الفصـل الثـامن

4.6K 121 28
                                    


8

ماذا لو عاد مُعتذراً ؟
لن أكتب شيء بهذا الخصوص لأني أعلم أنه لن يعود ولن يعتذر .


_________________________

طلع من المكان وفزّ عناد لعنده : هاه قال ربيعه شيء ؟
شد على شعره وهو يحس بصداع أرهق حاله طول الاسبوع بس عشان يوصل لطرف خيط يقوده لفيصل .. : قال انه كلمه قبل حوالي 5 ايام لاجل يساعده يسافر ..
عقد حاجبه عناد : يسافر على وين ؟
أغلق نواف عينيه وهو يحس بالتعب : ما قال له الوجهة ..
تخطى عناد وركب سيارته واردف بصوت حاد : طلعه و ودّه للمركز ..
هز راسه عناد و ملامح نواف ما سرّته ..

___________________

وقف أمام اشاره المرور و لف لصوت رنين هاتفه ؛
رفع السماعه واردف : مشكور على خدمتك ..
ابتسم ماجد : ولو اقل شيء اسويه لك بس بشّر عسى الرجال الي كلمتك عنه فادك بشيء؟
هز راسه وهو يشوف الاشاره الخضراء مُضيئة : فادني يلا عن اذنك ..
أغلق الخط وفورا تذكرها بعد ما أغلق الخط من جدّها .. شد على راسه من الصداع وهو يحس بضيقه من بعد وفاة عزّام ما قدر حتى يلقى وقت يحزن فيه عليه وفورا بدأ يدور لفيصل ... تنهد وهو يتذكر وصيته له ولف عكس سيره لمكان بيت عزّام ..

____________________

ركبت معه وابتسم : يالله حيّها !
رفعت حاجبها و بحدّة : مو جايه لأجلك على فكره ابيك عقب ما نخلص من عروسك تنزلني بمكان ..
عقد حاجبه :  الله الله على وين ؟
لفت له وهي متأكده انه بوديها عكس سلطان الي عقب ما يحقق معها بيرفض !
: ابي أزور وحده تتعالج عندي وضروري اتطمن عليها ..
هز راسه : تمام بالأول نخلص مشوارنا الأساسي عقب تبشرين ..

__________________

طلعت غزل بعد ما تجهزت مثل ما طلبت امها ونزلت عندها ..كشرت امها منها وهي مو حاطه الا ميك آب خفيف ..: رايحه لعزاء انتتتيي !
تنهدت وهي تلعب بشعرها : ما ابي احط اوفر وبعدين ترا انا العروس وباسوي الي بيناسبني !
وسعت عيونها وصفعتها على خدّها بقسوه : اجل تسوين الي يناسبك يا قليلة الادب ! يقطع ابليسك الرجال بيجي يشوف خلقتك المفروض تطلعين له بأحلى طلّة مو تطيرين عقله ويكنسل الزيجه !
دخل ابوها بانزعاج من أصواتهم وبحدّه : انكتمي انتي ويّاها الرجال صار قدام الباب وجايب معه اخته خل تدخل واستقبلوها مثل الآوادم !

_________________________

عفست وجها من منظر البيت الي بان عليه أن سكانه ع قد حالهم ولفت لفارس : شلون عرفت هالناس ؟
تنهد : ام طيف قالت لي عنهم ..
رمشت بصدمه : حتى هي موافقه تاخذ على بنتها ؟
ابتسم بسخريه : شايفه ؟ يلا دشي داخل وجهزي  البنت ناخذها معنا لا تطولين سامعه ! .
وسعت عيونها بصدمه : اء شلون تأخذها بهالسرعه ؟
كشر من تذكر ابوها : هذا طلب ابوهـا !
دخلت لداخل وسلمت بهدوء و دخلتها ام غزل للمجلس : هلا والله تو ما نور البيت !
ابتسمت العهد : منور باصحابه .. صارت تدور لها بعيونها وانتبهت لها ام غزل وانها للحين ما فكت عبايتها : اء فنجان قهوة ؟
هزت راسها بالنفي : لا مشكوره بس كنت ابي اشوفها  ونطلع  .. 
هزت راسها : غزل ..
لفت لها و اكملت : اسمها غزل ..ابتسمت العهد لها
ونزلت غزل بعبايتها وشنطه صغيره حملت فيها أغراضها اللازمه ..
وقفت العهد من شافتها وسلمت عليها ولمحت الحزن بوجها تنهدت وهي خايفه انهم جابرينها ونطقت بهمس : جاهزه ؟
هزت غزل راسها وطلعت حتى بدون لا تودع امها !
ابتسمت الام وهي داخلها مقهوره من حركه بنتها ..
ركبت السياره بالخلف وركبت العهد بعدها ولفت لها وهي تمسك ايدها : انتي بخير ؟
هزت غزل راسها وهي مبتسمة للطفها معها و لفت لأبوها الي يكلم فارس بس عجزت توصل عيونها لملامح وجّهه ابتسمت العهد بعد ما لاحظتها : بتشبعين منه هههههه..
احمرت خدودها و هي ميته من الاحراج ..
دخل فارس بهيبته وتنحنح وسلم .. ردوا السلام ولف لعهد و بتساؤل متجاهل وجود الأنثى خلفه : بعدك تبين مشوارك؟
هزت راسها و ناظر غزل من المرآة الاماميه صدت منه وهي حييل متوتره تنهد ومو عارف شلون بيعيش حياته الحين مثل أول ..
فتحت العهد جوالها وناظرت رسالة طيف
" وش صار ؟ "
ارسلت لها " حيل عتبانه عليك يا طيف بكره بكلمك الحين مشغولة "
نزلت لبيت مُثلا و لفت لفارس بابتسامه ونطق
: ما راح امشي الين يفتح باب مجنونتك ارتاحي ..
دقت الباب اكثر من مره بس بدون استجابه .. تنهدت وهي تنزل مع الدرج : شكل محد بالبيت
ضحك بخفّه : مشوارك على الفاضي ..
رمقته بنظره وهي تمد بصرها للبيت و بهمس : غريبة وين بتكون دام ممنوع عليها الطلعه من البيت ؟
نزلت نظرها لهاتفها الي رنّ و تسارعت دقات قلبها وهي مستغربه من اتصاله .. بلعت ريقها وهي تفتح المكالمة امام انظار فارس الي آشار لها بالدخول ونطقت بهدوء : ليش داق ؟
اردف ببرود وهو ينفث الدخان : وعليكم السلام ؟
عقدت حاجبها بنرفزه : نواف !
ضحك بخفّة وهو ما يدري ليه يقول هالكلام لها بس بخاطره يقول لها بالذات : ولد خالك خلاني اخسر شخص صاحب مكانة كبيرة بقلبي ..
رمشت بعدم فهم : ولد خالي ؟
تنهد وهو يركن السياره قدام بيت عزّام : ثاني مره احس بالعجز اني اقدر اسوي شيء !
حست بصوته الي مليان تعب و نطقت وهي حاطه ايدها على قلبها : فيك شيء ؟ صوتك تعبان
ابتسم نواف وهو يطلع من السياره : صرتي تشخصين الحالة من الصوت ؟
ارتعش جسدها من حسّت بحركه خلفها ونطقت بتوتر وهي تتلفت بعيونها حول المكان وتوجهت لسياره فارس بقلق : اء الحين ليش تقولي هالحكي كله ممكن افهم حضرة الضابط ؟
ابتسم وهو معجبه سماعه لصوتها : تصدقين لو اني نواف الأول و سمع صوتك ما ارتاح نبض قلبه الا عقب ما يحضن راعي الصوت ..
وقفت بصدمه من حكّيه وحست بحرارة بخدودها بلعت ريقها بصعوبة و هي تحس حالها عجزانه ترد وبخاطرها تقفل المكالمه فورا واردف فارس بملل : العهد اخلصي اركبي !
تنهدت و انتابها الفضول لما حدد كلامه على انه ماضي ونطقت بتردد : نواف الحين ؟
ابتسم بهدوء : الحين أحسّك كنتي بين الأضلاع شي، وطاح !
فتحت باب السياره و قفلت الخط و دخلت متجاهلة انزعاج فارس من تأخرها : هييه قاعد اكلم من ؟
رفعت نظرها له وهي تحس لو نطقت بكلمه بتدمر ثباتها وتسمح لنفسها تفيض دموعها وهي تحس بوجع من كلمته .. تنهدت وهي تنطق بصعوبة : اء اسفه ..

و أنا على شوفتك و حضنك منتظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن