الفصل الرابع

6.7K 161 14
                                    


4

‏إنكَ تتعمَق بدَاخلِي وكأنكَ تُشاركنِي جسّدِي.



___________________________

بعد ما خلّص شُغلـه توجّه لِناحيـة سيـارته و هو منّهك من عدد الإجتماعات الي حضرها لكن ضغطه على نفسه كان تحت عُذر : ما ابي اتأخر على ليان و محمد و دامنـي بعسير بأخذ العهد و سلطان و نرّجع !
انهى كلامه الي دار بينه وبين نفّسه بتنهيده و هو كاره وجوده بمكان يعرف ان هيّام فيه !
شد على المقود بقهر و زَاد من سرعته و هو يتمنى تكون قباله و يفرّغ جام غضبه فيها !
عقد حواجبه من توقف السياره المُفاجئ !
امال بنظره و ضرب الموقد بقسوه بعد ما انتبه ان وقود السياره فارِغ ..

______________________

نطقت بخوف عليه من تأخر الوقت
: ي ابو نواف ما يصير الوقت الحين تأخر !
راشد و هو يفتح باب البيت
: انا وعدت سلمان اجيب اغراض المدرسه الليله ..
و اكمل بإبتسامة : لا تخافين عليّ ي نبّض القلب !
برد البيت بسرعه ما راح تلاحظين غيابي !
وسعت عيونها من اللقب الي اطّلقه و حسّت بحراره صعدت لخدودها و نطقت بتردد
: لا تطول !
اعطته ظهرها و دخلت بسرعه ..
ضحك بخفه و اغلق باب البيت خلفه
ركب لسيارته و هو يتحلطم طول مشواره
: وين باحصل مكاتب مفتوحه هالحزّه !
عقد حواجبه بعد ما لمح رجُل بقلب الشارع يلوح بإيده ليتوقف !
اتسعت إبتسامه عبد العزيز بعد ما نزل من سيارته متوجّه لناحيته !
راشد بقلق : عسى ما شرّ؟
اردف : الشرّ ما يجيك بس خلّص البنزين ! لاهنت ماني من اهل الديره و لا عارف وين احصل محطات بهالحزّة !
ابتسم راشد و تطمن من ناحيته
: زين بس ذي .. فيه محطه قريبة من هنا اركب معي بوصلك لها تجيب منها البنزين و اردك ..
نطق عزيز بصدمه : توديني معك و انت ما تعرفني ؟
ضحك راشد و نطق بمزح و هو من شاف مظهر عبد العزيز و سيارته الواضح عليه ما يحتاج يخاف منه
: ليه وش بتسوي فيني لا خذيتك معي و انا ما اعرفك ؟
نطق عبدالعزيز بتخويف له و هو ماسك ضحكته : اخطفك و ابيع اعضائك تالي ذا الليل وش رايك ؟
انفجر راشد بضحك و كذلك عبد عزيز ماسح عيونه
: اركب اركب ما عليك ..

_____________________

بعد ما أنهى كل اعماله توجّه للدورة المياه - يُكرم/ت القارئ/ة- و خرج يمسح شعره بمنشفه صغيره اقترب من الفراش و هو يتأمل تفاصيل جسدها اقترب بخفّة و رفع يغطيها بلحاف المفرش ...
تحركت بإنزعاج و التفتت للجهة المخالفة له !
ابتسم بخفّه و ادخل جسده تحت اللحاف معها و اقترب منها بهدوء لتحاوط ذراعه خصرها النحيل و جذبها لناحيته ليُلصق صدره بظهرها و يدفن أنفه براحة شعرها بهمس : اسف ي قلب فارس !
عضت اسفل شفتها من قربه و أنفاسه الساخنه الي لامست رقبتها لتبدي إنزعاجها و تزيح ذراعه منها
اردف : باقي ما نمتي ؟
بلعت ريقها و التفتت له : فيه واحد بينام وانت لاصق فيه كذا !
ابتسم حتى برزت غمازته و شدّها له : بس انا معجبتني لصقتي وش اسوي ؟
وسعت عيونها وهي تضرب على صدره : كتمتنيي !
اقترب متجاهل دفعها له ولامس أنفه انفها الصغير و همس ذايب من قربه لها : تحملي شوي الين انام على الاقل !
فتحت عيونها بخجل ونظراته على شفايفها بلعت ريقها ونطقت بتوتر : فارس بس الين تنام !
تنهد بسبب توترها و ابتسم و دفن راسه بصدرها : الله يعين بس الين انام !

و أنا على شوفتك و حضنك منتظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن