كانت ميتة من خوفها لا تسوي طيف فيها شيء خارج شعورها ..
صرخت برعب من منظر طيف و تقدمت تفرّق بينهم ..
تعالت صرخات غزل رغم أن العهد قدرت تسحب طيف لصدرها و تبعدها عن جسد غزل ..
شهقت هديل من الأصوات و التفتت لنورة الي نطقت لسماح : وش هالصراخ كله !؟
انقبض قلبها وهي تتوجه لهم ..
تجمعوا الكل وهم يحاولون يفرقون بينهم ..
تقدمت ام غزل بخوف من شافت غزل تتمسك باسفل بطنها و تصرخ بآلم : يُمه ولدييي ..
ناظرت لطيف بسخط : انجنتت ذييي شللونن تلمس حامل !
العهد وهي تحاول تسحب طيف الي كانت تبي تكمل على غزل : خذي بنتك من وجهي !
غزل و شهقاتها تتزايد : حرام علليييك ليش كل هالحقد وش سويت لكِ !
طيف بصراخ و صدمة من حكيها تقدمت وهي تدفع العهد للخلف و تسحب شعر الغزل : يا حقـ ـييرة
ابعدتها امها وهي تصفعها على وجهها بحدّة ..
غطت هديل شفايفها بصدمه و دارت نورة لها : ارجعي لوراء لا اشوفك ! " خوف على هديل بسبب حملها "
سماح و حرارة جسدها ترتفع بغضب : وشش قلة التربية ذي انتي ويّاها !
دفعت العهد طيف للخلف بتعب و نطقت لها : اهدي !
كانت طيف تمسح خدها بآلم و تناظر بغزل وهي مو مستوعبة شيء ..
التفتت العهد لام غزل الي رجعت للخلف فور تقدم العهد لها و نطقت ترس على أسنانها بقهر : من انتي تمدين ايدك عليها !
سماح بسخط : العهدد خذيها لداخل انا بشوف لهم تحركي !
437
.
.
-
كل المشاعر تافهة.. إلى أن تصاب بها أنت،
فلا تستصغر وجع غيرك!
-
.
.
-
رمقتها بنظراتها وهي تسحب طيف معها لغرفتها ..
نطقت نورة بقرف : اذا هذا اوله ينعاف تاليه !
ليلى بخوف على حفيدتها : تكفون احد يدق على الإسعاف البنت تتألم !
نزلت ليان بخوف من أصواتهم العالية : وش قاعد يصير !
سماح بإشمئزاز من الحادثة : خلي اخوك يودي " ياخذ " مرته للمستشفى ..
-
فتحت باب غرفتها وهي تدخل طيف الي فاير دمها و صرخت بوجهها : هذييك الواطيه لو سامعه وش قالت !
قاطعتها العهد بنفس حدة الصوت : هذيك الواطيه ببطنها روح ! شلون قدرتي تسوين كذاا !
طيف توسعت عيونها بقهر : اقووللكك العقربة هي الي بدت ما تصدقيني !
تآوهت طيف بآلم وهي تمسك اسفل بطنها و تجمعت الدموع بعيونها : للييشش دايم هالقهر و الوجع يستقر بقلبي !
تنهدت العهد وهي ميته من خوفها لا يصير لغزل شيء بسبب صراخها الي يدوي بالبيت و بعده مسموع ..
ضمت طيف شفايفها متقدمة بخطوات متسرعه للباب : هاللكذابة تحاااوولل تلفت الانتباه !
سحبتها العهد بقسوة من عضدها دافعه بجسد طيف للوراء : اانتتيي صاحية ! طييفف الببنتت حااملل استوعبي !
صرخت طيف بكل اوتارها الصوتية : وااناا كننتتت حااملل ! وانا بعد يا العهد و انااا.. بسس حرمونيي منه ! حرمونننييي مننهه طول عمررييي حسي فيننييي !
بدت تضرب صدرها بقبضة ايدها بحرّة و كانت العهد خايفة تاذي نفسها بسبب ضرباتها و ابعدت ايدها عنها : حاسه فيك يا روحها و فاهمه شعورك بس ..
قاطعتها طيف وهي تدفعها عنها :للااا ما تفهميينه ليش وين كنتتيي يوم كنت انا اتعذب ! ويينن كنتتيي لمن هالحيّة كانت تكبر وسط بيتي هاه ! جاوبيني؟
شلون تقولين انك فاهمه احساسي و انتي ما جربتيه ؟!
هزت راسها العهد لها بتقبل لكلامها : أعصابك تعبانه الحين و ما راح اخذ و اعطي معك .. طالعه لبرا اشوف أوضاعهم..
اغلقت الباب خلفها وهي تسمع أصوات التحطيم الي تصدرها طيف بالداخل
تقدمت بخطوات متثاقلة لهم وهي تشوف انهيار غزل و خوفها باحضان امها
لأول مرة " لم تُبالي "
المصطلح المُناسب لفعلها الحالي هو الهروب بسبب انسحابها عنهم و خروجها للحديقة .
المكان الي من اول ما رجعت لبيتها بعد اختطافها كانت تحاول تتجنبه ..
438
.
.
-
في مُقلتَاك تَزعزعَ ثَبات الرُوح وفي
ثَنايا خِصرك تَاهت أحرُفي مُتلكِئة و
أنا يا وَضيّ الوَجناتِ تبعثَرتُ
حُبًا مُهِيمن بك.
-
.
.
-
جلست بالكرسي الخشبي مُلامسة لصدرها " قلبها يحترق "
بلعت ريقها من الآلم و كأنها بدت تفقد السيطرة في تنظيم تنفسها ..
انحنت لمستوى ركبتها و هي تسمي بالله حتى يهدى هيجان صدرها ..
وصلها صوته العالي طاردها من شرودها : فيك شيء !
رمشت بذهول من وقوفه امامها : ءسلمان؟
ناظرها بقلق : انتي تعبانه؟
ابتسمت بخفة بعد ما شافت محمد المقبل عليهم بكأس ماء ..
سلمان : سنه؟ " يُشير لتأخره "
عفس محمد وجهه منه : كانوا فيه women يصيحون !
أعطاها الكأس وهو يراقبها باثناء شربها : قلتي بسم الله؟
هزت راسها بالموافقه و مسحت خده بخفة : وش تسوون هنا؟
تنهد سلمان : طردوني من المجلس و خذيته معي يسليني بس شكله مو من الديرة .. ذا اخوك؟
محمد بإنزعاج : ايوه !
ابتسمت بذبول و كان النوم زار جفونها للحظة..
مسحت وجهها المصفر بشكل واضح : حمودي ..
اقترب منها بخوف رفع كفّه الصغير لاسفل خدها : دودي تعبانة نروح الدكتور؟
هزت راسها بالنفي و اردفت بتعب وضح ببحة صوتها : غزل راحت مع احد؟
هز راسه بالإيجاب : فارس أخذها من الصالة ..
سلمان بانتباه للاصوات الخارجيه
: دام صار عندكم مصيبة اهلي اكيد يدورون علي ..
ابتلع ريقه وهو يتقدم لها :
متأكده انك بخير؟
هزت راسها له مبعثرة شعره بخفة ..
احمرت وجنتيه مبعد ايدها عنه و اردف : يلا انا رايح ..
استلقى محمد واضع راسه فوق فخذها : ليش كانوا يصيحون داخل؟
العهد بدت تحس بثقل راسها : I don't know...but it's over
" لا اعلم .. لكن لقد انتهى "
عقدت حواجبها بإستغراب من نزول محمد عن حضنها بعجلة و كأنه ابتعد عن شيء مو له و اردفت بإستنكار : وش فيك؟
حاوط خصرها من الخلف يدفن أنفه بداخل عنقها ببطئ ترك جسدها يرجف و زاد رجفته وصول صوته الخشن لمسامعها : انتي الي وش فيك؟
439
.
.
-
بِحُكّم ألاِشتِيَاقْ فِأَن ألمُشتَاق يَحقُ لهْ قُبلِهّْ وعنَاقٌ.
-
.
.
-
انقبض قلبها من قُربه الشديد ..جسدها مُلتصق بصدره !
محمد بخوف منه و انزعاج بنفس الوقت من مُحاصرته لاخته : ابعد عنها !
ابتسم بخفّة لردة فعله و انتبه لرجفتها : وش صاير داخل حتى قاعده بروحك هنا؟
اهتز فكها بعجز إخراج حرف من فاها ..
قامت من مكانها بعجل وهي تتكتف كدفاع !
رمش باستيعاب و اردف : اعتذر ما كان قصدي تخافين ..
ابتلعت ريقها وهي تحاول تشيل ملامح رعد الي التصقت بوجهه ..
اغلقت عيونها محاولة لتهدئة نفسها وهي تضرب مكان مُلامسته لعُنقها بخفة و كأنها تنظفه !
اردفت ببحة خانقة : ء ما حسيت عليك ..
ما ينكر شعوره بالانزعاج من خوفها منه لكنه نطق لتخفيف الجو : تهاوشتي داخل مع احد؟
ابتسمت له و نطقت بتغيير لسؤاله ساخرة
: كيف طلّعوك !
ابتسم بإتساع حتى بانت رُباعيته : حلو يعني لاحظتي الحصار الي صار !
ضحكت بخفة وهي ترجع تجلس بهدوء بالقرب منه ناظرت محمد المنزعج بشكل واضح : حمودي؟
نطق بتجاهل لمُناداتها و ناظر للشخص الي كان ملتصق باخته
: Do you want to steal my sister?
" هل تُريد سرقة اختي؟ "
التفت لها بسخرية ممزوجه ببحة صوته الهادئة
: تأثيرك واضح فيه ..
" بسبب عشقها للغة الإنجليزية و مدى احتياجها لها بتخصصها كانت تُمارسها بشكل يومي و انقلب هذا الشيء على اخوها الصغير بحكم انها كانت ترعاه "
ضيقت عيونها وهي تلتفت بالمثل له : وش فيه تأثيري؟
ابتسم بخفّة و اقترب منها بحذر حتى لا يرى رجفتها امامه مرة أُخرى : ما فيه شيء ..
التفت نواف له و أجاب : مين قال لك؟
: اخواني قالوا ..وانك بتاخذها و تبعدها عنّا !
انقبض قلبها من صوته الراجف و تقدمت نزول لمستواه : محد بياخذني منك يا روحي هم يمزحوا معك بس ..
رمش بهدوء وهو يرفع ايده لخدها : قولي والله !
ضحكت بخفة تهز راسها بالإيجاب ..
نواف : خليه يخش داخل من البرد .. يلا ابوي
استقامت بوقفتها و دارت بوجهها له و آشار لها حتى تترك محمد يرحل ..
عقدت حواجبها و اردفت له : يلا حمود بالحقك ..
هز راسه بالموافقة و انصرف تحت انظاره ..
: فيه شيء تبي تقوله؟
440
.
.
-
مَات شُعورُ الإِستغراب وَ أَصبَحَ كُلُ شيٍء مُتوَقع.
-
.
.
-
ازفر بعمق و أراح جسده بجلسته
: كنت ابي أسألك ..
رمشت عدة مرات وهي تحاول تفهم سؤاله و كل الي خطر في بالها لو عرف صاحب الرقم من يكون ..
انتبه لعيونها و ابتسم : مين بتّال سعد؟
انقبض قلبها و اتسع محجر عينها من ذكر اسمه ..
" اذا كان في مهمة كانت خطيرة لدرجة انه زيّف موته هل بيضره اكتشاف نواف عن كذبته ؟" كان هذا السؤال الوحيد الي يدور بذهنها .. ما فيه فايدة من سؤالها عن كيف اكتشفه
لانها تأكدت من بعد ما أرسلت رقم بتال له وهو بيعرفه ..
: ولد خالي ..
اردفت بتمثيل مُتقَن للهدوء و كأنها ما كانت البنت الي
مرتبكه امامه من ذكر اسمه ..
رفع حاجبه الأيمن مُهز براسه بتفهم
: و ليش كان يدق عليك؟
رمشت كمحاولة للاستيعاب عاقدة كِلا حاجبيّها
: عفوا بتفتح تحقيق !
: العهد ..
انتبهت لإحتداد عينيه بغضب مكبوت و مُماطلتها الي باقي ما بدت فيها تأكدت انها بتزعجه ..
: طيب اقدر اسأل وش تبي فيه؟
: انا الي ابي أسألك ! بعدين من كلامك ما اشوفك انصدمتي الا اني جبت سيرته و سألتك عنه .. يعني انتي تدرين بخدعة موته .. لهذي الدرجة وثق فيك ؟
اردفت بتفهم لتحقيقه
: وش قاعد تلمح له؟
صمت لثواني يراقبها بحذر و كأن كل حركه منها بتفضحها امامه
: هو راعي اليوسف بالزمانات؟
لعقت اسفل شفتها و تخلل اناملها وسط خصلات شعرها للأعلى
: ما راح ارد عليك !
441
.
.
-
وإذا التقينا والعيونُ روامقٌ
صمتَ اللِّسانُ وطرفُها يَتكلَّمُ
تَشكُو فأفهَمُ ما تَقولُ بطرفِها
ويَردُّ طرفي مثلَ ذاكَ فتَفهمُ
-
.
.
-
صدت منه وهي تتذكر طيف و كيف تأخرت عليها و التفتت عليه ببرود شديد بنبرة صوتها : انا رايحه ارجع للداخل الجو بدأ يبرد ..
توقفت للحظه وهي ترجع بعيونها له كانت تتأمله بشكل صريح قدر يفهم هالشيء من نظراتها ..
نبض قلبه تسارع من الابتسامة الي رسمها ثغرها له : توقعت بيكون حوارنا افضل من كذا ..
أغلق عينيه بندم لفتحه لموضوع بتال
: سألتك عنه لان فيه شيء كنت مستغرب منه ..
: بس ما سألتك عن خطيبتك ..
رفع بصره لها و ملامحها الساكنه " خالية من التعبير " تجننه مو قادر يقرأ داخلها
: انا قلت لك مو مثل الي في بالك ..
أنزلت راسها فجأة وهي تحس بانقباض قلبها
انتبه لشحوب وجهها و وقف لها يتقدم منها ماد ايده لها حتى تستند عليه بسبب رجوعها للخلف ..
كفّت ايدها عنه بتقزز واضح ..
ازفر بتمالك لأعصابه و نطق وعيونه تراقب ملامحها الي بدت تصفرّ : فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي ترجع للخلف اكثر بسبب تقدّمه المستمر !
: نواف ارجع !
شدّ عضدها بحركة سريعه بسبب هبوط جسدها و رفعها مُحاوط خصرها حتى ارتد جسدها بصدره
و نطق بهدوء : تنفسي ..
عضت اسفل شفتها بآلم و تجمعت الدموع بعيونها
و بصوت مهزوز : يوجعني !
سند جسدها بذراعه الي حاوطتها بإحكام ..
دفن أنفه بوسط خصلات شعرها و صوته العميق كان يريح مسامعها : تجي مثل هالإنقباضات طبيعي بس تنفسي بهدوء ..
توسعت حدقة عينها بصدمة رافعه راسها لعيونه
و تابع يمرر سبابته من اسفل عنقها حتى بقعه قلبها : هنا؟
" يعرف بمرضها؟! " كان هالسؤال الي استقر بعقلها ..
قاطعهم صدور صوته المُنادي : العهد !
رجف جسدها بخوف وهي تلف لصوت ابوها و ملامح الغضب المرسومة بوجهه كانت كفيلة توضح مدى انزعاجه
عبدالعزيز : وش قاعد يصير !
شدها نواف اكثر له بعد ما اقترب ابوها يبي يلمسها : تعبت فجأة ..
عبدالعزيز بقلق مد ايده حتى تستند عليه و تبتعد من نواف لكنها صدت عنه بعد ما حسّت بقبضة نواف تشد عليها بإحكام و كأنه يمنعها تقترب من ابوها !
ضربت صدر نواف حتى يحررها من بين ذراعيّه ..
442
.
.
-
وأدركتُ أن كل ما علينا فعلهُ هو التجاوز .
-
.
.
-
: انا بخير !
ازاحت بنظراتها المرتبكة عن عيونه المُستقرة بملامحها ..
عبدالعزيز بطفح الكيل منه : تعالي يا ابوي وجهك فاضحك ! " يقصد تعبها واضح "
امال بعُنقه يمينا مُغلق كلتا عينيه حتى يستطيع ضبط اعصابه بعد اقتراب والدها منها ..
سحب جسدها له و اردف : انا بشيلها ..
توسعت حدقة عينها و قرصت ذراعه اليُسرى دون انتباه والدها : قلت بخير !
عقد حاجبه نواف بإنزعاج : يقولك الرجال وجهك فاضحك ..
مسحت على وجها بإرهاق وهي تبي تبتعد عنهم : خلصنا ! عندي رجول و صحتي تمام ابي اخش داخل ممكن تتحركون من قدامي !
رمش بصدمه من ارتفاع نبرة صوتها و رحيلها من بينهم دون أدنى اهتمام بوجوده على الاقل !
تنهد عبدالعزيز و رفع نظره له و كأنه يتوعد فيه بس انصدم من انخفاض راس نواف له كنوع لتقديم الاحترام
: عن اذنك ..
هز راسه بتفهم وهو يراقبه يبتعد ..
-
فتحت الباب بحذر من اصدار ضجيج و لمحت جسدها
مُلقى فوق فراشها و الواضح انها نايمه ..
خلعت كعبها و هي تتوجه لها ..
جلست بالقرب منها ماسحه خصلات شعرها للخلف
و ابتسمت من حسّت انها واعية : كيف صرتي؟
رفعت عيونها الذابلة حتى تتمكن من رؤيتها
: كيف لازم اصير؟
قبلت العهد جبينها بعمق و اردفت : لازم تصيري احسن ..
وقفت من عندها وهي تتوجه لدولابها و تخرج كيس أدوية لها تُخرج حبة من القرص و تبتلعها..
: وش تسوين؟
ابتسمت بجانبية : اخذ مسكن صدعتوا براسي !
اعتدلت طيف بجلستها و هي تراقبها تشرب قنينة الماء
: وين كنتي؟
443
.
.
-
ومعك تُصبح كل المواضيع السخيفة
مهمة جدًا وعميقة،
الطقس وزحمة الرياض وأسعار القهوة .
-
.
.
-
انتبهت العهد لسؤالها و قصدها كان اذا هي طول الوقت مع غزل ..
: كنت مع زوجي ..
عقدت حواجبها طيف بعدم تصديق : ءتستهبلين؟
هزت راسها بالنفي : لا والله هههههه ..
فتحت ليان الباب بعجل و ناظرت العهد بعتاب بكلامها
: وين كنتي ! وقته تختفين؟
قامت العهد لها : خير؟
ناظرت طيف بربكه و رجعت للعهد بهمس باذنها : فارس يقول يبيك تجين عنده ..
العهد سحبت عضد ليان و طلعت برا الغرفه : وينه هو؟
ليان : راح المستشفى بس يقول خليها تجي مع سلطان او تتجهز اجي أخذها ..
العهد بتوتر : وش يبي ذا !
ليان بإستنكار : وش يبي يعني؟ اكيد عشان غزل ..
رمشت بمحاولة للإدراك : غزل؟
ليان : ايه يقولون كتبوا لها تنويم ..
اغلقت عينيها بقسوة وهي تمسح جبينها : هذا الناقص!
هزت راسها لها : تمام جاية ..
توقفت للحظة و التفتت لها : و امها؟
" تقصد سبب عدم اختيار ام غزل "
رفعت ليان اكتافها بعدم معرفه ..
و نطقت بتذكر : راحوا الضيوف؟
ليان بسخرية : من بعد هالفضيحه اكيد !
عادت العهد بخطواتها لليان : مقدر ادش بغرفتي بتسألني طيف باخذ عبايتك و جيبي جوالي اكيد مع حمود لاني ما لقيته بمكانه ..
هزت راسها لها بتفهم وهي تنفذ الي طلبته ..
444
.
.
-
ادري بياخذك غيري
بس غيري بيحبك مثل ماحبيتك؟
-
.
.
-
صباح يوم جديد ..
كانت تصب له بهدوء على غير عادتها
حتى المواضيع الي يفتحها معها تقفلها بجمل قصيرة و كأنها تتملل بحديثها معه ..
اخذ الفنجان منها : مشكورة ..
اغلقت عينيها بمعنى للعفو ..
تنحنح وهو يناظر ابنه الصغير الي كان ملتصق
بالكرسي و مغلق كلتا عينيه بارهاق
: سلوم صحصح يا ابوي !
نورة : روح غسل وجهك باقي ورانا رحلة يلا !
هز راسه لها و قام من عندهم ..
راشد بتذكر لحادث امس
: غريبة ما قلتي لي وش صاير امس !
نورة بتجاهل لنظراته قرّبت فنجانها لثغرها : ابد تصير ..
رمش بصدمة و نطق ساخر : اوه يعني ما فيه نقد؟
عقدت حواجبها نورة : نقد؟ الي تهاوشوا مو من اهل البنت اصلا ..
راشد بعدم راحة نطق مُمازح :
يعني حبيتي البنت؟
نزل لهم نواف و استمع لسؤال ابوه و لف بنظره لامه الي نطقت : مو شينه ..
ابتسم بخفّة وهو يتقدم لها و يقبل راسها بعمق
: صباح الخير
نورة رفعت فاها لاسفل فكه تقبله
: يا صباح النور ! زمان عن هالتصبيحات الحلوة !
ضحك و لف لابوه
: انا صار لازم انزل لعسير عندي شغل متى بترجعون؟
راشد و حن لاحقينك اسبقنا انت ..
هز راسه و رجع يقبل ايد امه قبل ذهابه ..
ابتسمت نورة و كأنها اخيرا تحس بوجوده بالبيت !
راشد : نورة؟
لفت له بانتظار يتابع كلامه
: من جد ما صار شيء؟
قامت من مكانها و نطقت : ما صار لو صار مستحيل اقولك حرف ..
توسعت حدقة عينه من جوابها و دخلت لغرفتها تكمل باقي تجهيزاتها
445
.
.
-
أعتذر لمغادرتي لك
دون ترك كلمات تحرق روحك
بشكلٍ كافٍ،
أتأسف لأنني غادرتك بلطف
-
.
.
-
فتحت عيونها بانزعاج من اشعه الشمس
الي اصطدمت بعينيها و رجعت تغلقها وهي
تلف لجهة الظل كمهرب رمشت بصدمه تشوفها
سانده جسدها على ظهر الكرسي و
خدها يحضن كف ايدها " نائمة "
وصلها صوتها المبحوح : ءالعهد؟
اعفست ملامحها بآلم سببه جلستها و فتحت عيونها
واقفة تمدد اطرافها : تبين شيء؟
غزل بصدمة من وجودها : وش جابك هنا؟
ما ردت لسؤالها وهي تسكب كأس ماء لها : اشربي ..
لعقت اسفل شفتها وهي تسحب الكأس منها : ءشكرا ..
: رايحه انادي الدكتور ..
قاطعتها غزل قبل رحيلها : ليش قعدتي معي؟
التفتت لها وهي تراقب ملامحها الي تنتظر اجابه ترضيها
: لأن اخوي طلبني ..
اخفضت غزل نظرها عنها : تعبتك معي ..
ما ردت عليها و طلعت من الغرفه وهي تضبط حجابها ..
شهقت بخوف اول ما شافته جالس عند باب الغرفه : فارس !
وقف لها بقلق : فيها شيء؟
هزت راسها بالنفي
: لا بس كنت ابي انادي دكتورها يكشف عليها عشان نتطمن اكثر ..
ناظرت لشحوب وجهه الواضح : انت كنت هنا طول الليل؟
مسح اسفل راسه بارهاق
: خفت اروح و تحتاجون شيء ..
ابتلع ريقه بإدراك : امس كانت ملكتك و جبتك لهنا
سامحيني بس امها ما كنت ابيها تجلس معها ..
ابتسمت له : عارفه باين امها تشبه امنا ..
رفعت عيونه لها و هو ما ينكر استغرابه من تفهمها له
: احيانا اخاف منك ..
رفعت حاجبها بسخريه : ليش؟
فارس : لأنك تفهمين بدون ما احتاج اشرح ..
العهد : اجل لازم تحمدون ربكم عليّ !
ضحك بخفه و عقد حواجبه من صدور شهقتها : وش فيك !
العهد : هذا دكتور طيف !
فارس بإنزعاج بان بملامحه : وش تبين فيه؟
العهد وهي تتوجه له : ابي اكلمه انت روح جيب دكتور غزل ..
فارس بحدة سحب ساعدها له : تستهبلين على راسي !
446
.
.
-
وفي آخر لقاء نَسِيتِ عُطركِ على ثِيابّي .
-
.
.
-
العهد : لا تشغل على راسي وضعية الرجل الغيور الحين !
البنت تعبت أمس و اخاف صار شيء بعمليتها خل اسأله !
فارس اخفض حدة قبضته: ليه وش صار لها مو هي المتنومة؟
توسعت حدقة عينها وهي تدفعه عنها : انت جد ما تتوب !
اقتربت منه وهي تضرب سبابتها بصدره : انا و انت ندري ان المتنومة مو ملاك مُنزل !
و انا متأكده بعد انك مو بهالغباء الي تخليها تلعب عليك !
اقتربت منه أكثر و نطقت بحدة : طيف قالت لي انها استفزتها ! يعني روح شوف مرتك الكتكوتة وش قايله لها بعد حتى خلتها تطلع من طورها !
صمت منها وهو يتركها تروح لهتان ..
: دكتور هتان !
لف لها وهو يطرح ملفاته عند الموظفه : تفضلي؟
العهد : اعتذر لو بشغلك شوي بس انا اختي مريضة عندك .. ء طيف آل ..
قاطعها بابتسامة : انتي مو سهام؟
عقدت حواجبها من عرف اسم اخت طيف : ء لا ..
آشار للغرفه الي خلفه : هي داخل لو حابة تتطمني عليها ..
توسعت حدقة عينها : طيف؟
هز راسه بتأييد : كانت تعبانه بالصباح بس لا تخافين عليها على راسها اليابس بخير ..
هزت راسها بإمتنان: مشكور ..
رجع لها بتذكر : لو سمحتي ..
التفتت له و تابع : وش بالعاده تفطر؟
اخفت ابتسامتها وهي تحس ان فيه شيء غريب اتجاهه : اء ما تدقق كثير ..
هز راسه لها بإبتسامه متكلفه و صد منها يبتعد لكن انتبه لفارس الي كان واقف يستمع لحديثهم ..
-
فتحت باب غرفتها وهي تتوجه لها ..
طيف بصدمة : العهد !
توقفت امامها بتعب و تجمعت الدموع بعينها : خافي ربك فيني !
انفجرت ضاحكة وهي تستقبل حضن العهد الي كانت تبكي بحرقة !
ابتعدت عنها وهي تقبل خدها : وش جابك ؟
العهد وهي تمسح دموعها بطرف كمها : رافقت مع غزل ..
طيف : غزل هنا؟
هزت راسها لها و بتذكر ابتسمت بخبث : الدكتور هتان؟
رفعت حاجبها طيف من طريقة نطقها لاسمه : وش فيه؟
رجف جسدها بصدمة وهم يستمعون للاصوات العالية الي خارج الغرفة و كأنه دليل لعراك ..
قامت العهد بخوف و التفتت لطيف : وش صاير !
447
.
.
-
عندَما اُحاوِلُ اَنْ اَشرحكِ
كلُّ المفرَداتْ تُصابُ بالشَلَّلْ
اعلَمّ انكَ اَبجَديَّتي.
-
.
.
-
بدات الاصوات ترتفع ما سبب الرعب بقلب العهد
خاصة انها تذكرت وجود فارس !
العهد دارت برأسها لطيف
: وش فيك انتي؟
طيف بخوف من الأصوات: مافيه شيء بس جيت اراجع فحوصاتي ..
احتدت الأصوات وكانت تحمل القلق بملامحها ..
ناظرتها العهد وهي تستقيم و اردفت بتوقع لكلامها فاهمة نظرات العهد :اياك تطلعي! العهد! ...
تجاهلت ندائها و خرجت .. انتبه لفتح باب غرفتها و ارخى قبضته لياقة عنق الأخر الي كان منصدم من سبب ابتسامته !
لكن بسبب شعوره بالاستفزاز لم يكترث و كانت فرصة لرد الضربة له ..
شهقت وهي تسارع بخطواتها و تدفعه عنه بكامل قواها الجسدية
: وش تسوي بأخوي !
انتبه فارس لاقترابها من هتان و شدها له بمحاولة لتهدئتها بسبب رجفتها من فرط غضبها
: اهدي ي روحه .. الاخ ما يتقبل الواحد يسلم عليه ..
توسعت حدقه عين هتان بصدمة لانه كان المبادر بالهجوم !
هتان بقهر نطق ساخر بابتسامه مصدومة
: انا الي ما اتقبل سلام يا *** ..
تجهم محيا العهد من اللفظ الي كان بالنسبة لها بذيء و ما يليق بشخص مُحترم يلفظه ..
تقدمت بقهر حتى تدفعه بس فارس كان محاوط خاصرتها باحكام و اردف : اهدي باعرف اتفاهم معه خشي داخل !
التفتت له بانزعاج : نعم ! انت شايف وش قاعد يقول ! عقدت حواجبها و كأنها بدت تشك ببرود اخوها الي كان بمثل هذه المواقف لهيب مشتعل ..
ابتعدت خطوة عنه وهي تراقب الاريحية الي تشيلها ملامحه .. دارت بنظرها للأخر الي كانت ايدينه مُثبته بأعلى الوسط " دليل على محاولة السيطرة على نفسه "
هتان بدأ يستوعب ان الي بينهم أُنثى !
صد عنه بقرف و اردف : راح اقاضيك بسبب تهجمك على موظف بمكان عمله وقتها راوني عضلاتك !
ابتسم بجانبيه و نظراته كانت راضية عن فعلته
: أعلى ما في خيلك اركبه !
التفتت العهد له وهي تبعد ايدينه عنها : انتي الي بديت صح؟
توسعت حدقة عينه و رمش بتمثيل للبراءة : انا؟ ظلمتيني !
عضت اسفل شفتها وهي تكبت غيضها : متى تعقل !
رفع حاجبه و اقترب منها : اعقل؟ اقولك هو الي بدأ ضرب صح استفزيته بكم كلمه بس هو الي ضرب اول !
حاولت تقرأ عينه بس عجزت ..
قبل لحظات بس قدرت تعرف صدق كلام هتان من ملامحه ..
لما جا الموضوع عند اخوها " عجزت تفهمه "
ازفرت بثقل و كأن انفاسها بوزن الطن ثقيله على روحها ..
ابتعدت عنه بتجاهل لتكرار فاهه لاسمها و دخلت غرفه طيف مُغلقة الباب خلفها ..
التفتت لها و كانت طيف تلبس عبايتها : وش صاير !
448
.
.
-
انا سيء في ايصال حُبي ولكني أُحبك جداً .
-
.
.
-
هزت راسها بالنفي : مو شيء مهم بس اخوي و دكتورك تعاركوا !
توسعت حدقة عينها : كءكيف؟
رفعت اكتافها : يقول فارس استفزه و ذاك طقه ..
ضحكت طيف بسخرية : فارس تركه يطقه؟
العهد بنفس احساسها : و انا بعد انصدمت معك لأن بالعادة اخوي ما يخلي احد يدوس طرف ثوبه ..
بس هالدكتور لسانه قذر !
رمشت طيف بتفاجُأ : مستحيل الآدمي مُحترم !
قلبت عيونها العهد : شفت احترامه ..
بلعت ريقها بتردد لكن سألت : هو بخير؟
سحبت انفاسها للداخل و لفت لها : حيل بعد ..
هزت راسها وهي تطلع معها ..
-
اردف بتحلطم :
طيب اذا هو تزوجها ليش ما ناخذها معنا البيت؟
"يقصد عقد قران اخوه نواف "
توسعت حدقة عينها تحاول تحبس ضحكتها الي نتجت من حكيه لأخوه المُردف ببرود و انظاره للأمام بسبب حذره بالقيادة
: لازم تقعد عند اهلها و بعدين تجينا ..
تنهد بتململ واضح : صاير البيت يوحش ..
عقد حواجبه من كلام اخوه الي بعمر 10 سنين فقط : يوحش؟ امي و ابوي معك !
سلمان : ايه بس ما يفضون و نواف ما يجي الا بالليل و انا نايم و رغد ما عاد تجينا و انت بيصير عندك ولد و تنساني !
انقبض قلب هديل من كلام سلمان لاخوه لكن تعابير سلمان كانت هادية عكس كلامه الي هز اخوه الكبير ..
التفت له فهد بمحاولة لتلطيف الأجواء مد ذراعه يُداعب بطنه حتى عاد الا مقعده بالخلف ضاحك ..
ابتسم بخفّة له : بتصير عم و انت صغير و يصير صاحبك؟
سلمان رفع حاجبه بسخريه : شلون يصير صاحبي و انا عمه؟
هديل التفتت عليه بابتسامة : يصير و تقدر تلعب معه متى ما تبي و بيكون بعد معك وقت ما تبي !
حبس ضحكته فهد لمحاولة هديل بمواساه اخوه الي متأكد ما تمشي على سلمان ...
اردف بسخريه : وش رايك بعد اربيه؟
انفجر ضاحك فهد من اجابته و رمشت بقهر منه
: هذا وانا ما ابي اكسر بخاطرك !
فهد محاول بإنهاء ضحكاته : هذا بس يبيني احن عليه لان وراه طلب كالعاده هههه ..
اتسعت ابتسامة سلمان من فهم عليه اخوه ..
كانت هديل بحالة صدمه من نمطهم " الغريب برأيها " لسبب التفاهم بينهم .
449
.
.
-
أبي قربك لكن وش حيلتي اذا انت رافض تجيني ؟
-
.
.
-
بعد عودتها لبيتها رمت بجسدها المُتهالك فوق فراشها مُعلنة حاجتها للنوم ..
عقدت حواجبها من شدة الضغط الي يعانيه عُنقها ..
" تختنق بشكل واضح " بدت تحس بجسد ثقيل يعتليها..
مادة لزجة انزلقت اسفل فكها ..
تملأ اسفل فكها بمادة سائلة ..
توسعت حدقة عينها برعب مفزوزة من مكانها ..
تمرر انظارها لمُحيطها واضعه كف ايدها مكان المُلامسة
رمشت بصدمه تناظر للقطة الي كانت تلعق ذراعها ..
ابتسمت بخفة تداعب راسها : هذي انتي؟
اغلقت عينيها بقسوة تحاول تضبط دقات قلبها المُرتعبة بسبب تخيلاتها الي ما تريح عقلها ..
ازاحت لحافها ببطء وتعب شديد واضح باقدامها الي عجزت تحملها و ترجع بجسدها نحو الفراش ..
تنهدت بملل من ضعفها " مُثيرة للشفقة " ..
أطالت بذراعها نحو هاتفها تتفقد حال طيف ..
عقدت حواجبها بإستنكار لعدد المُكالمات الفائتة من عدة أشخاص ..
انتبهت ان الاغلبية كانت لبتّال ..
تنهدت تدخل للدردشة الي ابتدأ فتحها برسالته
" احتاج اكلمك ضروري "
ازفرت بهدوء تعاود الاتصال فيه و ما هي إلا ثواني حتى رد ..
: خير؟
عقد حواجبه بنرفزة من ردها
: خير ! ليش ما تردين صاير فيك شيء؟
ابتسمت بسخرية مُتقدمة لكيس ادويتها
: عأساس بتلحق ناسي انك ميت ؟
أغلق عينيه بتمالك لأعصابه و اردف بمقاطعه لكلامها
: قولي الي وصلني كذب !
رمشت بعدم فهم : وش هو؟
: انتي ..خطبتي؟
رفعت حاجبها غير مُدركة لسبب سؤاله : بتبارك لي يعني؟
ضحكه ساخره هربت من فاهه شاد قبضة يُمناه
ما يبي ينفجر فيها : العهد انتي خطبتي ؟!
: انا تزوجت ..
سكنت ملامحه وهو يحاول يستوعب حكيها
تابعت : ليش تسأل؟
صرخ بحدة : شلون تزوجتي !
عقدت حواجبها من أصوات التحطيم الصادرة من مكانه
: بتّال؟
بحدة صرخ : ما يجوز زواجك باطل !
450
.
.
-
"لماذا أبذر قمحًا في أرض لا أملكها؟"إيمان مرسال.
-
.
.
-
رفعت حاجبها و التزمت الصمت ظن منها انها إحدى نوبات غضبه لانها تدرك حُبه لها لكن صدمها بعد اردافه
: انتي خطيبتي ما تحلين له !
توسعت حدقةعينها بسبب كلامه : وش قاعد تخبص انت !
رس بعُنف على أسنانه مُتمني يخنق عبدالعزيز الي خانه : العهد .. انا رحت لابوك قبل تبدأ مهمتي و ..
قاطعته بصدمة ترفع خصلات شعرها للخلف و تشد اطرافه بخفة : و قلت احجزها مثل البضاعه الي بالسوق حتى يجي موسمها و اشتريها !
اغلق عينيه بعد ما قفلت الخط بوجهه و رنين صفارة جواله يتسلل لمسمعه ..
ألقت بجسدها فوق سريرها تهز قدمها اليُسرى بتوتر تحاول تستوعب
" عبدالعزيز كان يعرف بمهمة بتال؟ "
أدارت بوجهها أمام الباب الي تم طرقه عدة مرات ..
فتح الباب بقلق من عدم ردها لكن انصدم بعد رؤيتها امامه
: ابوي فيك شيء؟
ارخت نظراتها امامه بعد ما دخل لقلب الغرفه و تقدم بخفة ماد كف ايده يمسح راسها : كنتي نايمه؟
ازفرت بهدوء يستحيل تحقق مع ابوها او تعبر عن استيائها منه بأي طريقة ممكنة !
: تسمحين اجلس شوي عندك؟
ازاحت له بالقرب منها و ابتسم بخفة يجلس بهدوء و اردف
: هادية ..يعني فيه حكي مليان بهالفم ..
ميلت بثقل راسها على كتفه
: اذا أعطيتني صوت قلبك عشر دقايق باسكت عنك ..
انفجر ضاحك من طلبها و احتضنها واضع راسها فوق صدره حتى تستطيع سماع دقات قلبه بأريحية
: عبالي كبرتي و بطلتي هالحركات ..
اغلقت عينيها تنسجم بسماع ضربات صدر والدها و
كأنها تتأكد من وجوده : لأن صوت قلبك حلو مقدر ابطله ..
قبل راسها بعمق و عم الصمت بأنحاء الغرفة لفترة حتى اردف
: حتى انتي بتروحين و تخليني ..
عقدت حواجبها و هي تفهم انه يقصد بقوله
" حتى انتي " هيّام ..
انقبض قلبها من تذكرها لامها و ابتلعت ريقها تمسح عُنقها بخفة ..
-
عودة للماضي
قبل 15 سنه - حايل -..
فتاة بعمر 11 سنة تتفاخر بفستانها ذو الأكمام المنفُوخة بياقة مُرتفعه و طول يصل لاسفل ساقيها مُطرز بإتقان و
ألوانه الربيعية تأسر الانظار له ..
وقفت أمام باب غرفتها تبتلع ريقها و تتأكد من ترتيب تسريحة شعرها
التي صففتها الخادمة لساعه ..
اتسعت ابتسامتها و هي واثقة انها بتعجب امها بمظهرها
ضلت تردد داخلها " اليوم العيد يعني بتكون سعيدة " ..
مدت ايدها الصغيرة تطرق الباب عدة طرقات حتى
وصلت لمسامعها بحة امها المخنوقة : نعم !
أنت تقرأ
و أنا على شوفتك و حضنك منتظر
Romanceكان عليك أن تغادر منذ انقباضة صدرك الأولى ، لكنك غامرت . - ايـف🇸🇦