الفصـل التاسـع

5.9K 153 23
                                    

9

دَعنا ننتِهي ونعد غُرباء مره إخرى ارجُوك .



_________________

نطقت بتوتر : اء بغيتي شيء ؟
ابتسمت لها وهي تجلس بجانبها : كم عمرك ؟
رمشت باستغراب من سؤالها جايه لعندها تسألها عن عمرها ؟ اردفت وهي تبتعد منها : " 22 "
نطقت طيف بضحكه وهي تتأملها : 26 سنه
ميلت شفتها بعدم فهم لتردف طيف وهي تناظرها
: عمري انا يا حلوه 26 سنه .. انتظرت 4 سنوات من عمري ربي يرزقني بطفل بس اكتشفت اني ما اخلّف .. لامست ايدها خدّها الناعم وبمهس : انتي الحين عارفه ليه قلت لفارس يتزوج ؟
عقدت حاجبها و والواضح انها فهمت قصدها ان فارس ما كان يبي يتزوج بس هي الي خلّته ..
نطقت بآلم داهم قلبها من فكره انها فقط حلاله لاجل تنجب له يعني أهلها رموها لواحد زوجته ما تخلف و هي بتكون الآداه !
غـزل : لا تخافين عارفه ليه تزوجته ..
ابتسمت وهي تقوم من السرير و نطقت بنبره استحقرتها غزل : حلو دام تعرفين ليش جايّه لا تتوقعين منه شيء اكثر من كذا !
رفعت بصرها لها وبضحكه : ما راح اسرقه منك لا تحاتين !
ابتسمت طيف ببرود وطلعت من الغرفه وهي تقفل الباب وراها بقوه سقطت الابتسامه الي كانت تزين غزل وتلوت على فراشها وهي تدفن وجها بوسادتها وتبكي بآلم ..

_____________________

كبّت فنجان قهوتها الي تذوقه كل صباح مثل طعم السمّ بحلقها من بعد اختفاء ولدها وهي تغصب حالها على كل شيء .. سحبته بياقته وهي تحس بالقهر والحرقه بصدرها : جااايببب الييي يبي يقبض على ولدك لبيتي؟!
تنهد سعد من حالها و ابعدها عنه وهو يستغفر ربه لا ينفجر عليها ..
مقدّر وضّعها كأم خايفة على ابنها لكن حتى هو حاله مو احسن من حالها !
لف لغصون الي ذبلت روحها من بعد اختفاء اخوها : زيّني قهوه وتمر أقدمها لهم و لا تتأخرين يُبه !
جلست ام فيصل وهي تبكي بآلم :
محد محدد مهتم له حتى ابوه !
أغلق عيونه بقهر وطلع للمجلس ..

_______________________

لف عناد له : ما راح يقول شيء ضد ولده !
مسح نواف جبينه وهو يناظر لسعد الجاي لهم : فيه طبع عند الإنسان أن حسّ انه بورّطه يصير اهم شيء ينقذ حاله .. ينسى كل الي يهتم فيهم و لا يفكر الا كيف يطلع نفسه من الي وقع فيه ..
عقد حواجبه من كلام نواف وهو مو فاهم حرف ..
دخل سعد وهو مستحقر استقباله لهم
: آمر وش بغيت يا حضرة الظابط !
ابتسم بجانبيه ونطق وهو يتفحص عيون سعد
: متى آخر مره قابلت فيصل ؟
جلس سعد وهو ينطق ببرود : من ليله ما جات الشرطه تسأل عنه ما شفته ابد .. لقيتوا اي خبر عنه ؟
صدر منه صوت ضحكه مكتومه من شاف رسالة قبول طلبه باخذ سعد للاستجواب رسمي : اجل قوم معيّ للاستجواب !
تجمدت أطرافها وكسرت الصينيه الي كانت شايلتها و بحدّه : ويييننن بتاخذون ابويي !
لف سعد بغضب لغصون و نطق بحدّه : ادخليي لداخل !
لف لنواف وهو منزعج : معك اذن ب..
قاطعه نواف : معي تحرّك بسرعه اذا ما تبي نطول معك وتردّ لبيتك !
عضّت شفتها بوجع كافي خسرت اخوانها واحد تحت التراب و الثاني مو معروف محلّه و الحين دور ابوها ! حسّت بوجع ينهش قلبها بشراسه : يا رب ليه يصير ذا كلّه لنا ليه !
دخلت لأمها وهي تبكي : يُمه بياخذون ابوي معهم يا يُمه ..
وسعت عيونها وهي تقوم وتتعثر بسبب اختلال توازنها .. بدت تجري وبصراخ : حسبيي الله عليكم وين ماخذيننه وش ببعدد تبونن منّا اتركوهه !
تنهد سعد وهو حيل وصل حدّه ومايبي يحط حرّته بزوجته ولف يبي يروح يهديها لانه عارف انها ما بتقعد ساكته وبتسوي مصيبه ان قعدت كذا ونطق وهو يناظر لنواف بكراهية ما تخيل انه بيوصل لكره شخص بهالحدّ : عطني دقايق بس و بروح معكم ..
هز نواف راسه : بانتظرك بالسياره ..
دخل لداخل وارتمت بحضنه وهي تشدّه لها و بخاطرها تخبيه بس شلون ؟ نطقت بغصّه وهي تدفن وجها بعنقه : وين بياخذونك ويبعدونك انت بعد عنّي !
ابتسم بوجع وهو يمسح على راسها ويقبلّ جبينها بخفّه : لا تخافين عليّ راد كله استجواب تمام ؟
عضّت غصون شفتها بحزن على حالهم و تقدمت تقبل جبين ابوها وانتبهت لشكله ونطقت : انتظر هنا اجيب عقالك !

و أنا على شوفتك و حضنك منتظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن