Moon Flower || زهرة القمر

الفصل 33: قمر مكتمل وليلة باردة

عندما أشرقت الشمس أخيرا أغلقت فيتاليا الدفتر وخبأته جيدا، وأيقظت ليلي لأن عليها التحضر لمحاضراتها وتدريباتها مع معلمها قريبا، أخبرتها ليليان أنها ستزورها في آخر النهار مجددا ليتحدثن قليلا.
فابتسمت فيتاليا بسعادة، وعندما غادرت ليليان أغلقت فيتاليا الباب وفتحت نور غرفتها ونظرت في المرآة بسرعة ورأت ان ندوب الحروق اختفت تماما فسألت نفسها: هل هذا بسبب امتصاص ثيودور هيلديغارد السحر أم بسبب سحر ليلي العلاجي؟
أحدهم يطرق على الباب ففتحت الباب وهي بدون قناعها وقالت " عرفت أنك ستأتيني نيفان "

فجثى على إحدى ركبتيه بسرعة وقال " كيف عرفت أنه أنا؟ "

- "...أستطيع أن أميز الناس عن طريق السحر الخاص بهم، وأنا أعرفك جيدا، أنتَ معي منذ ثلاث سنوات وتحت إمرتي صحيح؟ "

- "بالطبع، سأكون معكِ حتى آخر نفس في حياتي "

فمالت عليه وقالت " شكرا لك نيفان روتشيلد، لكونك أحد الأشخاص المقربين لي أنا أقدر ذلك كثيرا "

فرفع رأسه ونظر في وجهها بابتسامة قائلا " هذا يشرفني سيدتي فيتاليا "

عند الذهاب إلى مكان تدريبهم في الصباح وفور أن لمحها كايل، أسرع إليها وعبرت ملامح وجهه عن قلقه وقال " هل أنتِ بخير؟ "

- "أجل أنا كذلك... ألا تراني واقفة أمامكَ؟ "

فابتسم وقال " أجل... أنا أراكِ أمامي"

فتجمدت فيتاليا في مكانها قليلا وقالت في نفسها: انها المرة الأولى التي يبتسم فيها كايل لي كفيتاليا... هذا لا يبشر بالخير.

التفتت تبحث عن لوكاس ورآها وهي تنظر تجاهه، فتجاهل نظراتها بقلق، فانزعجت منه بشدة وذهبت إليه على الفور وسحبته من يده بعيدا قليلا عنهم وهمست له " أنتَ أخبرته أنني أليسا؟! "

- " أقسم بالله أنه جرني لذلك قال انه متأكد من ذلك بسبب كلامك معه، وأنك تحمينه لهذا قدمتي للقصر متنكرة وانا فقط وافقت عندها اكتشفت خدعته "

فقالت بانزعاج " لقد وثقت بكَ ... أنك لن تخبره... أنا لم أثق بأشخاص كثر وكنت واحدا من القلة هؤلاء... وانت خذلت هذه الثقة هذا مخيب للآمال "

فقال " أقسم لكِ أني ما قصدت إيذائك وكايل محال أن يؤذيكَ إن علم هذا... لا تنزعجي ..."

ففكر في نفسه قائلا: لمَ أشعر بانزعاج بسبب كلماتها هي لم تقل شيئا يسيء إلي... لم فكرة أنني خيبت ظنها تضايقني هكذا؟

فقالت له فيتاليا " إذا هو يعلم أم لا؟ "

- "إنه يعلم... لم تكن هنا فرصة لن يعلم بها يا آنستي، ...أنتِ... لم تتغيري لقد كنا معكِ طوال الثلاث سنوات لذا بالطبع سنعرفكِ "

فنظرت اليه وقالت " حسنا... لا أهتم ان كان يظن انني أحميه، ...هذه ليست كذبة في النهاية، أنا أريد حماية ما اهتم به فقط "