خَنْدَريس || ت.ك

٭★ إيمان ★٭

٭★

استقمت من مضجعي للذهاب لتدريبي..

لم استطع النوم طوال الليل فقد سُلب مني النوم بسبب تفكيري بِفعلة أحدهم..

لكنني ورغم ذلك استقمت بنشاط ذاهباً لتدريبي المُتعب آملاً أن ينتهي سريعاً لكن ليس بسبب أنه مُتعب، بل ليحل الليل واذهب لرواق جلالته..

أدرك تماماً أنني علي وشك الغرق بدوامة قد تُرهقني وتُرهق مشاعري..
لكن لا سُلطه لي علي خافقي..

زفرت أفكاري واحاسيسي الغير مستقرة..ثم خطوت ذاهباً حيث التدريب

"صباح الخير جميعاً"
ألقيت التحيه علي الجميع بينما هم جالسون لتناول الفطور قبل بدء التدريبات القاسية..

ردوا عليّ التحيه وتناولنا الأفطار مصاحباً بضحكات يوليوس وأصدقائه..ثم انتهينا وذهبنا لبدء التدريب..

كُنت اتدرب بِجد رغم تعبي وانهاكي كُل ذلك فقط لأُنهي يومي سريعا واذهب لما اتتطلع له بشوق..

لا أعلم لِكَم سأترك نفسي أغرق ذاك الوهم..
ولكن حتى الوهم معه هو شيء يروق لي..وبشدة

أنهينا التدريبات واخيراً بعد تَكسُر جسدي مره أخرى، وكما العاده..اختفى أهل القصر نائماً وانا ذهبت لحيث أبتغي..

أسير يميناً ويساراً حتى اصل لذاك الرواق الواسع الهادئ
اجلس بموضع كل ليلة اشاهد السماء المُظلمة اللامعة بفعل النجوم، بينما انتظره بقلب مُتلهف ليأتي..

لكن بتلك الليلة..لا يهم كم انتظرت وسأنتظر..
فهو..لم يأتي!

ظللت مُنتظراً طوال الليل..لكنه لم يأتي..

لربما دخل جناحه وهذا كان احتمالاً لكنه غير وارد فأنا لا أشعر به بالداخل !

وإذ أنه وبكل يوم يأتي لجناحه مُتأخراً..

نزلت من علي سور الرواق عندما اشتد برد الليل عليّ وجررت قدماي بخيبة لغرفتي..

كنت مُتأكداً أنه لم يكن ينتظرني أو حتى يتلهف للوقف معي قليلاً قبل دخوله لجناحه..لكنني وضعت أملاً ضئيلاً أنه لربما يفعل..!

لكن اختبار ذلك التأكد بنفسي..لم يكن افضل شعور..

٭

٭

٭

استيقظت باليوم التالي مُنزوع النشاط وكل ما كان بي اليوم الماضي..