الفصـل الحادي عشـر

7K 167 100
                                    

11

"أقسى إنفعالاته .. سكوته."

_______________________________

ابتسم يلمحها و تقدّم يطرح أكياس أمام انظارها و اردف : ما نمتي عدل يا دكتورتي؟
ناظرته باستحقار وهي ترجع بخطواتها للخلف
ميل شفته وهو يناظر وجها الي ما بيّن له غير سكونها واستحقار نظراتها له ضحك بخفّه من لمحها تغرس انامل شمال ايدها بظهر يمناها الي بيّن توترها بوجوده : قاعده تفضحين حالك بهالحركات ما يحتاج تخافين منّي ..
رفعت حاجبها بسخريه وهي ترجّع ايدها خلف ظهرها : حسبالك بتهرب من فعلتك ؟ اكيد الحين قاعدين يدورون عليّ وقتها ..
ميل راسه من صمتها حتى اكملت بابتسامه : راح تعفنّ بالسجون او مستشفى الأمراض النفسيه يا رعد !
اتسعت ابتسامته وهو يردف : تصدقين توّ احب اسمي بعد ما سمعته بصوتك ؟
رجعت لوراء بعد تقدمه لها بخطوات سريعه و زاد قربه اكثر وهو يناظرها بهيام : شيء واحد محزني .. ما تذكرتيني ..

______________________

عقدت حواجبها من طرق الباب وعكرّ نومتها فتحت عيونها وهي تلامس رقبتها بوجع نومتها كانت غلط وقفت وهي ترد الشال على راسها ناظرت جدتها براحه انها ما صحت توجهت للباب وهي ناويه في الي دقه نية من فرط غضبها ..
توقفت وراء الباب وهي تزين غطاء راسها : ايوه ؟
فارس : افتحي ..
وسعت عيونها بصدمه بعد ما تعرفت على صوته وهي تفتح الباب للنصف : وش جابك مع صباح الله ؟
ناظرها بعيونه المتورمه والواضح انه كان مواصل وشعره المهمل : نروح ؟
بلعت ريقها من شكله وهي تهز راسها بالنفي : مافيه احد عندها لازم ابقى ..
هز رأسه وهو يعطيها ظهره يبتعد لو لا ايدها الي مدتها لمعصمه وهي تسحبه للداخل بدون اخذ اذنه !
عقد حاجبه ودخل ولف لجدتها النايمه و آشارت امام ثغرها بسبابتها بهمس : لا تطلع صوت !
ميل راسه بحيره تطلب صمته وهي الي مدخلته ! سحبت للكنبه وهي تجلسه قدامها ..
ناظرها ببرود ونطق بصوت متعب يوضح للغريب عنه مدى انهلاكه و حاجته للراحه : تبين شيء؟
بلعت ريقها وهي تناظر عيونه و انحنت لمستوى جلوسه : وش فيك ؟
ابتسم بخفه وهو يلاحظ جديه سؤالها وبهمس : لاجل كذا دخلتيني على العجوز النايمه؟ بس اقول وش فيني؟
هزت راسها بمقاطعه لحكيه وبهمس مماثل : انت مواصل ما نمت من امس واضح بس قولي وش صار ؟
ازاح نظره عنها و احمرّ جفنه وهو يبلع ريقه فور تذكره للخبر الي اهلك روحه و سلب طمأنينة باله : ماني بعارف شلون اقول لاني من الأساس ما استوعبت الي صار يا غزل ..
خفق قلبها من شكله وحست بدغدغه لامسته من بس نطق اسمها " نادر ينطقه " وسرعان ما عفست وجها من عيونه المحمرّه ولامست كفّها بجرّأة خدّه الأيمن واقتربت منه بصوت خافت : قول اسمعك ..

________________________

تقدّم الشرطي له وتنهد من حالته و هي يشوفه نايم على كراسي الانتظار مسك كتفه وهو يهزّه : استاذ سلطان .. استاذ سلطان ..
وسع عيونه وفز بقلق : صار شيء جديد ؟ حصلتوها؟!
ابتعد الشرطي للخلف بتفاجئ : اء الضابط يبيك بالمكتب
مسح على وجهه وهو هلكان بكل ما تعنيه الكلمه ودخل مع الشرطي للمكتب ناظر الضابط برجاء ينشده يعطيه الخبر الي يتلهف به قلبه
ابتسم الضابط له : طلبت من الرجال يتفحصون كاميرات الشوارع المحاوطه البيت و الحيّ بساعه خطف بنتكم
ناظره سلطان بآمل : و ؟
الضابط : في سياره مشتبه فيها انها سياره الخاطف

و أنا على شوفتك و حضنك منتظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن